الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التقاليد العثمانية فى دولة الخلافة

فتحى سيد فرج

2016 / 8 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قدمت خلال شهر مايو 2016 عرضا لكتاب " الوجه االآخر للخلافة" للأديب والباحث / سليمان فياض، والذى توقف عن الخلافة العثمانية، وقد وجدت اليوم استكمالا لتاريخ الخلافة فى دراسة للباحثة " اشجان غوباشى" عن " التقاليد العثمانية فى دولة الخلافة" حيث تقول : نشب خلاف بعد وفاة أرطوغرول بين ابنه عثمان وعمه دوندار، وانتهى بقتل عثمان لعمه واستيلائه على الحكم، ليقيم بعد ذلك الدولة العثمانية عام 1299، ويبدأ معه تاريخ القتل العائلي داخل الأسرة العثمانية الحاكمة. وخلف أورهان والده عثمان الذي توفي عام 1324، من دون أن يقتل أياً من أشقائه أو أقربائه، لكن نجله مراد الأول قتل شقيقيه إبراهيم وخليل (وهما من أُمَين أخريين)، ثم كوى، بتحريض من زوجته الأولى، عيني ولده ساوجي بالنار، وأعدمه حتى لا ينافس أولاده الآخرين على السلطة.
ولم يتردّد السلطان مراد، وهو على فراش الموت في معركة كوسوفو عام 1389، في إصدار تعليماته، حسب الرواية الرسمية، من أجل خنق نجله يعقوب حتى لا ينافس شقيقه بيازيد الأول، الذي اختاره مراد خليفة له، ومن دون أن يراعي أحد ظروف مقتل يعقوب، الذي كان في ساحة المعركة مع الصرب، عندما استدعي إلى خيمة والده وهو على فراش الموت.
ودفع بيازيد ثمن غدره هذا بالوقوع في الأسر واستبعاده من الحكم من قبل المغولي تيمورلينك عام 1402، وقد كان له 6 أولاد من 3 زوجات: تركية وبلغارية وصربية. ليقع الخلاف والاقتتال سريعاً بين هؤلاء الأولاد الستة، فقُتل 3 منهم وهرب آخران، وبقيت السلطة لمحمد الأول، الذي حكم حتى عام 1421. أراد محمد الأول، الذي كان مريضاً، أن يحمي ولده الصغير من غدر ولده الأكبر مراد الثاني، فأوصى بأن يذهبا إلى الدولة البيزنطية بعد وفاته، وهو ما لم يتحقق له؛ لأن مراد الثاني قتل عمه مصطفى وشقيقه مصطفى أيضاً بعدما استولى على السلطة، وكوى عيني شقيقه الأصغر يوسف.
وتُبين المعلومات أن السلاطين العشرة الذين حكموا الدولة العثمانية ما بين عامي 1299 و1566 ميلادي قد قتلوا جميعاً أولادهم أو أشقاءهم أو أبناءهم من دون أي رحمة من أجل السلطة، وقد استمرت هذه «العادة» في العائلة العثمانية حتى انتهاء الحكم العثماني عام 1922، فارتكب جميع السلاطين، وعددهم 36، باستثناء 9، جرائم عائلية. وتبقى حكاية السلطان محمد الثاني، أي محمد الفاتح الذي فتح إسطنبول، وهو نجل مراد الثاني، لافتة، بعدما أصدر محمد أمراً شرعياً حلل فيه قتل السلطان لشقيقه من أجل وحدة الدولة ومصالحها العليا. أما قصة مراد الثالث، وهو نجل السلطان سليم الثاني، فهي الأكثر إثارة في عالم القتل والغدر من أجل السياسة، إذ قتل أشقاءه الخمسة فور تنصيبه سلطاناً على البلاد خلفاً لوالده. ولم يكن ولده محمد الثالث أقل إجراماً من والده مراد الثالث، بحيث قتل أشقاءه التسعة عشر فور تسلمه للسلطة ليصبح صاحب الرقم القياسي في هذا المجال. ولم يكتف محمد الثالث بذلك، فقتل 7 جوارٍ حوامل قيل إنهن كنّ على علاقة بأشقائه. كذلك فإنه لم يتردد في قتل ولده الصغير محمود، الذي يبلغ من العمر السادسة عشرة عاماً، كي تبقى السلطة لولده البالغ من العمر الرابعة عشرة عاماً، وهو السلطان أحمد، الذي اشتهر في ما بعد ببنائه جامع السلطان أحمد في إسطنبول، والمعروف بالجامع الأزرق. أما السلطان أحمد الشاب، فلم يتردد بدوره في وضع شقيقه مصطفى البالغ من العمر 13 عاماً في قفص خاص حتى لا يشكل خطراً عليه بحجة أنه مجنون.
هذا هو التاريخ المشرق لاخر دولة خلافة يتباكى عليها الازهرجية والداعشية والاخوانجية والسلفجية ومن لف حولهم .
وتاريخ الدم لم يكن استثناء عرفته دولة الخلافة الاخيرة , لكنه تاريخها منذ النشأة .
يورد فضيلة الشيخ محمد نصرفى بحثه "عن أيّة خلافة يتحدثون "
بعض المعلومات التاريخية عن دولة الخلافة :
1- فترة الخلافة دامت من 632 م إلى 1924م أى لمدة 1292 سنة و فيها حكم 95 خليفة
- الخلفاء الأوائل أربعة هم أبو بكر , عمر.عثمان و على رضي الله عنهم.
-الخلافة الأموية دامت 90 سنة و تولى فيها الحكم 14 خليفة و انتهت على يد العباسيين الذىن قتلوا و مثلوا بجثة آخر خليفة أموي وقتلوا عائلته.
-الخلافة العباسية دامت حوالى 600 سنة و تولى الحكم فيها 37 خليفة و انتهت على يد التتار(هولاكو) الذىن قتلوا و مثلوا بجثة آخر خليفة عباسي
-الخلافة العثمانية دامت حوالى 600 سنة و تولى فيها الحكم 40 خليفة و انتهت على يد المنتصرين فى الحرب العالمية الأولى
2- الخلفاء الراشدون هم 5 ( من مجموع خمسة و تسعين خليفة ) اى أربعة فى المائة من الخلفاء
-أبو بكر حكم عامين ومشكوك فى وفاته بسبب حروب الردة
-عمر بن الخطاب حكم 10 سنوات و مات مقتولا
-عثمان بن عفّان حكم لمدة 12 سنة و مات مقتولا
-على بن أبى طالب حكم لمدة 5 سنوات ومات مقتولا
-عمر بن عبد العزيز حكم لمدة سنتين و مات مقتولا
أى ان الخلافة الراشدة دامت 29 سنة من جملة 1292 سنة أى هناك 1263 سنة خلافة غير راشدة بنسبة 98 فى المائة
3- ستون فى المائة من الخلفاء ماتوا مقتولين , اشهرهم :
-الوليد بن يزيد قتله أبن عمّه
-مروان بن عبد الملك قتله جند بن العباس
-المتوكل قتله ابنه المنتصر
-القاهر ثملت عيناه و مات عطشا
-المعتز تم قتله عطشا من جنود الترك
4- الكعبة ضربت مرتين بالمنجنيق فى عهد يزيد بن معاوية والمرة الثانية على يد الحجاج في فترة حكم عبد الملك بن مروان وفيها قتل ابن الزبير على يد الحجاج وصلبه بعد قتله وهو اول مصلوب في الاسلام...
5- تطور اسم الخليفة من خليفة رسول الله الى خليفة الله في الأرض عند الأمويين إلى سلطان الله في الأرض عند العباسيين
وكان كثير منهم مغرم بالخمور والغلمان والجوارى حتى أنّ الخليفة العباسى المتوكل كانت له أكثر من 4000 جارية!!!!!!!!
6- طوال الفترة الأموية و العباسية و العثمانية كان البشر يباعون و يشترون فى الأسواق كالمواشى وكانت هناك عديد من المجاعات و الثورات على هؤلاء الحكام.
7- فى كثير من الفترات التاريخية كان هناك أكثر من خليفة فى نفس الوقت فى أماكن مختلفة و كانوا يتصارعون و يحاربون بعضهم بعض و من ينتصر يبيد عائلة الآخر (العباسية فى بغداد والقاهرة، والفاطمية فى القاهرة، والأموية فى الأندلس)
و كان الخلفاء الغير "راشدين" الذين حكموا الامة و بالرغم من تاريخهم المرعب و المشين, كان لهم سند و أنصار من علماء الدين و من الفتاوي التي لا تعد ولا تحصى و كل هذا لإلباسهم الصفة الدينية و انهم قدر كتبه الله على الامة و على الناس ان تطيعهم و تدعوا لهم و كان رجال الدين يكفرون كل من يصدح بالحق و يرفض الظلم و كل هذا بالانابة عن الانبياء كما كانوا و لا زالوا يدعون...
.. وبعد على ماذا تتابكون , وعن ماذا تهيمون شوقا الى عودتها , وعن اى دماء جديدة تبحثون ,, ارحمونا يرحمكم الله .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 12345


.. لابيد: كل ما بقي هو عنف إرهابيين يهود خرجوا عن السيطرة وضياع




.. عام على حرب السودان.. كيف يعرقل تنظيم الإخوان جهود الحل؟ | #


.. خالد الجندي: المساجد تحولت إلى لوحة متناغمة من الإخلاص والدع




.. #shorts yyyuiiooo