الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا نجحت الافلام الشعبية الهابطة

عادل يوسف

2016 / 9 / 10
الادب والفن


يطرح البعض الكثر من الاسئلة حول السينما في مصر هذة الايام وأسباب نجاح واتشار الافلام والمواد الدرامية ذات الطابع الشعبي والتي تشتهر بالاسفاف وعدم التحضر ويصفها البعض بالفن الهابط !
لنلقي نظرة سريعاً علي مثال عالمي ، لاقي مؤخراً نجاحا كبيراً وهي افلام الزومبي"الموتي الاحياء" !
في البداية انتشار نوعية معينة من الافلام في وقت معين غالبا ما يكون بسبب انعكاس لاشياء معينة في المجتمع
في اوخر الستينيات تم انتاج فيلم بعنوان the last night of the living dead
وقد حقق نجاحا كبيرا وكان نجاح الفيلم في فترة حرب باردة واضرابات عنصرية وماساة فيتنام واغتيال مارتن لوثر كينج
الفكرة التي تعبر عنها هذة النوعية من الافلام اننا نعيش في عالم انسانيتة في خطر وان سبب هذا الخطر غير خارجي فلم يكن بسبب فضائيين او وحوش شرسة بل من البشر بانفسهم هم من تحولوا الي وحوش.
وحققت هذة الافلام نفس النجاح منذ بداية الالفية الثانية وانتشار بعض الحوادث الارهابية وخاصة 11 سبتمبر وانتشار اعمال قتل وحروب وعدم استقرار اقتصادي وانتشار للجريمة والعنف والفتل
خلقت هذة الاجواء حالة من المزاج العام تروق لهم هذة الافكار واصبحت موضة ايضاً
خلاصة القول أن انتشار افلام الزومبي يعكس انتشار وجهة نظر أن العالم اصبح مكان سيء وان البشر فقدوا انسانيتهم.
بنفس المقياس نجحت نوعيات كثيرة من الافلام مثل سوبر مان والابطال الخارقون
التي تعكس حاجة العالم لبطل خارق يصحح انسانيتهم وينقذهم من الشر بمواصفات خارقة
احتياجنا الي منقذ كان سبب نجاح هذة الافلام وخلق حالة من المزاج العام متعشطة لهؤلا الابطال فانسانيتنا في خطر وفي انتظار بطل ينقذنا
اذا حاولت سرد نوعيات الافلام ذات الطابع الواحد وصاحبة النجاح وحللت مشاكل وظرف المجتمع حينها ستعرف ان الافلام تلاقي قبول حين تتماشي مع احتياج المجتمع
للعودة الي واقعنا المصري
سنجد ان في انتشار الافلام الوطنية بعد حرب السادس من اكتوبر كان ناتجا من حس المجتمع بالانتصار والتعطش لة وحاجتهم الشديدة لة
وعن فترة قبل ثورة يناير
انتشرت بعض الافلام ولاقت نجاحا مثل حين ميسرة وهي فوضي وغيرها التي كانت تحاكي واقع يتحدث عن مشاكل المجتمع وفساد الشرطة
وسنجد نجاح المسلسلات ذات الطابع الصعيدي التي تثير قضايا الثأر والميراث لديها نفس النجاح والقبول لانها تطرح قضايا المجتمع في حاجة اليها وتعبر عنة
اما مؤخرا اصبحت نوعية اخري من الافلام تلاقي نجاحا كبير وهي التي تروج للعري والا حضارية في التعامل ولها عدة اسباب
الكبت الجنسي احدهم وانتشار الفوضي وظهور نتاج عدم اهتمام الدولة بالتعليم وقمع الشرطة للشعب والفقر وعدم الاهتمام بالصحة انتج مجتمعات شبيهة تماما لما يتم نشرة في هذة الافلام
فعندما وجد المشاهد العادي ان ابطال السينما لا يشبهونة انتج لنفسة ابطال تشبهة واصبحت هذة الافلام صاحبة الانتشار الاكبر
لان المزاج العام يريد ذلك
يخطي من يقول انة يجب منع انتاج هذة الافلام خوفا من انتشار افكارها
هذة الافلام هي ناتج لوجود هذة الافكاروالشخصيات في المجتمع وليس العكس !
اطفالنا تشاهج رواد الفضاء يذهبون الي القمر في الافلام فلماذا لم يقلدوهم
لماذا عندما انتجت السينما افلام عن الحروب لما يخاف المجتمع علي اطفالة لتقليد هذة الحروب
في الحقيقة ما يخشاة المجتمع هو ان يواجة نفسة باخطائة وان هذا الواقع الشعبي الغير متحضر هو نتيجة لسنوات من الفساد والاهمال
كلامي ليس للدفاع عن افكار هذة الافلام ولست بمشجع لمبادئهم انما رافضا لبداء دفن الرؤس في الرمال وسياسة المنع
وما قدمتة ما الا بعض الاسباب لانتشار هذة النوعية من الافلام بنجاح. رغم انها هابطة
نعم هابطة لانة لا تعرض مشاكلها بغرض الحل بل بغرض الترويج والتسويق لمبادئهم واساليبهم وفنونهم
ومن هنا يجب طرح سؤال اخر للنقاش
كيف سنواجه هذة الافكار وهذة المبادي بطريقة اخري غير المنع؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه


.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما




.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة


.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير




.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع