الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحرب والمسؤولية الوطنية

عباس ساجت الغزي

2016 / 11 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


الحرب والمسؤولية الوطنية
غاية المعركة تحقيق انتصار سريع بأقل خسائر بالأرواح والمعدات, ومسؤولية القائد كبيرة في دراسة معطيات الحركة لتحقيق النصر في المعركة.
قدمنا انهاراً من الدماء في وطن ابتلاه الله بالمؤامرات الداخلية والخارجية لزعزعة امنه واستقراره, ما من شك بان معركتنا ضد الارهاب الاعمى معركة عادلة وحدت الصفوف والخطاب من اجل القضاء على الدواعش وتحرير الاراضي العراقية من دنس الارهابيين.
الارهاب يلفظ الانفاس الاخيرة مع الاعلان عن المضي قدماً بتحرير اخر معاقل الارهابين في الموصل العراقية, لكن يجب ان لا ننكر بان المعركة شرسة وصعبة تراق فيها الدماء انهاراً من اجل تحقيق النصر, والنصر السريع باقل الخسائر لا يتحقق الا بحكمة وكياسة القائد الذي يخطط بدقة ويعتمد على الادوات المتاحة في تحقيق النصر.
قواتنا المسلحة البطلة والقوات الساندة تحقق انتصارات كبيرة اذهلت العالم, بخسائر قليلة مقارنة بالمعارك السابقة ضد الارهاب, استراتيجية المعارك مراحل (تخطيط, ادارة, تنفيذ, تقيم, اعادة تنظيم) وارى ان التخطيط للمرحلة القادمة يكون بفتح منافذ لهروب عناصر داعش من الاجانب الى الجهة الشمالية الغربية من حدود البلاد, ان كان القادة يرغبون بنصر سريع باقل خسائر وطي صفحة الارهاب بالبلاد.
ان نسمع بان معركة الموصل تمتد الى الرقة فحلب الى اخر التصريحات الخارجية, فذاك استنزاف للأرواح والجهد والوقت والاموال والمعدات ولصبر شعب عانى كثيراً من اجل نيل الاستقرار الداخلي, حدودنا مرسمة دولياً وحمايتها من واجبنا الوطني المقدس, وما عدا ذلك يتطلب تحالفاً دولياً للقيام بمعركة اخرى منفصلة بكل المقاييس العسكرية والتنظيمية.
القائد المحنك امام مسؤولية تاريخية بتحقيق النصر, وفق رؤيا وطنية لتحديات الموجهة من اجل تحرير الارض, وان يعيَّ بان لتفريغ الهواء من قنينة لابد من فتحة تسهل الخروج, ولا فان ضغط الهواء يدفع بقوة مماثلة أي ضغط خارجي يحاول تفريغ القنية, والعِّبرة في ان يحقق النجاح وتجاوز العقبات وفق استراتيجية قصيرة ثم متوسطة فبعيدة, لا القفز على المراحل نتيجة تشجيع او ضغط قوى خارجية.
ابطالنا نذروا انفسهم ودمائهم لتربة الوطن في معركة مصيرية, وانتصاراتهم دليل عزمهم في المضي على المشروع الوطني الكبير في حماية الوطن, وعلى قادة البلاد ان ينظروا تلك التضحيات بعين المسؤولية في حماية الرعية وحفظ ارواحهم, بعيداً عن خلط الاوراق في استغلال الاندفاع والعزيمة لتحقيق اجندات دول خارجية تهدف للقضاء على الارهاب بتضحيات ولد الخائبة في ارضٍ قدر الله لها ان تكون مقبرة الاحرار.
وفق المعطيات فان لسان حال العدو ينادي المقاتلين بان (الجنود من امامكم والجنود عن يمينكم وشمالكم ومن خلفكم, فأما الايغال بالقتل او الموت في سبيل ارهابكم الاعمى), لندعهم يهربون من حيث اتوا وعلى الدول التي سمحت لهم بالدخول الى ارض الابطال ان تمنعهم من الرجوع الى اراضيها بقوة السلاح ان استطاعت فعل ما فعل ابطال العراق في دحر الارهاب والارهابين الجبناء.
عباس ساجت الغزي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل شخص وجرح آخرين جراء قصف استهدف موقعا لقوات الحشد الشعبي


.. فايز الدويري: الهجوم رسالة إسرائيلية أنها تستطيع الوصول إلى




.. عبوة ناسفة تباغت آلية للاحتلال في مخيم نور شمس


.. صحيفة لوموند: نتيجة التصويت بمجلس الأمن تعكس حجم الدعم لإقام




.. جزر المالديف تمنع دخول الإسرائيليين احتجاجًا على العدوان على