الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تضامنا مع ضحايا الغدر والخيانة

جلال دباغ

2005 / 12 / 24
الارهاب, الحرب والسلام


يتعرض من جديد رفاق وأصدقاء الحزب الشيوعي العراقي، وهم من خيرة ابناء الشعب المخلصين، الى حملات إرهابية غادرة هنا وهناك
کمداهمة مقراته? في مدينة الثورة و الناصرية و حرقها و نهبها
وإغتيالات إرهابية جبانة لکوادره? وأعضائه? کما حدث مع الرفيق المناضل الشهيد سعدون ومع أکثر من ثلاثين رفيقا وصديقا خلال
الأشهر الأخيرة في العاصمة وغيرها من المدن.
إن هذه? الحملة الخيانية الغادرة ضد الحزب المعروف بوطنيته? وأمميته?
و إخلاصه اللامتناهي لقضايا الشعب والوطن هي في الواقع جزء من الأعمال الإرهابية التي تقترف بحق أبناء الشعب في سائر أنحاء العراق
والتهي تستهدف النيل من مکاسب الشعب العراقي وإعادة الدکتاتورية
و إنقاذ رقاب الدکتاتور و رهطه? من حبل المشنقة.
لقد تعرض الحزب الشيوعي العراقي في ظروف السلطات الدکتاتورية
المنهارة أيضا وخاصة في ظل سلطة صدام و حزبه? لحملات السجن والإعتقالات والإعدامات و الإغتيالات و لصنوف الإضطهاد والحرمان الا انه قاوم ببطولة ووقف شامخا مع قوی المعارضة الوطنية و قوی حرکة التحرر الوطني الکوردستانية حتی تحقق إنهيار النظام في نيسان
٢٠٠٣ و بدأت مسيرة الديمقراطية والحرية الفعلية لشعبنا الذي خاض
تجربة الإنتخابات البرلمانية وخاصة في بداية کانون الأول، حيث دخل
الحزب في قائمة وطنية عراقية مع عدد من الأحزاب و المنظمات المعروفة بوطنيتها وإخلاصها لقضايا الشعب والوطن.
إن الحملة المعادية للحزب الشيوعي العراقي لم تکن بمعزل عن محاولات
دنيئة و فاشية النوايا لعزل القائمة الوطنية العراقية کي لا تتمکن من التبوء
بمکانتها، اذ ان العديد من القادة الاخرين تعرضوا أيضا لمحاولات إغتيال
عديدة وتهديدات جبانة. ولکن القائمة أحرزت رغم کل المعوقات نجاحات
ملموسة و مواقع هامة داخل المجلس الوطني العراقي المنتخب.
والجدير بالذکر أن العديد من المنظمات و الشخصيات الوطنية والصحافة في الداخل و الخارج قد إستنکرت الأعمال الإجرامية بحق الحزب الشيوعي العراقي.
غير أن بعض القوی الحليفة و الصديقة قد سکتت و لم تعلن عن شجبها
وإستنکارها ووقوفها بجانب هذا الحزب الذي وقف دائما مع تلك القوی الصديقة و الحليفة في النضال المشترك من أجل الأهداف الوطنية
والديمقراطية المشترکة.
إن مسيرة نضالنا الوطني و الديمقراطي في العراق مسيرة طويلة و معقدة
و محفوفة بالمخاطر، الا أن النصر النهائي حليف الشعب و قواه المخلصة
التي تواصل المسيرة بثبات ودون الموسمية من إجل دحر الإرهابيين
وأعوانهم من بقايا النظام الصدامي المنهار. ومن حق الشيوعيين وغيرهم
من أبناء الشعب وحکومته? الدائمية المرتقبة و من حق کل القوی الشعبية
والوطنية و الإسلامية السليمة ان تدافع عن نفسها و عن مکاسب شعبها
بالوقوف سدا منيعا بوجه الإرهاب الذي أصبح خطرا أساسيا ينبغي التصدي له بکل القوی و الإمکانيات، کي نبني عراقا ديمقراطيا فدراليا مزدهرا.
إن الواجب الوطني والقومي والديمقراطي يضع أمام جميع القوی
والاحزاب و المنظمات الشعبية المخلصة مهمة التضامن مع الحزب الشيوعي العراقي برفع صوت الإستنکار ضد الحملات الإرهابية الموجهة ضده. وان الحزب الذي صمد و ناضل و ضحی طوال عشرات
السنين و صعد قادته أعواد المشانق بأباء، سيصمد دائما بوجه حملات الغدر والخيانة الإرهابية..
وستنتصر ارادة الشعب لا محال.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -تكتل- الجزائر وتونس وليبيا.. من المستفيد الأكبر؟ | المسائي


.. مصائد تحاكي رائحة الإنسان، تعقيم البعوض أو تعديل جيناته..بعض




.. الاستعدادات على قدم وساق لاستقبال الألعاب الأولمبية في فرنسا


.. إسرائيل تعلن عزمها على اجتياح رفح.. ما الهدف؟ • فرانس 24




.. وضع كارثي في غزة ومناشدات دولية لثني إسرائيل عن اجتياح رفح