الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أمريكا كثيرا ما تسحق حلفاءها - حديث عن قانون -جاستا-

أسعد محمد تقي

2016 / 10 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


لقد قيل الكثير عن "قانون العدالة ضد رعاة الأرهاب "Justice Against sponsors of Terrorism Act" والمسمّى "جاستا JASTA" اختصارا , ولكن الأكيد إن هذا القانون يقع في مخالفة واضحة مع المعاهدات والأتفاقيات الدولية المختصة بالعلاقات والأتفاقيات بين الدول , وأغلب هذه المعاهدات والأتفاقيات سبق أن وقّعت عليها الولايات المتحدة الأمريكية , إذ إنه يلغي تماما سيادة أية دولة ويضعها في قفص الأتهام أمام القضاة الأمريكان في محاكمهم الأمريكية ويجري التعامل معهم وفق القانون الأمريكي . وبالتالي فإن حصانة مواطني الدول الأخرى , دبلوماسيين أو موظفي المنظمات الدولية أو العاملين في مشاريع تغطيها الأتفاقات الدولية أو المواطنين العاديين , هؤلاء كلهم ستسقط حصانتهم وفق القانون الأمريكي الجديد "الجاستا"
هناك ملاحظات لا بد ان تلقى العناية من قبل كل من يقرأ المقالات العديدة التي تناولت هذا القانون , مفادها :
- أن الولايات المتحدة هي المستفيد من الأرهاب .
- وهي التي مولت وخلقت طالبان التي كانت الأساس في فكرة المنظمات الأرهابية القائمة على اسس الفكر الوهابي .
- ولو دققنا في أغلب النشاطات الأرهابية سنجد انها كانت تصب في مجرى الخطط الأمريكية للتغلغل في منطقة أو دولة ما وقد اعتاد الناس على التدخل الأمريكي في منطقة أو دولة أو حتى توجيه ضربة عسكرية خاطفة كرد فعل على عمل ارهابي تقوم به المنظمات الأرهابية ويكتشف الجميع فيما بعد ان ذلك العمل العسكري الأمريكي مطلوب كجزء من مخطط أمريكي للتدخل وما العمل الأرهابي الا وسيلة لاعطاء ذريعة للقيام برد فعل محسوب .
- كانت السعودية مخلصة جدا لتنفيذ الأتفاق الذي تم على السفينة الحربية كوينسي بين مؤسس الدولة السعودية الملك عبد العزيز والرئيس روزفلت في العام 1945, وقد تجلى ذلك الأخلاص في الدعم غير المحدود الذي تقدمه المملكة السعودية للمنظمات الدولية التي تخدم السياسات الأمريكية وأيضا الدول ذات الأنظمة الموالية للأدارة الأمريكية . وقبل هذا وذاك تدخلت المملكة السعودية بطريقة المنقذ كلما كانت هناك أزمة اقتصادية من الممكن حلها بالمال السعودي كما حدث في أزمة الدولار في بداية السبعينات عندما انخفضت قيمته كنتيجة لاستنزاف الأقتصاد الأمريكي بالحرب في فييتنام , حيث قررت السعودية ان تودع أموالها وذهبها في المصارف الأمريكية وقررت أيضا أن لا تستلم عائدات النفط الذي تصدره بغير الدولار الأمريكي , مما أدى الى توجه الدول المستهلكة للنفط الى شراء الدولار من اجل تسديد قيمة النفط الذي تستورده فكان هذا التوجه سببا في ارتفاع قيمة الدولار والحد من تدهوره في السوق العالمي وأيضا تعزيز مكانته عالميا كعملة مقياس لباقي العملات وإبعاد الذهب عن منافسة الدولار على هذا الدور . ومع ذلك لم ينجدها هذا الأخلاص في مواجهة الزمجرة الأمريكية , عندما تريد افتراس حليف ما , إنتفت الحاجة اليه أو تضاءلت فبات من الممكن افتراسه وعلى الأخص إذا كان سمينا بما فيه الكفاية .
- القول إن السعودية هي من دعم وساعد على تنفيذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر على برجي التجارة في الولايات المتحدة قولٌ مضحك خاصة اذا عرفنا ان الولايات المتحدة كانت قد دخلت مرحلة قيادة القطب الأوحد للعالم كله وكانت تلك الهجمات المبرر الذي استخدمته للبدء بتنفيذ مخططاتها تجاه منطقة الشرق الأوسط الكبير والذي يمتد من طنجة الى تخوم الصين ومثل هذه الحقيقة تتطلب من المراقب ان يتردد كثيرا في جعل الأتهام يقتصر على المملكة العربية السعودية والسؤال المهم هو " كم كان عدد العراقيين أو الليبيين او السوريين في تلك المجموعة التي هاجمت برجي التجارة . لقد كان العدد صفرا ومع ذلك لم يسلم أي نظام من الأنظمة المذكورة من بطش السلاح الأمريكي والسبب الحقيقي هو انتفاء الحاجة الى تلك الأنظمة التي أُنشئت في فترة الحرب الباردة وبات من الملائم التفتيت ونشر الفوضى التي ستساعد على خلق تلك القيادات البارعة في الركض وراء مصالحها ولا بأس بالتنافس مع بعضها على الدعم والحماية الأمريكيَّيْن مقابل الأنصياع الكامل لمصالح امريكا . وهو ما سينتِج كيانات صغيرة مبعثرة وضعيفة وغير قادرة على العيش بدون الحماية الأمريكية فيما هراوة العم سام جاهزة للطرق على الرأس عند أوّل بادرة للتمرد أو الأبتعاد عن مسار المصالح الأمريكية .
- لقد تحركت داعش في العراق وبشكل فعال جدا فقط عندما كان الأمر يتعلق بمن سيتولى رئاسة الحكومة العراقية بعد انتخابات العام 2014 وقد منع تحركها ذاك المالكي , وهو الفائز بأعلى عدد من الأصوات والذي كان يترأس التحالف الذي حصل على اكبر عدد من المقاعد , من تشكيل الحكومة الجديدة (بغض النظر عن نزاهة الأنتخابات وحقيقة "ديمقراطيتها") .. وكان ملفتا للنظر ان موقف الحكومة الأمريكية آنذاك كان محبذا لإبعاد المالكي عن تلك المهمة واسنادها الى غيره , وقد كانت هناك ثلاثة اسباب وراء موقفها هذا . الأول هوعدم جدّيته في منع المساعدات الأيرانية الى الحليف السوري .. والثاني هو رفضه السير على طريق المصالحة عبر اقرار قانون الحرس الوطني والعفو العام .. والثالث هو قفزته الى روسيا لشراء السلاح وتوقيع اتفاقيات اقتصادية مما قد يكسر احتكار النفوذ في العراق من قبل الولايات المتحدة .. وهذه الأسباب الثلاثة ايقظت مشاعر المرارة الناتجة عن عدم الموافقة على منح الحصانة للجنود الأمريكان الذين كانت امريكا تنوي الأبقاء عليهم في العراق وعددهم يقدر بعدة آلاف . لقد ترافق كل ذلك بتصريحات تحوي التهديد مرة والنصيحة اخرى صدرت عن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والمختص بالشأن العراقي بريت ماكغورك (مساعد وزير الخارجية لشؤون العراق وإيران في حينها) وقبلهما الرئيس أوباما .
- لقد هددت امريكا , قبل تخلي المالكي عن تشكيل الحكومة الثالثة له , بأن الأمور ربما تصبح شديدة الخطورة لأن آلاف الخلايا النائمة لداعش سوف تتحرك لاحتلال بغداد الخ .. والغريب ان هذه الخلايا صمتت بعد تخلي المالكي عن مهمة تشكيل الحكومة (وفضّلت الأستمرار بالنوم) . وهذا يجب ان لا ينسينا حقيقة أن المالكي لا يمكن وضعه في خانة المناضلين ضد النفوذ الأمريكي فهو لا يخالفها في ضرورة تحويل الأقتصاد العراقي الى طريق اقتصاد السوق . وأيضا لا يختلف معها في مواجهة أي قوة سياسية يمكن ان يُشَمَّ منها رائحة اليسار فهو دائما ذلك المتباهي بمواجهة القوى اليسارية ايام الجمهورية الأولى جمهورية الرابع عشر من تموز عام 58 .
ومنذ ذلك التاريخ انتهجت الولايات المتحدة نهجا غريبا فهي تقدم "المساعدة" للقوات العراقية ضد داعش كلما كانت هذه الحكومة مطيعة وتنفذ السياسة التي توصي بها الولايات المتحدة فتستعيد هذه الحكومة هذه المدينة او تلك من قبضة داعش التي تتراجع بنفس راضية كما يبدو .
كل هذا يؤشر المدى الذي تسخِّر فيه الولايات المتحدة داعش لخدمة سياستها وأغراضها في المنطقة وداعش واحدة فقط من منظمات عديدة تحمل مسميات مختلفة , القاعدة والنصرة وبوكو حرام وداعش وعشرات غيرها .
وربما نستطيع وضع موقف الولايات المتحدة من تركيا هذه الأيام وبداية الصراع بين داعش وبين المنظمات السورية الموالية لتركيا وآخرها التفجير الأرهابي الذي تبنته داعش ضد هذه المنظمات في احدى مناطق العبور بين الأراضي السورية والتركية , ربما نستطيع وضع هذا الموقف في نفس السياق الذي يؤشر الأستخدام المستمر لقوى الأرهاب في دعم السياسات التي تنتهجها واشنطن . فقد ادرك الجميع ان اردوغان قد ضاق ذرعا بالأهمال المتعمد من قِبَل حلفائه الغربيين حين كان بحاجة الى الدعم لمواجهة استنزاف اقتصاد تركيا بواسطة اللاجئين والأزمة الأقتصادية التي تضرب الأقتصاد الرأسمالي العالمي الى جانب الأزمة الكبيرة التي نشبت بين روسيا وتركيا في أعقاب اسقاط تركيا لمقاتلة روسية وقتل طيارها الذي هبط بالمظلة . تلك الأزمة التي حرمت تركيا من واردات كبيرة كان يوفرها السائحون الروس الذين يربو عددهم على ثلاثة ملايين سائح سنويا . روسيا طالبت تركيا بتقديم الأعتذار وتركيا رفضت الأمر . وعندما نفذ صبر تركيا من الدعم الذي كانت ترجوه من حلفائها قررت حل الأمر بتصرف فردي فكان التغيير في موقفها ازاء العراق وسوريا الذي عبر عنه رئيس الوزراء الجديد بن علي يلدرم من إن تركيا ترى ان الحفاظ على وحدة اراضي العراق وسوريا شرط لنجاح الحرب على الأرهاب وعلى داعش وكانت المفاجأة في تقديم الأعتذار الرسمي الى روسيا عن حادثة اسقاط الطائرة والبدء بالعمل على اعادة العلاقات مع روسيا الى طبيعتها في وقت بدأت تتفاقم نذر التوتر في العلاقات بين أمريكا وحلفائها الغربيين وبين روسيا وحلفائها في مجموعة البريكس وخارجها . فكان هذا كله محفزا لأمريكا لكي تقدم لتركيا درسا في ضرورة تفضيل المصالح الأمريكية على المصالح الوطنية فكانت تفجيرات مطار اتاتورك في اسطنبول في حزيران الفائت وعدة تفجيرات اخرى فيها وقد سبقتها تفجيرات ارهابية في انقرة في اذار من هذا العام (2016) وآخر التفجيرات كان في غازي عينتاب . وقد اتهمت داعش بهذه العمليات الأرهابية .. ويجب ان نتذكر إن تركيا نجت من الأنقلاب العسكري في منتصف تموز الماضي والذي دعمته واشنطن حسب رأي البعض من المراقبين .
والسؤال المهم هنا ... كيف اصبحت تركيا هدفا للأرهاب وللإنقلاب العسكري ومن الذي حرّك داعش للعمل ضدها بكل هذا العنف والذي تزامن مع قيام تركيا بإعادة النظر بالعلاقات مع روسيا وإعادة النظر بالموقف التركي من وحدة اراضي سوريا والعراق ؟
- بقي ان نذكر إن قانون "جاستا" يحوي في احدى مواده ما يمنح المدعي العام الأمريكي الحق في التدخل في الدعاوى المقامة على دولة ما او طرف ما من أجل وقفها جزئيا أو كليا .
- وفي مادة أخرى يحق للمحاكم الأمريكية وقف الدعاوى ضد اية دولة اذا ما صرح وزير الخارجية (الأمريكي) بأن الولايات المتحدة تشارك بحسن نية في جهود التوصل الى حلول مع تلك الدولة او الجهة .. وهذا لا يمكن فهمه الا على اساس الحصول على تنازلات من تلك الدولة وهي تنازلات تفضل الولايات المتحدة في الوقت الحاضر ان تكون ذات فوائد اقتصادية . وأمر كهذا لا يمكن وضعه الا في خانة الأبتزاز . الأبتزاز السياسي والمالي .
وهكذا نستطيع ان نتيقن من ان الولايات المتحدة الأمريكية تهدف بالدرجة الأولى الى ابتزاز الدول الحليفة والغير قادرة على حماية نفسها بدون المساعدة الأمريكية من أجل السيطرة على الأموال الهائلة التي تودعها تلك الدولة (والسعودية مثال) في البنوك الأمريكية ... إنها محاولة أمريكية لتعديل الميل في الأقتصاد الأمريكي وتقليل الأضرار التي تنتج من الأزمة الأقتصادية العامة في الأقتصاد الرأسمالي العالمي والتي بدأت تنهش في أسس الأقتصاد الرأسمالي منذ العام 2008 والتي كانت مثيلاتها (وخاصة أزمة الكساد الأعظم الذي بدأ في العام 1929) تجد الحل في حرب كبيرة كما حدث في الحربين العالميتين الأولى والثانية ولسوء حظ النظام الرأسمالي ان حربا عالمية ثالثة لن تكون حلا بل انتحارا وموتا جماعيا لكل الأحياء على الأرض .
إن اولى النتائج التي ستواجه الولايات المتحدة هي ان تقوم دول أخرى بإصدار قوانين مماثلة سيكون تأثيرها كبيرا على دول حليفة للولايات المتحدة وبالتالي فإن من شأن هذه الدعاوى أن تقلل من جدية هذه القوانين وسوف تدخل المؤسسات المهتمة بتطبيق العدالة في حراك هو في الحقيقة اقرب الى الحراك السياسي منه الى النشاط العدلي .
وبإمكان المرء ان يستنتج بسهولة إن قانون جاستا JASTA سيترك في رؤوس حكام الدول الغنية , وهي في العادة حليفة للولايات المتحدة , توجّسا وخيفة كبيرين يمنعانهم من الأندفاع نحو وضع الأموال في المصارف الأمريكية وربما سيجعل هذا التوجه سعر الدولار يبدأ بالأنخفاض التدريجي وفقدان قيمته كلما وجد المدخرون بدائل له من العملات الأخرى أو المعادن الثمينة بالترافق مع اللجوء الى الأيداع في مصارف دول أخرى غير الولايات المتحدة الأمريكية.
إن محاولة نهب المال السعودي بهذه الطرق الفجّة تدعو المراقبين للأعتقاد بأن الولايات المتحدة قد قررت دفع المملكة السعودية الى "أتون" الربيع العربي ومن ثم تمزيقها ونشر الفوضى في أرجائها ومع مثل هذه الفوضى سوف لن يتمكن ايٌّ من اطرافها أن يطالبَ بذلك المال وهو ما يمكن اعتباره مال شعب الجزيرة والذي من الممكن ان يكون متكأً لحكومة جديدة بعد إزاحة نفوذ العائلة المالكة الحالية , من أجل إعادة بناء اقتصاد البلاد . ويحق لكل من يدرك الطبيعة الغائيّة للأدارة الأمريكية , الطبيعة المكيافللية والتي لا تقيم وزناً لأي اعتبار اخلاقي أو عرفي , أن يتوقع شمول كل الدول الغنية من حلفاء الولايات المتحدة بهذا القانون أو قوانين مماثلة . وكلما كان المال وفيرا كان الخطر أعظم على صاحبه .
وربما كان الرئيس أوباما محقا حين أشار الى الأضرار التي قد تلحق بالولايات المتحدة من جراء تطبيق هذا القانون لأنه يدرك اكثر من غيره حجم الأضرار التي تسببت بها بلاده للشعوب الأخرى وإذا كانت الولايات المتحدة تمتلك القوة الكافية لأسكات الآخرين الآن فإن ميزان القوى العالمي متحرك وليس ثابتا على الدوام .
ونحن هنا في العراق من أكثر الشعوب معاناةً من الأعمال الأرهابية الأمريكية وليس بالضرورة ان يكون العمل الأرهابي مقتصرا على تفجير مفخخة هنا او حزام ناسف هناك إذ إن أضرار مثل هذه الأعمال تبدو شديدة الضآلة بالمقارنة مع ما قامت به الولايات المتحدة في العراق مثلا في يوم الثامن من شباط من العام 1963 وربما سيكون على الولايات المتحدة أن تقوم بالتعويض عن عشرات الآلاف الذين اعدموا وعذبوا على أيدي جلاوزة كانوا يتلقون التوجيهات من السفارة الأمريكية في بغداد ناهيك عن الخراب الذي اصاب البلاد على اثر ذلك الأنقلاب الأسود .
وليس بعيدا عن ذكاء الناس في كل مكان ذلك اللقاء بين السفيرة الأمريكية في العراق أبريل غلاسبي مع صدام حسين والذي اعتبره كل المراقبين ضوءا أخضرَ لدخول الكويت (1990) وكانت نتائجه كارثية على الشعبين العراقي والكويتي واضراره طالت الآلاف المؤلفة من الناس من مختلف الجنسيات .
وماذا سيفعل الشعب التشيلي الذي مزق شعبه واقتصاده ذلك الأنقلاب الذي قاده الجنرال بينو شيت بتوجيه واسناد من المخابرات الأمريكية ويكاد العالم أن يكون متفقا على مثل هذه القناعة . إن جاستا عراقي وشيلي وأفغاني ويمني وسوداني وفلسطيني وصومالي وكونغولي وليبي من الممكن ان تشكل موجة وإن كانت غير ذات جدوى امام الصلف الأمريكي إلا إنها ستشكل فضيحة للسلوك السياسي والأخلاقي الأمريكي .












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تنشر أسلحة إضافية تحسبا للهجوم على رفح الفلسطينية


.. مندوب إسرائيل بمجلس الأمن: بحث عضوية فلسطين الكاملة بالمجلس




.. إيران تحذر إسرائيل من استهداف المنشآت النووية وتؤكد أنها ستر


.. المنشآتُ النووية الإيرانية التي تعتبرها إسرائيل تهديدا وُجود




.. كأنه زلزال.. دمار كبير خلفه الاحتلال بعد انسحابه من مخيم الن