الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ألمَقَامَة العِيدِيِّة -المقامة (2)

فرياد إبراهيم

2016 / 9 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ألمَقَامَة العِيدِيِّة
المقامة (2)

عِيدٌ الإنْسَان مَأتمٌ الحَيْوَان
فرياد إبراهيم

يعقب شعائر الحجّ عيد أضحية ، نحر دابّة أو بَهيِمة، وعلى رأس القائِمة الخِرفَان، تُذبَح للولِيمة . والحقيقة إن هذه الطقوس (تقديم الاضحية للآلهة ) انتقلت من الدّيَانات الوثنيّة (للتقرّب والخوف من غضَبها ) الى الدّيانَة اليهودية ، ففي هذه الأخيرة يَجِد الآله لذّتَه في ( الباربا كيو) ، الشِّواء ، فيسيل له اللّعابَ وتصطكّ له الأسْنَان. هذا عدا تقليد المُسلِمينَ لليَهود بإكرام اللِّحى وإهانة الشّاربِ وهزّ الرّأس عند قراءة الفُرقان- الّذي يُفرِق بين الحقّ والباطِل- . الغَرِيب انّكَ تَراهُم عند الوَفاةِ يَنحَرُونْ... عِند الزّواجِ يَنحَرُونْ... عند النَّجاحِ يَنحَرُونْ ... عند الخُّروجِ من المُسْتَشفَى يَنْحَرُون ...عند خُروجِهم سَالمين من حادِثٍ يَنحَرُونْ ، عِندَ كُلِّ مُناسَبَةٍ، سِعِيدة اوألِيمة يَنحَرُونْ ، وفي النّهاية تقعُ المُصِيبَةُ على رَأسِ المِسكِينِ، الحَيَوَانْ. وتَبدأ عَمليّات قَطع الرّؤُوس ويَتَحَوّل المَلايِين الى جَزّارِين مُجازين بِنَصّ من السّماء . كل يَمسِكُ بيده سَاطورا أو سِكّينا وكأنّهم يَعْشِقوُنَ الدّمَاء. و ما ذَنبُ هذه الكائناَت الصَّائِتة غير النّاطِقَة المُسَالِمة الوَدِيعَة والتائِقة لِلمَاء؟ لا أدري ما المُناسبة بين اراقَة الدِّمَاءِ والعِيد والإحتِفَال ؟ ألستُم تَرِونَ أنّ هُناك تناقُضا عَجيبَا بين الأمرَيْن؟ أأنفَالْ؟ ولِمَاذا لا تصنعون كَعْكَة بدَلاً وتوزِّعُونَها على الفُقَراء ، أليس ذلك مُقتضَى الحَال؟ أليسَ ذلك أيسَرَ وأجمَلَ وأرأفَ وأرحَمَ وأليَقَ بالإحتفالْ؟ في العِيد، نعم في العيد، تسيل الدّماء في الشّوارِعِ وفي الأزِقِّة، والجُثث بالألُوُفْ. وعُفُونَةُ المِعِيّ والمَصَارِينِ تَملأ الأرْجَاء وتَزكُم الأُنُوفْ. وتَستَحيلُ الأرْصِفَة والمُتَنَزّهَات مَزابِلَ ومَذابِحَ بلا عَدّ ولا عَدِيد ، والسّاحّات. حَربُ إبَادَة جَمَاعية على الدجّاجِ والعَليشِيش وكلُّ هذا في يوم عِيد ! إن الأحمِرة والأتُن لهي بلا شكّ لأسْعَدُ مَخلُوقاتِ الأَرضِ في تِلك الّلحَظَاتْ. بِفضْلِ لُحُومِهِم النَتِنة، لا تَجِدْ مَخلُوقا أسْعدَ في هذه الأيام مِنَ الحَمِيرِ والأنْسَان . لا يعقَل الحَيوان، فَلَو عَقَلُوا لقَامُوا بتقديمِ طَلباتِ اللّجُوء الإنسَانِيّة، إلى ميركل الألمَانيّة . عِيدٌ سعِيدْ.


فرياد
11-9-2016
www.Freeyad Ibrahim.nl
************








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اللحم اقل فائدة من حذاء العيد عند الفقير
مصطفى كريم ( 2016 / 9 / 12 - 16:05 )
ومن المفضل مساعدة الفقير عن طريق اعانات مالية بدلا من ذبح خروف واقامة المجازر مما يؤدي الى تشويه جمال العيد

الفقير أدرى بما يحتاج اليه فهناك حاجات اهم من اللحم

تحية


2 - إلى المدعو عماد جمالEmad Jamal
Salim Salam ( 2016 / 9 / 12 - 19:36 )
الإسلام دين الوثنية بإمتياز يا عماد جمال
يصف أبو علاء المعري- ( نادرة الفلك وواسطة عقد الدهر) – من معرة النعمان السورية ، يصف الحجّ بأنه
(رحلة الوثنيين Heathens` Journey )
وقد سخر من الحجّاج بقوله : - يا عبدة الأوثان أنهاكم محمد عن عبادة الصنم ، ثم أمركم بعبادة الحجر؟
وهو الذي هاجم رجال الدين المسلمين المبطنين الشرهين أمثالك يا عماد جمال بقوله

أقال الله حِين عبدتُموهُ كُلوا أكل البَهائِم وارقصوا لي
وأنا مسلم بالأسم فقط وليس لي في ذبح الدجاج او الحيوان
اعتراض
لكن الذي يفعله المسلمون المنافقون -طبعا الأضحية رياء، المسلمون يذبحون في العيد من باب المزايدة والرياء كي يظهر بعضهم لبعض انهم متمسكون بشعائر دينهم ، إستفق انت يا نائم -واذبح لكن لا امام الناس بل في الخفاء ان كنت تريده لوجه اللاة=الله

اخر الافلام

.. مزارع يتسلق سور المسجد ليتمايل مع المديح في احتفال مولد شبل


.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت




.. #shorts - Baqarah-53


.. عرب ويهود ينددون بتصدير الأسلحة لإسرائيل في مظاهرات بلندن




.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص