الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طرح إلحادي لماهية الروح الحقيقية!!!

توماس برنابا

2016 / 10 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أنا من جهة الإيمان لا أؤمن لا بروح ولا نفس ولا حتى جسد!!! ولا أؤمن بأي أمر أو مسألة تنطوي أو تُبنى على الإيمان بوجود أو كينونة ما يُسمى بالروح أو عالم الأرواح في أي منظومة إيمانية أو فكرية.

أؤمن فقط بالذاكرة...هذه هي الروح الحقيقية... هذا الأمر الذي يتخطى Transcends النفس والجسد معاً. فحتى إن طالت النفس ما يَعتريها والجسد ما يؤلمه؛ تظل الذاكرة مصدر العزاء والشفاء الأول والأخير لكلاهما!!! وإن مات جسد إنسان بكل ما يحويه من محاور النفس والحاويات العضوية للذاكرة ... تظل ذكراه... خاصةً المُسجلة في ذاكرات الناس أو أي أداة من أدوات التخزين الورقية أو الإلكترونية؛ المرئية منها والمسموعة!... مصدر بهجة وعزاء ورفقة وصداقة لمُحبيه ومُحترميه طوال حيواتهم ولأجيال ومجتمعات أخرى من بعده، خاصةً إن وُثقت مصداقية وصلاحية ونفعية ذاكرته بما تحويه من معارف للإنسانية جمعاء!!!

فإذا كانت لديّ ذاكرة أي شخص ما ... على شكل أقراص مُدمجة أو كتب أو أيّ كانت طريقة التخزين السابقة والحالية والتي يُمكن أن تُخترع في المستقبل ... فهو بالنسبة لي لم يَمت... وهو حي يُرزق ... خالد على الأقل في ذاكرتي ... يعيش معي دوماً سواء كان بعيد كل البعد عني مكاناً أو زماناً... في هذا العصر أو في عصور خلت!!!

ومن هذا المنطلق... فأنا أؤكد على قدسية الذاكرة وحرمانية إبادتها... وهذا يعني أن قتل أو إعدام الذاكرة جريمة نكراء يقشعر لها بدني... في أي شكل تكون!!! سواء إن كانت على شكل إعدام متروكات أديب أو عالم من كتب ومعرفة... أو التسبب في فساد أو تدمير الذاكرة العضوية لشخص ما بأي طريقة كانت؛ سواء بأدوية أو عقاقير أوضرب مع سبق الإصرار والترصد، لتسبب له فقدان ذاكرة ( أو زاهيمر) لحظي أو مؤقت أو دائم!!!

ومن هذا التوجه الإيماني ؛ أقبل بكل ممارسات القتل الرحيم ( Euthanasia ) أو الإجهاض ( Abortion ) لأي إنسان لم تتكون فيه أي ذاكرة بعد...! ولكن إذا تكونت له الذاكرة وخاصة بعد العام الأول من الميلاد. فمُرتكب جريمة قتل عمد ... أو حتى قتل (إبادة) ذاكرة... لأي إنسان تعدى العام الأول من عمره يجب أن يُعدم في ميدان عام حتى ولو كان أقرب الأقربين له!!!

وإنطلاقاً من هذا التوجه؛ ربما يتطور ويرتقي الفكر البشري الى أن يصل إلى قدسية حياة الكيان الإنساني، وحرمانية قتله لأي سبب من الأسباب؛ لأسباب إجتماعية أو حتى بيولوجية يمتلكها الإنسان تعود بالنفع على مُجمل البشر!!! خاصة وإن كان الإنسان قادر على إنتاج أمشاج لأطفال عباقرة خالين من أي عيوب خُلقية أو خَلقية!!! ليكون أسلوب العقاب الأقصى ( أو ما نطلق عليه في تشريعاتنا الحالية: الإعدام!) لأمثاله هو محو الذاكرة بطريقة غير ضارة وليس لها أي أثار جانبية... ربما يبتكرها البشر في عصور لاحقة!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مراسلة الجزيرة: أكثر من 430 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى في


.. آلاف المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون المسجد الأقصى لأداء صلو




.. الشرطة الأمريكية تعتقل عشرات اليهود الداعمين لغزة في نيويورك


.. عقيل عباس: حماس والإخوان يريدون إنهاء اتفاقات السلام بين إسر




.. 90-Al-Baqarah