الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من الذي يريدها أن تصبح مثل سوريا أو العراق ؟!

حسين عبد المعبود

2016 / 10 / 5
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


من الذي يريدها أن تصبح مثل سوريا أو العراق ؟!
خدعوك فقالوا : يكفي أننا أصبحنا ننعم بالأمن والأمان بعد أن كنا قد افتقدناهما ، وهي مقولة خاطئة وخادعة ومضلله ، خاطئة لأنها كاذبة : فاللصوصية والبلطجة تنتشر في كل المجتمعات صعودا وهبوطا حسب استقرار المجتمع اقتصاديا وسياسيا ، وحسب دور السلطة الحاكمة في مدى ما تفعله لتحقيق مبدأ : العدل الاجتماعي المؤسَس على تكافؤ الفرص وعدم التمييز ، وحسب قناعتها وتطبيقها لمبدأ سيادة القانون .
فكلما كان هناك تمييز ومحسوبية وعدم تكافؤ للفرص أصبح هناك ظلم اجتماعي ، فتزداد السرقات وتكثر أعمال اللصوصية ، وتنتشرت طبقة قطاع الطرق ، وطالما اهتزت سيادة القانون ، ينتشر الإجرام ويزداد ، وتصبح البلطجة سمة مجتمعية ليست في الشارع والحي فقط ، ولكن حتى في الدواوين والمؤسسات الحكومية .
وخادعة : لأن الأمر قد ازداد سوءا بعد 3 يوليو ، فقبل 3 يوليو كان من تضيع ساعة يده أو تسرق سيارته يعلم بها الجميع من أسوان إلى الإسكندرية ، ومن رفح إلى السلوم ، بل يتعدى الأمر إلى الأقطار المجاورة بعد أعمال المَنتَجة والتهويل من قبل إعلام داعر ، أما بعد 3 يوليو فهناك تعتيم إعلامي رغم أن أعمال البلطجة وسرقة السيارات قد ازدادت بشكل مقلق ، بل وصل الأمر إلى سرقة الأطفال وخطف الفتيات والفتيان والمتاجرة بالأعضاء البشرية ، وإعلام العار الداعر لا يجرؤ أحد فيه أن يفتح فاه ولو بكلمة من قريب أو من بعيد .
ومضللة : لأنها تحاول أن تصرف الأنظار عن الفشل السياسي والاقتصادي والاجتماعي ، بعد فضيحة إصبع الكفتة ، وخدعة المليون ونصف المليون فدان ، وفنكوش القناة الجديدة ، وأحلام المؤتمر الاقتصادي ، وسقطة التوقيع على اتفاق المبادئ لسد النهضة ، والفشل الذريع في السيطرة على سيناء ، وعشوائية اعتقال الأبرياء وتصفية بعضهم خارج إطار القانون ، وانهيار قيمة الجنيه أمام الدولار ، وارتفاع الأسعار بشكل أكثر من جنوني ، يصحبه تشريعات ضريبية تزيد عبء المطحونين .
ولما لم يجدوا شبهة واحدة يدافعون بها عن الفشل ، يقولون : لولا هذا النظام لتحولت مصر إلى سورية جديدة وعراق جديد وليبيا أخرى ، متناسيين أنهم هم الذين يؤسسون للانقسام ، ويجرون البلاد إلى الفتنة والطائفية ، وبالطبع لاأحد يريد ذلك ، ولكن تعال نناقش الحالة بالعقل والمنطق : ما يحدث في سورية ، الشعب السوري لا يد له فيما يحدث ، بل هو مجني عليه ، وأن بشار يقتل السوريين بزعم محاربة الخونة والإرهابيين ، وإن كانت اليد الخارجية تعبث في سوريا والمنطقة بخلق ومساعدة وتزويد بعض الجماعات بالمال والسلاح ليس للتخلص من بشار أو غيره ، ولكن لإنهاك القوى حفاظا على أمن إسرائيل .
وما يحدث في العراق بدءا من بريمر الذي نبش ملفات التيارات والأعراق حتى تحدث الفتنة وتكون الحرب الأهلية حتى تظل الصراعات مشتعلة ، ولا يكون هناك خطر على أمن إسرائيل ، والشعب العراقي بريء وضحية ، وما يفعل ذلك حكومات العراق التي أتت من خلال الدبابة الأمريكية .
وما يحدث في ليبيا يقوده اللواء الانقلابي حفتر ضد حكومة الوفاق للاستيلاء على النفط وتقسيم ليبيا بمساعدة مستبد يبحث عن شرعية ودويلة للأسف أصبح لها دور ريادي .
أي أن كل التوترات وأعمال العنف والإرهاب الذي تشهده المنطقة العربية وإن كان للخارج يد فيها إلا أن حكامنا المستبدين هم المسئولون أولا ، أليس بشار مسئولا عن ما يحدث في سوريا ؟ أليس المالكي ومن قبله ومن بعده مسئولا عن ما يحدث في العراق ؟ أليس حفتر مسئولا عن ما يحدث في ليبيا ؟
أليس من يهدد بنزول الجيش واستطاعته أن يفرد مصر في ست ساعات مسئولا عن مغامرته ؟ وإذا حدث ذلك سوف تكون المواجهة بين الجيش والشعب لا قدر الله ، ألا يكون هو الذي حولها إلى سورية جديدة وعراق جديد ؟!!!










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يونس سراج ضيف برنامج -شباب في الواجهة- - حلقة 16 أبريل 2024


.. Support For Zionism - To Your Left: Palestine | الدعم غير ال




.. كلام ستات | أسس نجاح العلاقات بين الزوجين | الثلاثاء 16 أبري


.. عمران خان: زيادة الأغنياء ثراء لمساعدة الفقراء لا تجدي نفعا




.. Zionism - To Your Left: Palestine | الأيديولوجية الصهيونية.