الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قالها ثم حذفها حتى لا نتلوث برجسها !

منال شوقي

2016 / 10 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


غض النظر عن أن مسألة الناسخ و المنسوخ تضرب في مقتل الإدعاء بكون القرآن كلام إله ، بل هي دليل منطقي علي أن محمد كان يبدل كلامه بحسب الموقف و كلما جد جديد فإنني هنا أريد أن أناقش نوعاً واحداً من النسخ فكما هو معلوم يوجد منه ثلاثة أنواع .
.
ما نُسِخ لفظه و بقي حكمه .
.
قد نتغاضي عما نُسِخ حكمه و بقي لفظه رغم أن في هذا دليل علي أن القرآن كان يعالج مسائل وقتيه و محليه خاصة بزمن محمد و بعصره فكان نسخ الحكم ضرورياً كلما تفتق ذهنه عن تشريع جديد يراه أكثر مناسبة أو لانتهاء الحادثة المحددة التي قال فيها قرآنه و عدم إمكانية تكرارها لخصوصيتها ، أما نسخ اللفظ و بقاء الحكم رغم ذلك فليس له ما يبرره إلا بتحايل أخرق يتطلب قدراً كبيراً من الأفيون الديني لاستساغته و ثم قبوله .
.
عن عمر بن الخطاب وأبي بن كعب أنهما قالا : « كان فيما أنزل من القرآن الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموها ألبتة »
فأية الشيخ و الشيخة كما نفهم من كلام عمر و أبي بن كعب كانت من القرآن الذي نُسِخ لفظه و بقي حكمه ، فكأنك تكتب مادة في الدستور ثم تمحوها و تأمر رغم ذلك الناس بالعمل بها ، فأي حكمة و أي مبرر قد يدفعانك لهكذا تصرف غريب ؟
فإما أن الله قد فعلها لأنه وجد أن كتابه المقدس صار ضخماً أكثر من اللازم فأراد الإختصار فيه معتمداً علي ذاكرة المؤمنين أو أنه خجِل منها فحذفها كي لا تُقرأ فيموت هو خجلاً كلما سمعها !
يقول المُرَقِع : أما نسخ التلاوة مع بقاء الحكم : فحكمته تظهر في كل آية تناسبها وإنه لتبدو لنا حكمة رائعة في مثال مشهور من هذا النوع ، ذلك أنه صح في الرواية عن عمر بن الخطاب وأبي بن كعب أنهما قالا : « كان فيما أنزل من القرآن الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموها ألبتة » أي كان هذا النص آية تتلى ثم نسخت تلاوتها وبقي حكمها معمولا به إلى اليوم والسر في ذلك أنها كانت تتلى أولا لتقرير حكمها ردعا لمن تحدثه نفسه أن يتلطخ بهذا العار الفاحش من شيوخ وشيخات حتى إذا ما تقرر هذا الحكم في النفوس نسخ الله تلاوته لحكمة أخرى هي الإشارة إلى شناعة هذه الفاحشة وبشاعة صدورها من شيخ وشيخة حيث سلكها مسلك ما لا يليق أن يذكر فضلا عن أن يفعل وسار بها في طريق يشبه طريق المستحيل الذي لا يقع .
.
و عليه فإن الله - و كما يُفهَم من إجتهادات المرقعون - قد أبقي علي الحكم مما يعني إمكانية حدوث الزنا بين الشيخ و الشيخة و رغم ذلك قد سار بها في طريق المستحيل الذي لا يقع !
ثم أي تلوث و أي رجس في كلام الله ؟
أليس هو الذي لا يستحي أن يضرب مثلاً ما بعوضه فما فوقها ؟
هل استحي منها فقالها مرة واحدة و كأنه يهمس بها في أذن محمد و معاصريه كي لا يسمعها سواهم ؟
ثم يقول المرقع ( حتي إذا ما تقرر الحكم في النفوس نسخ الله تلاوته لحكمة أخري ) .
عجيبة !!! لماذا لم ينسخ لفظ قرآنه كله طالما أنه يعول و يثق في تقرير الأحكام في النفوس ؟
عجيبة !!! لماذا لم ينسخ أيات التعريض و الكفر به ليشير إلي شناعة هذا الجرم و بشاعة صدوره عن مخلوقاته رغم أنه ليس بعد الكفر ذنب !!!
.
و هنا أجدني مضطرة كلما أمسكت بالمصحف أن أعي و أتذكر أن المصحف في يدي و بقيته ( الشيخ و الشيخة .... إلخ ) في رأسي و إلا لكان ما في يدي ناقصاً .
.
نتكلم جد شوية بقا
هل المصحف كامل ؟
نعم كامل ، إن نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون .
طيب لقد زنا شيخ و شيخة .
فلنرجمهما
علام تستند يا شيخنا الجليل ؟
علي أية الشيخ و الشيخة ، يقول الله عز و جل : الشيخ و الشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة )
طلعهالي من كتاب الله
ليست في كتاب الله
أهااا، كنت أظن أن المصحف كامل !
.
و الله الخجول الذي تَرّفق بنا فخشي علي أسماعنا من أن تتلطخ بكلامه كما يقول المُرَقِع أتحفنا بعذب القول و شاعريته و جميل لفظه و الذي من فرط رُقيه يخشع الخاشعون فتبتل لحاهم من شدة التأثُر فيقول في سورة القلم التي علم فيها الإنسان ما لم يعلم : عتل بعد ذلك (زنيم ) أي إبن زنا / إبن سفاح / إبن حرام / إبن عاهرة .
يقول المرقع في ترقيع المنسوخ لفظاً مع بقاء حكمه : كأنه قال نزهوا الأسماع عن سماعها والألسنة عن ذكرها فضلا عن الفرار منها ومن التلوث برجسها
و يقول محمد غير عابئ بتلوث أسماعنا برجسها : الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة و يالها من حكمة عظيمة نفهم منها أن المشكل كله و الذي اضطر الله لنسخ كلامه يتمثل في أعمار الزناه ، فهو صريح فاحش مع الصغار منهم و يتأدب و يختشي مع الشيخ و الشيخة ( الزناة ).
.
أما الحقيقة كل الحقيقة فنجدها في حديث عائشة ( الصحيح ) حيث قالت : -‏حدثنا ‏ ‏أبو سلمة يحيى بن خلف ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الأعلى ‏ ‏عن ‏ ‏محمد بن إسحق ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن أبي بكر ‏ ‏عن ‏ ‏عمرة ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏و عن ‏ ‏عبد الرحمن بن القاسم ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت ‏
‏لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشرا ولقد كان في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وتشاغلنا بموته دخل ‏ ‏داجن ‏ ‏فأكلها.
.
و بالتالي فقد كان للداجن الفضل في تأدُب الله مع الزناة المتقدمين في العُمر فسحب كلامه حرصاً علي مشاعرنا من قبيح كلامه و بذئ قرآنه معتمداً علي إننا سنتذكر الحُكم !
.
http://vb.tafsir.net/tafsir743/#.V_lNG4_hDIV
.
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=12905








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شله مساطيل تكتب القران
emad.emad ( 2016 / 10 / 9 - 07:57 )
السبب في رفع تلاوتها وهو الاختلاف ،
وأخرج الحاكم من طريق كثير بن الصلت
قال : كان زيد بن ثابت وسعيد بن العاص يكتبان في المصحف
فمرا على هذه الآية فقال زيد : - سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
يقول : الشيخ والشيخة فارجموهما البتة ،
فقال عمر : لما نزلت أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم -
فقلت أكتبها؟ فكأنه كره ذلك ،
فقال عمر : ألا ترى أن الشيخ إذا زنى ولم يحصن جلد ،
وأن الشاب إذا زنى وقد أحصن رجم - ،
فيستفاد من هذا الحديث السبب في نسخ تلاوتها لكون العمل على غير الظاهر من عمومها .


2 - هل حقا انه قالها......؟؟؟؟؟
سمير أل طوق البحرآني ( 2016 / 10 / 9 - 10:06 )
لا دليل مقنع على ان ما وصلنا من كتاب وسنة لم تعبث به عقول الرجال من زيادة او نقصان لانه من المستحيل ان ننسب النقص الى الله اذا كان حقا ان الفرآن وحي حسب اعتقاد المسلمين اما اذا كان تاليف بشري وقضية جمعه من افواه الرجال معروفة للجميع فالرجال تنسى وتبدل وتخطا ومع غياب المصدر الاول ـ اي الادواة التي كتب عليها القرآن ـ فلا احد يستطيع ان يجزم او يؤكد ان هذا ما قاله صاحبه حتى وان كان من تاليفه.بنآءأ على ما تقدم يجب على المسلمين ان يؤمنوا بحرية المعتقد فمن يريد ان يكون مسلما فهذا شانه ومن اراد ان يبدل دينه فهذا شانه وليكن الدين لله والوطن للجميع.اما دليل التواتر فهو دليل لا يعتد به والا لو كان غير ذالك لكانت كل الكتب المقدسة صحيحة لانها جآءت بالتواتر . اما دين الانسان فهو حضه من الجغرافيا.وفيما يتعلق بالناسخ والمنسوخ ففيه نظر ونسبته الى العالم المطلق لا يجوز ولكن كل انسان حر فيما يعتقد.


3 - لماذا آية الرجم ليست في المصحف؟ 2
سلام صادق بلو ( 2016 / 10 / 9 - 11:18 )
وانا استقرئها رسول الله، فدفعت في صدري وقلت: تستقرئه اية الرجم (((وهم يتسافدون تسافد الحُمُرِ))) أي ان المؤمنين كانوا يمارسون الجنس في شوارع مكة والمدينة مثل الحمير، ومتى؟؟ في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولذلك لم يستطع كتابتها بعدما تعب في تاليفها، لانه لو كتبها لكان عليه رجم كل المؤمنين الذين كانوا يتسافدون تسافد الحمر...وكل هذا كان يحصل كما قال رسول الله الف الصلاة والسلام عليه، في قرنه الذي كان خير القرون، فما بال اسؤا القرون؟؟؟
الم يقل القران... ما ننسخ من آية أو ننسها نأتِ بخير منها أو مثلها (البقرة:106). فاين الناسخ لهذه الاية؟
وجاء في المستدرك على الصحيحين للنيسابوري ج4 ص400 وهذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه:
قال عمر:لما نزلت الاية اتيت النبي فقلت: أكتبها فكأنه كره ذلك!! تخيلوا ان رسول الله يكره كتابة الوحي!!...سلموا لي على الوحي مع تحياتي.


4 - ما هي قواعد النشر يا سادة؟
سلام صادق بلو ( 2016 / 10 / 9 - 11:30 )
أيها السادة ما هذا... امركم عجيب فعلا...هل في التعليق شيء بدون دليل ومصدر إسلامي موثق ولا صلة وثيقة له بالمقالة ام ماذا!! فكيف يكون التعليق مخالفا لشروط وقواعد النشر...ام انها مجرد اهواء الرقيب المناوب في تلك الأوقات؟؟وسانشر التعليق على الفيس بوك ليحكم القارئ على مدى الازدواجية في الحكم...وتقبلوا تحياتي.


5 - نريد حديث نبوي صريج صحيح
عبدالحكيم عثمان ( 2016 / 10 / 9 - 11:41 )
ست منال تحية طيبة
كل الاحاديث والرويات عن الناسخ والمنسوخ عن عمر بن الخطاب عن ابي بن كعب وعن ابن
عباس وعن ابن مسعود
نريد حديث صحيح صريح عن نبي الاسلام اورد فيه مانسخ من احكام ومن ايات خلاق ذالك كل كل ماتكتبيه لاسند له لك التحية


6 - شكرا لكم
سلام صادق بلو ( 2016 / 10 / 9 - 12:17 )
شكرا لك يا سيدي الرقيب وارجوا نشر التعليق 3 المحذوف ليكتمل تسلسل التعليق لدى السيد القارئ ان لم يكن لديكم مانع...مع خالص تحياتي.