الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أمنية ٌ في مهب الريح

جاسم المعموري

2005 / 12 / 27
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


تركتُ العراقَ كطير ٍ
كسيرُ الجناح ..
وأهلي وصحبي ..
تركتُ السلاح ..
وأودعتُ في الرمل ِإسمي
وتاريخ َميلادي
وبعضا ًمن دمي
وقلتُ عسى أن أعود
يداوي جراحي ترابُ العراق

* * * * *

تركتُ العراقَ فتى ًيافعا ً
لأني عرفتُ بأن البقاء
جريمة ٌغدر ٍبحق العراق
وشعب العراق
واوقفتُ عمري لعشق العراق
فكان الفراق
طويلا طويلا
ولكن عزائي انعتاقُ العراق
وقلتُ اذا لم يعسعس
سأنحتُ في الغيم ثقبا ً
لضوء الصباح
وآتي به مـُرغما ً
ليغرقَ بالشمس شعبَ العراق

* * * * *

وعدتُ لأمشي الشوارعَ كهلا ً
بعمر العراق ..
مررتُ على المدن التي
لفها الظلام ,
واغتالها الفقر ,
وهمشتها الطائفية
نزيفُ جراحي
بماء العراق
وقلبي يئن ّ ُ
كقلب العراق
وتلك القنابلُ المتفجرات
بحقد ٍ دفين ٍ
قديم ٍ جديد
قتلنَ بقايا الشرف
ومزقن قلب العراق

* * * * *

وعدتُ اقبلُ تلك الرمال
وأسألُ حباتها عن دمي
وابحثُ بينها اسمي
وتاريخ ميلادي
واخذتُ أحفرُ نفس المكان
حفرتُ حفرتُ
ولكن لم اجد
في التراب عراقا
ولا في العراق ترابا
ولكني وجدتُ عظاما ًلمقبرة ٍ
ساقوا اليها العراق

جاسم المعموري
25 / 12 / 2005








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو: حماس تمارس إبادة جماعية ورفضت جميع المقترحات المتعل


.. الدكتور مصطفى البرغوثي: ما حدث في غزة كشف عورة النظام العالم




.. الزعيم كيم يشرف على مناورة تحاكي -هجوماً نووياً مضاداً-


.. إيطاليا تعتزم توظيف عمال مهاجرين من كوت ديفوار وإثيوبيا ولبن




.. مشاهد جديدة وثقتها كاميرات المراقبة للحظة وقوع زلزال تايوان