الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فلسفة موت الآخر الكامنة في المسيحية!

توماس برنابا

2016 / 10 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ربما طرأ على ذهن البعض بأني سأتحدث عن مفاهيم وعقائد التضحية بالنفس أو الإيثار وغيرها من المفاهيم التي يُشاع بأنها مسيحية الصبغة من الخارج! ولكن من الواضح أني كتبت في العنوان موت أو قتل أو التضحية (بالآخر) وليس النفس!!! نُصرة للمبادئ المسيحية أو حمايةً أو منفعة للأفراد الذين ينتمون للنظام المسيحي ومن يتبعونه طواعيةً أو إذعاناً أو قسراً من أصحاب الملل والأديان الأخرى في العالم أجمع سواء فرادى أو جماعات!!!

حتى نستطيع أن نفهم بعضنا عزيزي القارئ وعزيزتي القارئة... تعالوا نضع ملامح للطريق أو المنهج الذي سنطرقه في هذه المقالة وربما ما يلي من مقالات:

من الواضح وخاصة لمن تحرر من دوغمائية الأديان كإطار أو سجن يحد من قدرات العقل ويَحصره داخل دائرة تجعل من المؤمن بها يدور ويتحولق حول هذا الإطار في تفكير حلقي Circular thinking لا مهرب منه سوى تحطيم هذا الإطار وفي أغلب الأحيان على يد عامل خارجي وليس من قبل المؤمن أبداً!!! هذا المتحرر بعد حين يُقر بعدم وجود للعوالم الماورائية بما تحويه من شخوص خيالين أسطورين سواء الهة أم أرواح أم ملائكة أم شياطين... ولا وجود لمفاهيم منتوجة من قبل الأطر الدينية مثل الجنة والنار... أو الثواب والعقاب الأبدي في نعيم أو جحيم أخروي!!! لا وجود لهذه الأشياء أو الشخوص أو المفاهيم على أرض الواقع... ولكنها منتوج أدبي أسطوري من قبل بعض البشر للتحكم في غيرهم من البشر وإستغلالهم أشد إستغلال في كافة المجالات... وكأن هؤلاء البشر دواجن يتم رعايتهم وتغذيتهم أي تدجينهم وإستعبادهم لأهداف سيادية فوقية!!!

وجدير بالذكر بأن القائمين على هذه الأديان هم من تمذهنوا في صياغتها عبر العصور بهذا الشكل الذي وصلت اليه الأن! فهم صيادون؛ والأديان بالنسبة لهم فخاخ وشباك للإيقاع بفرائس أو دواجن يستغلونها لصالحهم! وهم من جهة الإيمان بها ملحدون تماماً من النوع السلبي ... أي يبتغون منها ربحاً ونفعاً ما ... فلا يمكن لصياد ما أن يعبد أداة الصيد الخاصة به... ولكن أداة الصيد هذه ربما تظهر لأعين الُسذج كطوق نجاة من خطر أخر... مما يجعلهم يبجلونه لدرجة العبادة! وهم جاهلين بأنهم يسيرون نحو حتفهم ... تحت براثن وأنياب هؤلاء الصيادين!!!

لقد خرجنا نحن البشر بفعل قوى العقل والتحضر من الغابة التي كانت فيها الحيوانات الضارية تهدد حياة وراحة البشر... ومن الواضح الأن بأننا أشد كل البعد عن خطر الغابة! ولكن للواعي الأمر ليس كذلك... فقد خرجنا من حفرة الى دحديرة كما يقال... خرجنا من غابة الحيوانات... الى غابة أشد فتكاً وهي غابة البشر! هذه الغابة فيها الودعاء من البشر يتم تدجينهم من قبل قلة بشرية لهم نزعات حيوانية فتاكة!

وحينما أقول بأن هؤلاء البشر يتم تدجينهم... أقصد خلق مناخ يعيشون فيه... لا يشعرون فيه بخطر الغابة! نعم خلق أنظمة دينية وإجتماعية وإقتصادية وسياسية وتشريعية من قبل نظام فوقي لهؤلاء الدواجن البشرية حتى ينتجوا لهم الطعام والشراب والخدمات والخامات البشرية التي يحتاجون اليها!!!

ومحاولات التدجين الدينية قديمة قدم التاريخ البشري ... فلكل مجتمع طريقته في السيطرة على باقي أفراد المجتمع أو القبيلة ... وملخص أغلبية هذه الطرق هي صياغة أنظمة توفر الإحتياجات الإساسية لأفراد المجتمع من طعام وشراب وجنس ورعاية ... ويتم نسبها لإله المجتمع ( أو القبيلة أو الدولة) متمثلاً في الأب البيولوجي الذي تم إختياره لسلامة وصحية من ينجب، ليكون الألفا البيولوجي لأغلبية نساء القبيلة Biological Alpha)) حيث يتم إحترام هذا الإنسان- الذي دائما قادر على إنجاب أولاد وبنات من الجنسين أصحاء ذوي قدرات بدنية وذهنية عالية- كإله! أو الزعيم السياسي الذي بقدراته الذهنية يستطيع حماية القبيلة من الأخطار يعتبرونه أيضاً بمثابة إله... وهؤلاء حينما يموتون ينتظرون من أرواحهم حمايتهم... ومن هنا ظهرت عبادة الأسلاف ومن بعدها عبادة عناصر الطبيعة من رياح ونار وغيرها ثم عبادة الأجرام السماوية كالشمس والقمر والنجوم! ثم أتى دور تمثيل أو تشخيص هذه الألهة سواء كانوا أسلاف أو عناصر الطبيعة أو حيوانات يحترمون قدراتها على شكل تماثيل حجرية أو خشبية! ودائماً وأبداً يتم نسب ما يتمتع به القبيلة من خير وحماية وذرية وجنس الى هذا/هذه الإله أو الألهة!!!

وواضح أن أسس هذه الأديان البدائية قائمة على خير ما لجميع أفراد القبيلة وشر لمن يعاديها. ولم تكن الأديان أو نُظم العبادة في هذه الأوقات تهدف لشر جذري يطال أفراد القبيلة المتعبدون في ظلالها بعد! ولكل نظام عبادة واله ما، كان بجانب توفير الإحتياجات الاساسية من مأكل ومشرب وملبس كيفية تنظيم ممارسة الجنس بين أفراد القبيلة! ولذا ظهرت أشكال كثيرة للأسر عبر التاريخ وفي مختلف بلدان ومجتمعات العالم ظهرت أنماط حياتية Life styles لا عدد لها ولا حصر... والكل حر في نمط حياته ولكن الخطر يكمن حينما يهدد نمط حياة لمجموعة بشرية بقية الأنماط الحياتية الأخرى وما يتبعها من مجتمعات وأفراد! ولذلك ظهرت الحروب التي تقودها الألهة ( أو النظم الدينية وما تحويه من نمط حياتي معين) لإخضاع بقية الشعوب المجاورة للإله الذين يدينون به أم يتم إبادتهم من على وجه الأرض! ونحن لسنا بجهال بهذه الأمور بخصوص شعب إسرائيل وشعب جزيرة العربان وما فعلوه بأوطاننا وحضاراتنا المختلفة في الشرق الأوسط في الماضي... ليجئ الغرب بقواه الإستعمارية وأديانه وأنماط حياته ليتحكم فيما قد تبقى من فرائس أُلتهمت من قبل!!!

بدون شرح مُطول وعلى نفس المضمار ... فقد نجحت المسيحية في الإنتشار في مختلف بقاع العالم في أن تكون الديانة الأولى في العالم أجمع! والعناصر القيادية فيها هم بمثابة الإله (أو الألهة) الذين يقتادون الجميع نحو مستقبل ما من وجهة نظرهم أفضل ما قد يحدث للبشر! وكنتيجة للحملات الإستعمارية للغرب في القرن السابق وبوادره في القرن التاسع عشر ... فقد تم تنصير أو تمسحن أغلبية بقاع العالم من جهة... وإخضاع النظم الدينية الأخرى ( بألهتهم) طواعيةً أو قسراً... للإله الغربي المسيحي! فربما هناك أديان كثيرة ما زالت تنافس المسيحية ولكن من الواضح جداً بأنها ... أقتنعت أو تم إقناعها أو إخضاعها... للنظام الإلهي المسيحي ليكون (إله الألهة) أو القائد الأوحد للبشر والأرض بما فيها ومن عليها... ومراكز القيادة لهذا النظام أو الإله ... إنتقلت من قارة لقارة ومن بلد لبلد الى أن وصلت الولايات المتحدة الأمريكية الأن سواء رضيت أم لم ترضى!

عناصر القيادة لأي نظام إلهي ينبغي أن يتمتعون بقدرات خاصة ... هذه القدرات الخاصة تم إحاطتها بهالات سرية غامضة عبر العصور... ليتم إخفائها عن عوام الناس من البسطاء والدهماء. لأن بعض هذه القدرات الذهنية Psychic Powers لبعض البشر قد تكون أشد خطورة وفتكاً وإنتقائية من القنابل النووية والذرية... فكان من اللازم تخفي هؤلاء الذين يتمتعون بهذه القدرات بأي شكل كان ... وإحاطة جميع القدرات الذهنية بهالات الغموض والسحر والشعوذة بل وحتى الكفر والإتصال بقوى الشر من الجن والشياطين حتى يبتعد الجميع عن سبرها أو التعمق في معرفتها أو دراستها حتى يعيش الدهماء والبسطاء من عوام الناس في راحة الجهل والسذاجة الأمنة والتسالمية... بل حتى من يُكتشف بأنه يتمتع بإحدى هذه القدرات الخطيرة صغيراً لآ يتم إخباره أو حتى من حوله بهذا الأمر... حتى يتم تدريبه على حسن إستغلالها وإنضمامه للنظام الإلهي ليمارس قدراته تحت مرأى ومسمع من القادة العقلاء... وإلا يتم التخلص منه نهائياً بالقتل أو الإيداع في مستشفيات العلاج العقلي والنفسي!!!

يا صديق... يا من أبتدأت تتهمني بالجنون المطبق أو على الأقل أبتدأت تشعر بأني أهذي أو بأني تحت تأثير بعض عقاقير الهلوسة... فقط أنظر الى الحيوانات وكيف تتواصل مع بعضها البعض ... لتعرف بأن البشر الذين هم حيوانات ناطقة ... يجب أن يكونوا مثلها يستخدمون القدرات الذهنية في أشد صورها تطوراً... فلو كان البشر لا يتطورون شكلاً في القرون القليلة الماضية ... أو كان التطور ضئيل الأثر والمدى ليتم ملاحظته عن طريق أفراد جيل واحد أو إثنين أو ثلاثة أجيال يتعايشون سوياً... فلا بد أن تؤمن وتصدق وتوقن أو التطور البشري يحدث وبأشد صوره جنوناً وتأثيراً وسرعةً في شحذه للقدرات الذهنية كماً وكيفاً في المخ وغيرها من الأعضاء البشرية التي تقوم على الأجهزة العصبية!!! وهذه القدرات تملأ الكتب الدينية منذ القديم وتملأ أفلام الخيال العلمي مثل أفلام(X-men) وأفلام Matrix وافلام Avatars وغيرها بل تقريباً كل أفلام الكرتون الحديثة قائمة عليها! فهل يا صديقي الذكي يغيب عن بالك أنه يجب أن يكون لهذه الأفلام والكتب والعلوم أسس قائمة عليها! نعم هناك أساس علمي لمن يريد أن يتفقه ويتبحر بها وهي علوم الكوانتم وخاصة Quantum Physics ! فهل يا صديق هذه المجتمعات الغربية والشرقأدنية تقدم لأطفالهم وبالغيهم أفلام مقامة على قدرات ... يراها العوام من الناس في المرضى العقليين أو ممارسي السحر الأسود؟! أم يجب أن تتفق وتوقن معي ومعهم أن هذه قدرات خارقة لدى القليل من البشر ويجب من العقلاء من قادة الأرض ترويض هذه القدرات والإستفادة الى أقصى حد بيولوجياً وإنجابياً وإيوجينياً ( تحسيناً للنسل) من هذه الطفرات البشرية أو Mutations ...!


على الأقل الحيوانات ... وبالطبع الجميع وأقول الجميع؛ فرداً فرداً من البشر هؤلاء الحيوانات الناطقة ... على سبيل المثال؛ لديها القدرة على التخاطر أو التخاطب العقلي Telepathy ؛ وهي القدرة على إستقبال وإرسال أفكار من رأسك لرأس إنسان أخر دون النطق بكلمة! وفيها تسمع الأفكار في رأسك وربما تستطيع أن تميز من يرسلها لك وربما لا ولذلك يستلزم منك التمرين لإكتساب القدرة على التمييز! ولكنك في النهاية تشعر بهذه الأفكار وتفهمها بوضوح! بأسلوب أروع وأدق وأسهل من التخاطب اللفظي عن طريق الفم!

ويختلف البشر تطوراً فيما بينهم في هذه القدرة التخاطبية في المدى أو المسافة التي يستطيعون التخاطب خلالها! فالبعض يعجز في التواصل بذهنه فقط دون الإستعانة بصورة ما من صور الطاقة قد تكون سمعية عبر الموجات الصوتية أو إلكترونية أو كهرومغناطيسية عبر أجهزة التليفون والكومبيوتر والراديو والإنترنت والتلفزيون... وبدون هذه الأدوات المادية الكهربية أو الالكترونية أوالمغناطيسية أو الموجات الصوتية الحاملة لكلام فمي مسموع لا يستطيع التواصل الذهني أبداً أو يصل عجزه ليكون مثل الحيوانات تماماً في عدم قدرته على التواصل سوى عبر روائح فيرومونية يرسلها لمستقبل معين يشتمها ويستلزم من المستقبل أن يكون قريبا جداً من المرسل؛ وربما هذه القدرة بالرغم من عجزها ذهنياً إلا أنها أكثر أماناً في عدم تتبعها والمرسل والمستقبل يعرفان بل يتذكران بعضهما بتذكر رائحة فيروموناتهم!!! ولكن ما سبق يعتبر صوراً بدائية للتخاطر العقلي و وصل التطور الى أن يستطيع البعض الإتصال فقط من على بعد أمتار قليلة دون الاستعانة بأي معينات طاقوية، وغيرهم يستطيعون الإتصال عبر أميال عديدة قد تصل عبر بلاد قربت أو بعدت! وهناك القلة من يستطيعون الإتصال بأي كائن بشري أو غير بشري على الكرة الأرضية بمجملها دون أي معينات فقط بذهنهم! إنها فروق فردية يمتاز بها البعض عن الأخرين... والفهماء والحكماء يجب أن يضعوا هذه الأمور في الحسبان أيوجينياً أو تحسيناً للنسل ( Eugenics ) ! لأن هناك من البشر قلوا أم كثروا من يستطيعون الإتصال ليس عبر القارات فقط بل عبر الكواكب وربما عبر المجرات!!! دون الإستعانة بأي ألة أو صورة ما من صور الطاقة ، فقط بذهنهم! وجدير بالذكر أن المرسل هو المسيطر هنا حينما يكون مداه أبعد ... أما المستقبل فيمكنه إستقبال الرسائل دون إستطاعة في الرد لعدم إمكانية قدرته الذهنية مبارحة بيته أو شارعه أو حتى مدينته على أقصى تقدير!!!

وترتبط بهذه القدرة الخارقة عمليات إرسال أفكار لضحية لا تعلم عن هذا الأمر شيئاً لجعلها تقع في أفكار تشاؤمية قد تقود للأنتحار أو الجنون! وقد تستخدم هذه القدرة لرفع حالة التفائل والثقة بالنفس ... وهذا ما يفعله الأباء والامهات العالمين بهذه القدرة لإطفالهم الذين لم تستيقظ هذه القدرة داخل عقولهم! وهي أساس فكرة أن الله حادث أحدهم بصوت واضح في الذهن وأخبرهم أن يقترفوا بعض الأمور! وربما شيخ أو قس أو رجل دين أن يرسل عن طريق عقله رسائل عقلية محملة بالكراهية أو العدائية نحو مجموعة معينة من الناس لقتلهم بلا رحمة دون أن يدروا لماذا يفعلون هذا لأنهم يكونوا منومين أو واقعين تحت تأثير هذا الشيخ أو رجل الدين! ربما ظهر لك الأن لماذا يقع بعض البسطاء فريسة بين الارهابيين وإستخدامهم كدروع بشرية دونما أي مقاومة منهم أو حتى مجرد تفكير ناقد لما يضعونه في عقولهم!

وقد عالجت هذه القدرة بصورة تناسب من يسمعون عنها لأول مرة في مقال سابق لي منذ سنوات ثلاث ( http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=373611 ) وتقريباً أغلبية القدرات الذهنية الأخرى تتخذ من هذه القدرة التخاطبية أساساً لها!! وكل القدرات الذهنية البشرية إما خاصة وخالصة بالبشر أو تم إكتسابها تطوراً أو تفاعلاً من الحيوانات الموجودون على الأرض واللذين كل نوع منهم يتمتع بقدرات خاصة قد يطمع الانسان في إكتسابها!!

سأترك لك التبحر في هذه القدرات التي هي بلا حصر ... وما تجده في الكتب والأفلام! تأكد أن هناك البعض من يتمتعون بهذه القدرة في بلد ما! أو أن هذه الامكانية العقلية الغير عادية ممكنة التحقيق ولكنها ما زالت في الجانب النظري فقط ! ولتقرأ في هذه القدرات لن تجد كتاب عربي واحد أو حتى مقالة تتناول هذه الأمور بشكل علمي ... ولكنك ستجدها كقدرات منحها الله للبعض دون غيرهم كمواهب روحية في الأديان!! والموقع الوحيد في اللغة الأنجليزية الذي وجدته يتناول هذه القدرات بشكل علمي متوسع ويجمعها من كافة الأديان في كافة بقاع الأرض وكافة الأفلام الأجنبية بأغلب اللغات! ويضم أكثر من سبعة الاف قدرة ومصطلح كلا في صفحة على حدا! هو ( http://powerlisting.wikia.com/wiki/Category:Psychic_Powers )

ربما سيظهر للبعض أن ما يقدم في هذا الموقع تخاريف أطفال ولكن المتعمق سيكتشف فيه ملخص لكافة الفلسفات والأديان والأداب والعلوم التي عرفها البشر في كافة العصور! ومكتوبة بوعي عالي ولغة إنجليزية سليمة خالية من الأخطاء اللغوية أو العلمية ... وربما يمكنك التحقق بنفسك!!

وإرتباطاً بما سبق ذكره أود أن أشير ولو بإختصار عن مجال السيبرنطيقيا Cybernetics وهو المجال المختص بالتحكم والتواصل والربط بين الإنسان والألة! وربما من أهتم بهذا المجال من تنقصهم القدرات في التواصل والتخاطر الذهني بدون معينات طاقوية... فكان لهم أن أبتدئوا في تطوير سُبل ربط المخ والأجهزة العصبية للإنسان بألات كومبيوترية على شكل أقراص مدمجة تزرع في أجزاء معينة في الجسم أو أطراف ( أرجل وأيادي) أو أعضاء بشرية بديلة يتحكم فيها مُخ الإنسان في قيادتها! هذا الأمر بالرغم من أنه إستعاضة لنواقص في فئة معينة من الناس إلا أنه أفيد وأرحم من تجارة الأعضاء البشرية الإجرامية!!!

فتقريباً أغلبية ما تم إختراعه من أجهزة إلكترونية أو كهرومغناطيسية هو محاكاة لما هو موجود بالفعل داخل الإنسان من أعضاء بشرية وقدرات خاصة لدى النخبة الخاصة فقط من البشر! مثل أجهزة التليفون بشتى أنواعه وأجهزة الكومبيوتر والأنترنت والرادار وأجهزة التنصت وأعمدة التغذية الخاصة بشركات الإتصال وتطبيقات النانوتكنولوجي بل حتى أجهزة العرض المرئي والسمعي والراديو والتلفزيون وغيرها مما لم يُذكر هنا أو مُحتمل إختراعه في المستقبل!!!

وبالطبع من تستيقظ لديهم هذه القدرات فجأة دون موافقة المحيطين ... مكانهم المصحات النفسية والعقلية ويشخصونهم بأنهم يعانون من أسماء لا حصر لها من الهلاوس والضلالات الفصامية وغيرها! الى أن يقتنع بهذه الدنيا أو يجن جنونه تماماً ويغيب عن الواقع تماماً تحت تأثير أدوية الفصام!!!

ولي هنا وقفة ... قد تغيب عن ذهن بعض الأطباء النفسين وعلماء النفس أنفسهم في هذا العالم الغريب الملئ بالأسرار ... يا أعزائي؛ علم النفس Psychology والطب النفسي Psychiatry هم علوم ظهرت فقط خلال القرنين الماضيين ولم يكن لهم وجود أبداً الا في صورة ما في الأوساط الدينية لأهداف قد تضح لمن قرأ ما سبق في هذه المقالة! ولكن أعزائي من وضعوا هذه العلوم النفسية أو العقلية أو الأصح أن نقول ذهنية لم يكن في حسبانهم معالجة مرضىّ كما يحدث الأن بل تكميل كُملاء عباقرة!!! هذه العلوم أساسها إيقاظ القدرات الذهنية أو على الأقل إيقاظ قدرة التخاطب العقلي... لأن من تستيقظ عنده فجأة ودون سابق إنذار ... تنهار نفسه ويسقط في هوة الخوف والرعب من الأصوات التي يسمعها في ذهنه ... التي قد تكون حوارات من حوله من بشر، وربما حيوانات!! فيشعر بأنه أصيب بلوثة عقلية أو إلتباس شياطين أو جن... وهو في الحقيقة دخل الى عالم مُحرم دخله بلا إستئذان! فكان هدف الطب النفسي إما غلق الذهن مرة أخرى أو إقناع الإنسان بمعقولية ما يسمعه والعالم الجديد الذي دخله بل والترحيب به والاستعانة بخدماته بأقصى شكل ممكن!!

نعم! لقد كان الطب النفسي وما يحويه من علوم نفسية بكافة نظرياته أساسها قائم على إيقاظ وشحذ القدرات الذهنية وإقناع من يتمتع بها بأنها قدرات بشرية خالصة لا يشوبها أي صبغة دينية ماورائية! وليس كما نرى هذه العلوم الأن والتي يساء إستخدامها في إستعباد البشر...فلم تعد منخساً للقدرات الذهنية، بل مكبحاً ولجاماً لجماح هذه القدرات!!! وخاصة حينما تم إقرار العقاقير العقلية Mind-bending/altering drugs التي تُذهب العقل في التحكم والقضاء على بعض الأشخاص المغضوب عليهم! نعم أستطيع أن أؤكد أن كل وأقول كل الأدوية التي تعالج خلل ذهني ( نفسي وعقلي) ما هي إلا عقاقير مُمرضة تُذهب العقل وليست علاجاً على الإطلاق!!! لأنه ببساطة لأن مجال الطب النفسي وعلوم النفس ليس مُقام على أدوية وعقاقير بل على قدرات ذهنية يتمتع بها المعالجون! وكذب كل من قال غير ذلك!!!

فقط تأمل في اللفظ اليوناني الذي بني عليه جميع المصطلحات والمسميات النفسية/العقلية الا وهو ( Psyche ) ( سايك أو بسايك) وهي إلهة من ألهة الأغريق الجميلة والذكية... ولا يمكن أن يكون قصد من سمى هذه المجالات بأسم هذه الألهه أن يشير إلى من يعاني من إضطراب في القدرات الذهنية. بأنه مريض عقلي على الإطلاق بل على العكس تماماً! فمن تُمارس فيه وفي عقله علوم Psychology لا بد أن يكون أكثر الناس عبقرية وقدرات ذهنية!!! والباقي من العوام ممنعون من تذوق هذه الشجرة من المعرفة الخطرة!!!

وجدير بالذكر أن نسبة من تذوقوا من هذه الشجرة... أي دخلوا لهذا العالم السري الفائق القدراتية من مجمل البشر القاطنين على الأرض لا يزيدوا عن 3.35% أي زيادة طفيفة عن الثلاثة بالمائة فقط! وهم ينتشرون بنسب متفاوتة في مختلف البلاد فقد تجد النسبة في مصر 12% وفي بلاد أخرى ربما تجد عشرة في الألف وهكذا، ومن ينتمون للنظام الألهي منهم من مجمل البشر على الأرض في كافة البلدان والملل والأديان يُقدرون بحوالي 0.5% أي نصف بالمائة فقط من إجمالي البشر...نعم هذا النصف بالمائة هما المجرمون المسئولون عن كل الموبقات والفظائع الاتي يعاني منها البشر... ومعنى ذلك أن ليس كل من دخل هذا العالم مجرم... فهناك البعض جاهل بأمور كثيرة لأن أغلب الأغلبية لا يعرفون أكثر من 3% من أسرار هذه الدنيا! ولذا يتم إستغلالهم وإستغلال قدراتهم الفريدة لنفع النظام الألهي رغماً عنهم...! لأن أغلب أفراد النظام الديني الألهي لا يتمتعون بقدرات فائقة مثل الأخرون الذين بداخل هذا العالم أو خارجه ممن لم يتذوق بع ثمار هذه الشجرة والذين يتعدون 96% من مجمل البشر! بل يتمتعون بقدرات ضئيلة قليلة ولكنها إستلابية الأثر... بما يعني أنهم بهذه القدرات يتصلون ذهنياً بذوي قدرات خارقة دون علمهم ويتحكمون في عقولهم لتسخير هذه القدرات لمنفعتهم!!! أي أنهم لصوص مجرمين جُملة وتفصيلاً!!!

وما يَجدر قوله في هذا الشأن... بأنه بما أن عناصر هذا النظام الألهي الإستلابي هو المُسيطر... فإنهم لأسباب غريزية يرفضون نظم تحسين النسل اليوجينية في البحث في مُجمل البشر عمن يتمتع بقدرات ذهنية خارقة لتطوير وشحذ الجينوم البشري لأقصى أفاق له....بل يبحثون عن إناث كُثر خاصة هؤلاء الجاهلات بهذه الدنيا من مختلف البلاد بعلمهم أو بجهلهم... لبذر بذارهم أو أمشاجهم الضعيفة المعيوبة خَلقاً وخُلقاً لنشر النسل وليس تحسينه... فكل ما يمتلكونه من قدرات عبارة عن قدرات إستلابية لصوصية إستغلالية لا غير!!! وهذا يساهم في إنتشار التخلف والرجعية بل والإرهاب بكافة صوره... لأني أؤمن أن العدوانية تُورث مثلها مثل الوداعة والطيبة مع الدهاء بقدرات ذهنية فائقة!!!


هذه هي الأسس التي ينبغي أن تقبلها أو على الأقل تعرفها لتواصل القراءة لهذه المقالة وأغلبية ما كتبت وما سأكتب على صفحتى على الحوار المتمدن... ودعونا الأن نرجع لبؤرة التركيز في هذه المقالة وهي فلسفة موت الأخر في الفكر المسيحي والتي تحدد الملامح الأساسية لكل ما تمارسه المسيحية في حق الأفراد والمجتمعات والبلاد بما فيها من أنظمة حياتية وحريات فردية عبر العصور السابقة في مختلف مجتمعات بقاع الأرض!

لقد ظهرت المسيحية كنتيجة ثقافية أيدولوجية لخلطة غير متجانسة من الأديان التي كانت في ما يسمى بالقرن الأول الميلادي ... فعندك اليهودية والبوذية والهندوسية والزاردشتية وأديان الرومان وأديان السريان وأديان اليونان مع ما دان به الفراعنة! ولكن الأسس التي تم الأقتباس من هذه الأديان في ضوئها وعليها هم أسس الأديان القائمة على الجنس مثل ديانات الهند التي تعبد العضو الذكري في الإنسان والديانات التي كانت تعبد العضو الأنثوي وديانة عشتاروس في الشرق الأوسط ومثيلتها في أوروبا وهي أرطاميس الهة الخصوبة والجنس!!!

فكان طريقة العبادة للنخبة العابدة في هذه الأديان هي تقديم العبادة على هيئة ممارسة طقوس معينة أمام تمثال أو أيقونة ثم الصلاة والتسبيح وسط جمهور من الناس لا يعلم أي شئ عن دنيا القدرات الذهنية... والنخبة تتحاور ذهنياً من رأس لرأس دون أن ينبت أحد بكلمة لإختيار شريك أو شركاء لممارسة الجنس مع المكان الأمثل الذين لا يمكن أن يتم رؤيتهم فيه رغماً عن الأباء والأمهات والأخوة والأخوات الذين لا يعلمون عن دنيا الجنس هذه أي شئ!!!

وهذا النظام الألهي النخبوي من المُفترض أن يختار أكفأ وأحكم العناصر لتنضم الى صفوفه بعد إيقاظهم... ولكن أسلوب المسيحية في كافة عصورها كان إختيار (الوقوايق Cuckoos) أي الأفراد البالغي الضألة في القدرات الذهنية والعقلية ولكنهم دواهي في الإستلاب وجوعى للجنس والسيطرة العدوانية! أي أن المسيحية دائما وأبداً تختار أشر الأشرار ليركبوا ويستلبوا قدرات أبر الأبرار ويعيشون من خيرهم طوال عمرهم بلا عمل ولا عرق! وأول ضحاياهم دائماً يكونوا من علموهم وربوهم!!!

والفلسفة المسيحية دائما تعلم أفرادها وعناصرها بأن يحاوطوا ويحاصروا منظومة فكرية أو ديانة ويصبحون من روادها ومناصريها... ليكونوا القادة ثم فيما بعد يُكشرون عن أنيابهم في الخفاء للسيطرة على مقدرات تابعي هذا المعتقد أو الإطار الفكري! إنهم بلا دين بلا طيبة بلا حنو أو محبة... فقط يهوا السيطرة والجنس مع مكانة إجتماعية يستلبوا من خلالها أموال المجتمع!

فإذا حدث وإكتشف الأب أو الأم أو الأخوة أو أي فرد من المجتمع هذه الأسرار دون إذعان لهم ... فإنهم يُضحون به دائماً ويختارون أعياد تقديم الأضاحي مثل عيد القيامة في المسيحية ويوم الصلب... لإماتة الضحية البشرية ليكون أمثولة صارخة لمن تسول له نفسه الوقوف أمام هذا النظام الألهي!!!

إنهم لا يتورعون عن أذية أي كان لا يُذعن لهم حتى ولو كان أباً لهم ؛ مربياً أو بيولوجياً! فهم من يدينون بديانة فيها البشر قاموا بصلب وقتل الإله نفسه فما بالك بأخوانهم البشر! وعلى نفس منوال الصلب يفعلون ذلك الأمر كنظرية في أي مجتمع... إما القتل أو الإصابة بمرض مميت يعاني منه الضحية شهور وسنين حتى يموت ويعتبر من يعتبر! فهذا الأمر حدث في عصور المسيحية الأولى مع الشهداء... فهؤلاء الشهداء أناس أتقياء بررة رفضوا الانصياع والإذعان لممارسات هؤلاء الفجرة... وبسبب أهمية الشهداء سواء النسبية أو البيولوجية لأن أغلبهم أباء بيولوجيين ... فبعد الشبع من أمشاجهم... يوجهونهم لجهة تعذيب تنفيذية ليقتلوا ثم يبجلونهم في إفتتاح كنيسة أو دير أو مستشفى بأسمهم ويصلون لهم أو للإله بأسمهم! إنهم لا يطيقون حياتهم بل موتهم!!! وهكذا في كل جيل... كل القديسين في المسيحية يندرجوا تحت هذا المضمار!

فإن كانوا يفعلون هذا مع قديسيهم فما بالك البلاد الأخرى الذين يستعمرونها بأسم التبشير! أي بشر لا ينتمون لهذا النظام الالهي أو لا يُذعنون له... يُصبحون أضاحي يستفيدون منهم الى أقصى حد ... فقد يجربون فيهم فيروسات مُخلقة وعلاجها... قد يجربون فيهم أطعمة مُعدلة وراثياً! وهؤلاء البشر قد يكونوا مدينة ما أو بلد ما أو إقليم ما كالشرق الأوسط أو حتى قارة بمجملها كقارة أفريقيا!

حقيقة المسيحية في صياغتها الحقيقية... هي " أنا لن أستطيع أنا أحيا الا على حطامك إذا لم تُذعن لي وتفعل ما أمرك به ... وسأمنحك ما تريد... جنس، أموال، سلطة، مكانة إجتماعية! نعم كل ما تريد ستأخذ ولكن ضحي بأسرتك وبلدك و وطنك!!!"

العناصر القيادية في هذا النظام الألهي مسيحيون ... يُذعن ويخضع لهم الجميع من باقي الأديان والملل وكما قلت... النظام بأكمله لا يزيد عن نصف بالمائة...!

فيا أيها الشعوب... نحن بحاجة الى ثورة... ولكن لنوسع من بصائرنا ونوجه الثورة لهذا النظام الألهي وليست انظمتنا السياسية التي من المؤكد أنها العوبة في أياديهم... فقط لنوقظ طاقات أذهاننا ولنتحرر من سيطرتهم وقدراتهم الاستلابية التي تستغل قدراتنا الذهنية في تدمير أخواننا وبلادنا دون أن نشعر... بئس كل وقواق لعين يعيش فيما بيننا... ويومه قريب!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الأمريكية تعتقل عشرات اليهود الداعمين لغزة في نيويورك


.. عقيل عباس: حماس والإخوان يريدون إنهاء اتفاقات السلام بين إسر




.. 90-Al-Baqarah


.. مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسلطات الاحتلال تغلق ا




.. المقاومة الإسلامية في لبنان تكثف من عملياتهاعلى جبهة الإسناد