الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


واخيرا ترامب حسب التوقعات وخلط الاوراق

جوزيف شلال
(Schale Uoseif)

2016 / 11 / 9
السياسة والعلاقات الدولية


المقدمة
وهكذا اذا تنجح وتتحقق توقعاتنا كالعادة عندما اكدنا وقلنا لن ولم ياتي هذه المرة الا السيد دونالد جون ترامب رغم كل ما تم ترويجه وجعجعته وخاصة من قبل الاعلام العربي والاسلامي المتهري المزيف وتحديدا السعودية وقطر وتركيا ودول اخرى معروفة , بعض الانظمة العربية ضخت الملايين من الدولارات لصالح حملة كلنتون عن طريق البوق الاعلامي وشراء بعض المحللين من مدرسة التحليل الاستراتيجي وخبراء تركيب الخلطات , لاول مرة في تاريخ الانتخابات الامريكية ترسل بعض القنوات العربية مذيعيها ومراسليها الى اميركا لتغطية المرشح المدعوم .
بدا الشعور بالخوف يدق قلوب هذه الانظمة الفاشية والنازية الدينية الراديكالية العنصرية المتهمة والمذنبة بالارهاب ودعمه وانشاءه وتصديره للعالم , الدول والانظمة الداعمة للارهاب والقاعدة وداعش وكافة المنظمات الارهابية معروفة وهي السعودية وقطر وتركيا ومعها شيوخ الدجل وجمع الاموال واصحاب فتاوى الارهاب وجهاد النكاح , لقد عرفوا ان هذه الحقبة قد اختلفت تماما وكليا عن الحقب السابقة بدرجة 180 درجة , العالم الغربي وخاصة اميركا لم تعد بحاجة لا الى النفط السعودي او الخليجي ولا الى اراضي لانشاء قواعد تحمي هذه الانظمة الفاسدة المتخلفة الرجعية .
حقبة اوباما
لم ياتي رئيس لاميركا اسوا من اوباما مطلقا , رئيس فاشل اوصل اميركا الى الحضيض خلال 8 سنوات من حكمه , سبب دمار العراق وافغانستان عندما سحب القوات الامريكية دون وجود ووضع حكومات ونظام حكم يشارك فيه الجميع بعيدا عن الطائفية والدين ومنع قيام احزاب دينية وميليشيات ارهابية , اوباما المتردد كان سبب خراب ودمار سورية عندما لم يقوم بواجبه الاخلاقي لاسقاط نظام بشار الاسد المجرم واقامة مناطق امنة في سوريا للشعب السوري الهارب من بطش النظام وبطش الاسلاميين وجيش الحر الارهابي المتعاون مع النصرة وباقي المنظمات الاسلامية الارهابية , اوباما كان السبب في هجرة الملايين من السوريين والعراقيين والافغان ودول اخرى الى اوربا لتخريبها اجتماعيا واقتصاديا وامنيا .
اذن سياسة اوباما ومعه ايضا بعض الانظمة الاوربية شجعت الارهابيين الاسلاميين والمتطرفين بزعزعة الامن داخل اميركا واوربا وتلك العمليات الارهابية خير دليل , اذن لابد من التغيير والتغيير ات لا محال في اميركا واوربا والغرب وصار ملموسا وواقعا بعد صعود الاحزاب والاصوات اليمينية في هذه الدول , اذن العملية ومسيرة التغيير بدات بانتخاب اول رئيس ليس له علاقة باي حزب من الاحزاب التقليدية , السياسة الامريكية اصبحت غير واضحة خاصة في عهد اوباما المتذبذب , لا بد من تغيير ولو جزئيا بسيطا في السياسة الداخلية والخارجية الامريكية .
ترامب والتغيير
السيد دونالد من اصول اسكتلندا من جزيرة لويس , هاجروا الى نيويورك عام 1930 وولد ترامب عام 1943 , السيد دونالد حاصل على ماجستير في الاقتصاد , له ثلاثة مؤلفات , مشهور في الاعلام وخاصة التلفزيون , ملياردير له العشرات من الشركات والمشاريع في اميركا وخارجها , شبكة سي ان ان الامريكية روجت بان اصوله من سوريا من عائلة الطيباوي , وكالة اخرى قالت انه يرجع الى مدينة راشتات الالمانية , المهم انه الان اميركي وكمواطن يتمتع بقدسية المواطنة بعكس الدول والانظمة التي تدعي انها الرحمة والعدالة ولا فرق بين عربي واعجمي وما الى ذلك من الخزعبلات والمصطلحات الوهمية المزيفة الا وجود لها , الدليل هو / لماذا لا تقبل السعودية ودول الخليج مواطن عربي مسلم مهجر سواء من سوريا او العراق او افغانستان او ليبيا او من اي دولة مسلمة اخرى لا نقول ايزيدي او مسيحي او كردي او حتى شيعي الخ ? ونراهم يهاجرون عبر زوارق الموت الى بلاد الكفر والخمر واكلي لحم الخنزير والخلاعة ! , اليست هذه الدول وانظمتها المتعفنة نازية وفاشية وعنصرية واسوا بشر خلقه الله على هذا الكون ? .
التغيير قادم عاجلا ام اجلا على يد اول رئيس في العالم , حتى وان كانت خطوات صغيرة فستكون مرحب بها , الدول التي رحبت بمجيئ ترامب كانت روسيا ومصر واسرائيل , اما باقي الدول ومعها حتى بعض الدول الاوربية لم تكن سعيدة ومرتاحة من مجيئ السيد دونالد , تصريحات ترامب افزعت هذه الدول وانظمتها وهي تصريحات حقيقية وواقعية ولا بد ان تفعل مع اليابان واوربا ودول عربية واسلامية ومناطق اخرى في العالم .
التفعيل الاول والمهم الثمن مقابل الحماية
اكثر من ستة عقود اميركا تحمي بعض الدول دون مقابل , اميركا نشرت مئات الالوف من الجنود والطائرات والسفن الحربية والاساطيل وبنت قواعد في اليابان واوربا ودول عربية واسلامية ومناطق اخرى , هذه الحالة الشاذة والاستثنائية لا بد ان تتغير , ثبت فشلها لعدة عوامل منها , هذه القوة الامريكية يصرف عليها سنويا المليارات من الاموال وارواح من البشر تبذل , اميركا تحمي هذه الدول دون مقابل وهذا يعتبر خسارة للاقتصاد الامريكي , في نفس الوقت نشاهد هذه الدول اقتصادها ينمو وتتنافس اميركا للنيل منها ومن سمعتها واقتصادها , كاليابان واوربا , اما الدول الاخرى كالعربية والاسلامية وعلى راسها البحرين وفيها الاسطول الخامس وقطر والكويت والعراق نشاهدها تكن العداء الاعمى ضد اميركا وهو في ازدياد مستمر, اميركا تقاتل داعش والقاعدة والارهابيين في هذه الدول وتحمي هذه الانظمة المارقة الفاسدة وفي المقابل نرى غالبية شعوب هذه الدول تريد الانتقام والثار من اميركا واوربا واي انسان لا ينتمي الى هذه الامة الفاشلة .
اذن لا بد من ان يكون هناك ثمن لهذه الحالات , الرئيس والادارة الجديدة ستضع قوانين جديدة للتعامل مع عدة ملفات وفي مقدمتها , على هذه الدول ان تدفع لاميركا اموال مقابل حمايتها والدفاع عنها وان تشارك هذه الدول قتاليا مع اميركا لمكافحة الارهاب الاسلامي , اعادة النظر في الاتفاق النووي المهين مع ايران وتعطيله والغائه , مراجعة بعض الاتفاقيات والمعاهدات الدولية السياسية والعسكرية والبيئية , اعادة وتنظيم علاقات اميركا مع اغلب دول العالم مع مراعاة التعامل مع انظمة هذه الدول بحسب نوع وتوجهات وطبيعة وسلوك هذه الانظمة , اخيرا فوز ترامب هو انتصار للتغيير واعادة ترتيب الاوراق من جديد ضد الهجمة البربرية الفاشية الارهابية والفكر النازي الديني المتعجرف المتخلف الاقصائي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في معرض البندقية


.. الهجوم على رفح أم الرد على إيران.. ماذا ستفعل إسرائيل؟




.. قطر تعيد تقييم دورها كوسيط في المحادثات بين إسرائيل وحماس


.. إسرائيل تواصل قصف غزة -المدمرة- وتوقع المزيد من الضحايا




.. شريحة في دماغ مصاب بالشلل تمكّنه من التحكّم بهاتفه من خلال أ