الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
من إغتنى بالرشوة ... أفتقر في عرضه
صباح راهي العبود
2016 / 9 / 6مواضيع وابحاث سياسية
من ضمن المهام الموكلة لمجلس النواب العراقي هي إستجواب المسؤولين عن كل مشكلة تهدد مصالح البلد وأمنه ,وبذلك فإن المجلس يتحمل المسؤولية في إنتشار الفساد وشيوع ظاهرة السرقة التي أصبحت من الأسباب الرئيسة في ظهور الإرهاب وإستشرائه على الساحة العراقية نتيجة إهمال المسؤولين وعدم جديتهم وفشلهم وعدم تمكنهم من أداء ما أوكل إليهم من أعمال وما يفترض القيام به كقيادات ,فغدى جل إهتمامهم بأمورهم الشخصية وأصبح هاجسهم اليومي تمسكهم بكرسي الحكم والبحث عن كل السبل التي تمكنهم من الإستحواذ على الغنائم من أموال أؤتمنو عليها من قبل الشعب. أما خدمة الشعب والسعي لتحقيق ما يصبو إليه من طموحات في البناء والتعمير والنهوض ورفع المستوى المعاشي والصحي والثقافي وتحقيق الأمان وغيرها فهي مجرد شعارات يتداولونها أيام الإنتخابات لغرض كسب اصوات الناخبين والتي في الغالب لاترتقي الى الحد الأدني المطلوب لولا التزوير الفاضح الواضح كما ورد على لسان كبيرمنهم وهو عزة الشابندرالذي عد الإنتخابات ونتائجها أكبر كذبة يقودها التزوير والمال الحرام ,وهي خداع للناس ومضيعة للمال والوقت ,إذ أن القوى الأساسية (ولا زال الكلام للشابندر) التي تقود البلد إتفقت على تشكيل المفوضية العامة للإنتخابات من أسماء محددة ,وهي إنعكاس لتلك الكتل(القوى) التي تدير عملية الإنتخاب كما تشاء بأموال سرقوها . هكذا يصفها الشابندر في لقاء معه بث من على شاشة إحدى الفضائيات قبل فترة قصيرة.
ولقد تعرض رئيس الوزراء السيد العبادي الى ضغوط كبيرة وحرب نفسية لدى محاولته البائسة المتواضعة في إتجاه الإصلاح الذي بدأه في أعقاب المظاهرات والإحتجاجات الصاخبة التي عمت شوارع بغداد وبقية المحافظات . فجوبهت تلكم المساعي بقوة ومنذ البداية وخاصة عندما طرق موضوع السرقات والفساد المالي والإداري الذي شاع أمره وأصبح حديث الناس.فإذا إفترضنا أن العبادي تمكن من الإعلان عن حالة فساد واحدة مؤكدة فإنها ستكون كفيلة بإسقاط جميع أوراق التوت المهلهلة عن عورات كل المسؤولين الفاسدين تباعاً وبشكل سريع لايصدقه العقل,وستنهار حينذاك كل السلطات الثلاث التي تحكم البلاد,وستهتز أركان الدولة وينكشف المستور وعندها لا نستطيع إحصاء إلا عدد ضئيل من المخلصين في السلطة والذين لاتطالهم تهمة السرقة والفساد. وعلى هذا الأساس ترى الفاسدين تراكضوا متناخين لإيقاف الهدر وإعادة الغطاء الى فوهة البالوعة التي تحركت قليلاً في الآونة الأخيرة.
في الأيام القليلة الماضية وعلى وفق (سارابرس) وما أكدته مصادر برلمانية أن هناك ضغوطات وتهديدات تمارس لمنع سحب الثقة عن وزير المالية هوشيار زيباري في أعقاب إستدعائه لمجلس النواب ومساءلته حول أمورتخص الفساد في وزارته,وأن أطرافاً كردية هددت بطرد عوائل النواب الموجودين في إقليم كردستان ومصادرة أموالهم وممتلكاتهم هناك إن هم أيدوا قرارسحب الثقة عن هذا الوزير علماً أن هناك (100) نائب في المجلس أيد إقالته,و(100) أخرون ضدها ,لكن الفئة الباقية ظلت صامتة محتارة لاتدري كيف تتصرف.ترى ماذا سيكون موقف مجموعة المؤيدين للإقالة والصامتين من موضوع مصالحهم المهددة في الإقليم؟؟
يحدثنا التاريخ المعاصر عن قصة تصوير الرئيس الأندونوسي الأسبق أحمد سوكارنومن قبل مخابرات إحدى الدول التي زارها وهو ساقط في أحضان إمرأة وضعت في فراشه ,وعندما عرضت عليه تلك الصوربغية إبتزازه وإسقاطه والسيطرة عليه ,طلب نسخة منها وأخذها معه ليعرضها على شعبه علناً ,ثم قال :- (سيكون شعبي فخوراً بي بالتأكيد لأني لم أخنه تحت التهديد بالفضيحة). وهكذا بقي سوكارنولصيقاً بشعبه كما إلتصق به شعبه حتى النهاية وبقيت ذكراه عطرة في نفوسهم.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. بنطلون -جينز- يثير أزمة في كوريا الشمالية! | #منصات
.. قطع للرؤوس وذبح في الشوارع نهاراً.. ما الحقيقة وراء دخول داع
.. لبنان وإسرائيل.. تصعيد وتهديدات باجتياح بري | #غرفة_الأخبار
.. نشرة إيجاز - إصابة 3 مستوطنين إسرائيليين في عملية إطلاق نار
.. الجيش الإسرائيلي: دمرنا نفقا بطول كيلومترين ونعمل في نطاق حي