الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى ياسر عبد ربو: ليس هناك أفضل من سلام أسلو بتحيينه

بوجمع خرج

2016 / 9 / 14
القضية الفلسطينية


تحية طيبة
في ذكرى سلام اسلو، وإثر استماعي إليكم في لقاء قناة 24 الفرنسية، وقد قلتم أنكم منذ الأيام الأولى لم تكونوا مرتاحين لهذا السلام... يسعدني أن أتواصل مع شخصكم الموقر بكل تقدير لكم كعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة تحرير الفلسطينية ولكل الفلسطينيين الأوفياء لروح مؤسس هذه الحركة التحررية ياسر عرفات طيب الله ثراه.
السيد المحترم:
أنا الذي طرحت فكرة سلام فلسطيني إسرائيلي قبل تسميته "سلام أسلو"، حينها كنت أعددت خطة إعادة بناء لبنان سنة 1989 استجابة لنداء الحسن الثاني الذي كلفه المؤتمر العربي المنعقد بالدار البيضاء النظر في هذه القضية التي دامت 15سنة من الاقتتال الأخوي اللبناني، وكنت اعتبرتهما قضيتين متلازمتين، لذلك لاحظت إمكانية الدفع بالبيدق الفلسطيني في التصور لأن يتحول إلى قطعة. وبالمناسبة كانت خطتي على شكل مقاربة شطرنجية.
فأما عن تصوري لسلام أسلو فكان عبارة عن حالة دهنية لا تعني السلام بالمعنى الحرفي بقدر ما تعني عمليات "اتفاق مؤقت" قي صيغة "تصريح مبدئي" يتعلق بترتيبات الحكم الذاتي المؤقت لنقل السلطة والصلاحيات تم التوقيع عليه يوم 13 شتنبر 1993، وقد كان مسبوقا برسالتين بحيث الأولى لياسر عرفات يتبنى فيها قرار 242 و338 والثانية لإسحاق رابين يعترف فيها بالسلطة الفلسطينية... ومنه فهذه العمليات ابتدأت منذ 1989 اعتمدت فيها على مفاوضات كانت جرت بين حكومة الوزير الأول الإسرائيلي إسحاق شامير منذ 1986.
فأما عن سبب التشويش على العملية ككل بما سبب الضبابية التي أشرتم إليها فهي حماس التي عملت جادة على إجهاض العملية من خلال العمليات الانفجارية سنة 1994 بما جعل السلطة الإسرائيلية تأمر بتوسيع المستوطنات، وإن تمسك إسحاق رابين بالتزاماته بمبادئ السلام إلى أن تم اغتياله.
والحقيقة هي أن الخطأ يعود إلى عدم إشراك حماس في كل ما يهم العملية الانتقالية بتساو وبشفافية نظرا لخلفيات هي اليوم تزيد الفلسطينية تفرقة علما إني أكدت على إشراك كل المكونات الفلسطينية.
السيد المحترم:
لا أريد تأريخا بقدر ما أريد أن أذكر أن سلام أوسلو أجهض من طرف الفلسطينيين في ظل عدم توحيد نضالهم ومقاومتهم وليس كما يروج أنه فشل، وأؤكد أنه ليس هناك أفضل منه فقط الأمر يحتاج اليوم إلى تحيين يأخذ فيه ما عرفته إسرائيل من تقدم كبير جدا اخترقت به كل القطاعات الهامة في المجالات الصناعية والتكنولوجية والعلمية و.... بما جعلها ذات قيمة لا غنى عنها بين الدول المصنعة.
فأما لقاء أنابوليس والمؤتمرات الدولية و الاعترافات الأممية فلا يمكنها أن تأتي بحل وإن تستحق كل التقدير لأن المشكلة هي مشكلة أرض لشعبين لا يمكنهما أن يتعايشا جنبا إلى جنب ولن ينفع في قضيتهما لا الرباعي ولا مبادرة سلام فرنسا ولا دعوة الولايات المتحدة بل ولا حتى دعوة السيد بوتين لتنظيم لقاء بين السيد محمد عباس و ناتنياهو بموسكو، بما يعني أن أية مقاربة لا بد لها أن تتضمن ما يساعد على بناء الثقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين علما أنها هي الأهم لبناء حسن النية، وهذا الأمر هو أولا قرار فلسطيني إسرائيلي لذلك سلام اسلوا اعتمد مرحلة انتقالية سبقها تفاهم حول الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
ربما يجب انتظار مرحلة ما بعد ناتنياهو إذا توصل إيهود باراك إلى تحقيق موقعه ولكن الحقيقة هي أن ناتنياهو ارتكب عدة أخطاء كان بالإمكان توظيفها، وهو الآن في هفوات يمكن استغلالها لتحييد الوضعية المتشنجة رغم ضيق الزمن الذي لا يتجاوز ثلاثة أشهر وسيكون ذلك مكسبا قويا للتعامل مع ما ستعرفه الساحة الدولية من مستجدات سياسية ودبلوماسية... وكونوا واثقين أننا جزء منكم سندعمكم كلما أمكن.
بوجمع خرج/مهندس إعادة بناء لبنان وسلام اسلو/ شمال الصحراء الغربية/








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بشكل طريف فهد يفشل في معرفة مثل مصري ????


.. إسرائيل وإيران.. الضربات كشفت حقيقة قدرات الجيشين




.. سيناريو يوم القيامة النووي.. بين إيران وإسرائيل | #ملف_اليوم


.. المدفعية الإسرائيلية تطلق قذائف من الجليل الأعلى على محيط بل




.. كتائب القسام تستهدف جرافة عسكرية بقذيفة -الياسين 105- وسط قط