الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأغنام خلف قائدها.. وقائدها خلف الحمار...!

وليد كريم الناصري

2016 / 9 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


الأغنام خلف قائدها.. وقائدها خلف الحمار...!
وليد كريم الناصري
من يعرف ”مرياع" الأغنام؟
سألت أحدهم فكتب موضحاً،(هو كبش يخرج من تحت أرجل أمه يوم ولادته، فَيُعزل عنها حتى لا تراه أو تعرفه، يوضع تحت إنثى حمار، ترضعه حتى يكبر، لدرجه أنه يتوهم بأنها أمه، يكبر الكبش فلا يُجز صوفه، لزيادة الهيبة فيه، وتعلق برقبته أجراس تصدر صوتاً مع حركته، إذا سار "المرياع" سار القطيع من خلفه، لأن القطيع يرى فيه القائد المهيب! ولكن "المرياع" القائد لا يسير حتى يسير الحمار، إحتراماً لقائده) فقيل المثل عند العرب ( الأغنام خلف قائدها.. وقائدها خلف الحمار).
شعب أنهكته سطوة البعث والصداميين، حتماً سيبحث بين تقاطعات الحكومة الجديدة عن من يقوده، ولأن المجتمع خارج من تجربة إحتلال متعبة، وجد نفسه في فراغ سياسي، وصار كُلاً يبحث عن قائد من أبناء جلدته وجنسه، فتصدى للسياسة "القادة" ونشأ بينهم "المرياع" الذي وجدها فرصة مناسبة أن يستعير قميصاً ورباط، بثمن ولاءه للحزب الحاكم، ومن حيث يشعر أو لا يشعر وجد المجتمع نفسه خلف "مرياع" متنمق لم يُجزر، وأجراس الطائفية ترن في رقبته.
ماذا يعني رئيس الحكومة شيعي؟ ورئيس البرلمان سني؟ ورئيس الجمهورية كردي؟،هل كثر المرياع لدرجة المكونات؟ ماذا يعني أن تفطم القادة من دولة البعث؟ لترضع ثدي الكتل السياسية، فتلبس صناديق الأقتراع لتقود المجتمع، ويقودها دولة القانون! من الأغنام؟ ومن المعيار؟ ومن الحمار؟ وهل "المعيار" حدد جنسه، أبن البعث أم هو أبن دولة القانون؟
الإنتخابات البرلمانية لعام (2010) جُل ما أصفها بحكاية ( يُقال أن الأسد، رأى مجموعة قردة قد أصابتهم شباك الصيادين، ولأنه القائد الحقيقي، خلصهم منها، ولكنه وقع ضحيتها، هرب القردة وتركوه! فأطل عليه حماراً، قال الأسد أخرجني مما أنا فيه، قال الحمار شرط ان تعطيني منصب في الغابة، قال لك ذلك، رفع الحمار الشباك عن الأسد، فألتفت الأسد وقال: إني وعدتك بمنصب إستحقاقك في الغابة، ولكنني سأعطيك مُلك الغابة، ليس ثمن إحسانك! بل الغابة التي تتحكم بها القرود والحمير، لا يشرفني البقاء بها.
وأخيراً، المجتمع العراقي اليوم، إنفتح على الواقع الإجتماعي والسياسي الدولي، ولا زالت الثورة الالكترونية قائمة، ولابد أن يكون بمستوى المسؤولية والوعي، ليخلق جو مناسب لتمكين القائد الحقيقي، والسير خلفه بثقة واطمئنان، مع تشخيص القائد "المرياع" لتحجيمه وكشف حقيقته قائده، المرحلة القادمة لا تتحمل المجازفة والتجربة السياسية الغير مجدية، وعلى المجتمع أن لا يحيط الجميع بدائرة الفشل، حتى لا يكون هنالك مبرر لترك العراق بيد المفسدين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لم تصب في الاخير
علي عدنان ( 2016 / 9 / 24 - 07:57 )
قلت بداية انه شعب انهكته سطوة البعثيين والصداميين فكيف تريد منه ان يرفض قيادة الحمير والمرياعات((جمع مرياع))؟؟؟؟
كانت جريمة البعث وصدام الكبرى هي بالقضاء على الطبقة الوسطى وهي روح الشعب وقوته الناعمة وبضمنها الشيوعيين الشرفاء والنزيهين والوطنيين !!! فكانت حملة شرسة وقاسية ضمت لها الحملة الايمانية الكبرى التي جاءت بالمتاسلمين اللذين هم بعثيين بشراسة ارهابية لتطبيق الشريعة بالقوة
لم يصحو الشعب بعد واقله القسم الاكبر منه ولايزال يصدق بالمتاسلمين الحرامية اللذين اضاعوا ثروة البلد بسرقات للمال العام لم يحدث مثلها في كل المعمورة
فلا تتوقع صديقي العزيز حتى في عصر الالكترونيات والانترنيت والفيس بوك والتطور الكبير في الحياة ان القيادة سوتتحول من الحمير والمرياعات الى اشخاص موثوقين وشرفاء ووطنيين

اخر الافلام

.. الكونغرس يبحث تمويلا إضافيا لإسرائيل| #أميركا_اليوم


.. كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي: لدينا القدرة على




.. الخارجية الأمريكية: التزامنا بالدفاع عن إسرائيل قوي والدفاع


.. مؤتمر دولي بشأن السودان في العاصمة الفرنسية باريس لزيادة الم




.. سر علاقة ترمب وجونسون