الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فلم (محمد رسول الله) المثير للجدل في بغداد

سمرقند الجابري

2016 / 11 / 15
الادب والفن



حشد غفير من الجمهور العراقي استقبل افتتاح الفلم الإيراني " محمد رسول الله" الذي عرض يوم الخميس 11 من تشرين الثاني 2016 والأيام التالية من على المسرح الوطني
الفيلم الإيراني الذي من المفترض أن يكون الجزء الأول من ثلاثية الأفلام، هو من إخراج المُخرج "مجيد مجيدي" واستغرق العمل عليه خمس سنوات وتم تحت غطاء من السرية. يرتكز الفيلم على طفولة النبي محمد، وتكلفته التي تقدر بنحو 30 مليون دولار، تجعله الإنتاج السينمائي الإيراني الأكثر ثمنا للأفلام التي تم إنتاجها حتى الآن
طلب وزير الثقافة العراقية فرياد رواندزي من ايران باعادة عرض فيلم "محمد رسول الله" في محافظات أخرى وإقليم كوردستان، بعدما تم عرضه في بغداد العاصمة.
وقال خلال لقاء السيد الوزير بمستشار السفارة الايرانية في بغداد "غلام رضا أبا ذري" الثلاثاء بحسب موقع شفق نيوز:"إننا تحدثنا مع المخرج الايراني مجيدي في هذا الشأن لغرض عرضه في صالات العرض الخاص".
وأكد وزير الثقافة: على "ضرورة التعاون بين البلدين في المجالات كافة".
وكان فيلم "محمد رسول الله" للمخرج الايراني مجيد مجيدي، عرض في صالة المسرح الوطني في بغداد خلال الشهر الجاري، بحضور أكثر من 1000 متفرج، ليكون العراق اول دولة عربية تعرض الفيلم فيه بعد ايران وامريكا وكندا وباريس.
حُظِر في السعودية ومصر ولكن يتم عرضه في تركيا وترافقه ترجمه بالتركية. ما زال الفيلم الإيراني عن حياة نبي الإسلام يثير عاصفة.
وجهت رئاسة الشؤون الدينية التركية انتقادات لاذعة للفيلم الذي يروي السيرة النبوية بمراحلها المختلفة.
وأكدت الرئاسة في بيان نشرته وسائل الإعلام التركية، أن بعض مشاهد الفيلم "بعيدة جداً عن الواقع، وتحوي عناصر خيالية".
وجاءت هذه الانتقادات بعد أيام قليلة من عرض الفيلم في صالات العرض التركية، بعدما حصل مخرجه الإيرانيعلى موافقة السلطات التركية، لعرضه ودبلجته إلى اللغة التركية.
ونفت رئاسة الشؤون الدينية التركية مشاركتها في إنتاج الفيلم، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن عدداً من ممثليها التقى مع مخرج الفيلم في مرحلة كتابة السيناريو، وأشاروا إلى الأجزاء الخاطئة في النص.
ما زال الفيلم الأكثر تكلفة الذي تم إطلاقه يثير جدلا بعد العرض الأول له في إيران (كانون الثاني 2015)صحيح أن منتجي الفيلم قد حاولوا بذل كل جهدهم لتجنب الجدالات، إلا أن هناك جهات في العالم الإسلامي تطالب بعدم عرض الفيلم.

"نطالب إيران بمنع نشر الفيلم لئلا تنخرط صورة النبي المزيّفة في وعي المسلمين"، هذا ما جاء في التصريح الذي نشرته جامعة الأزهر في القاهرة في عام 2012. " ندعو كل منتجي الأفلام إلى التعامل باحترام مع الأديان والأنبياء".
رغم ذلك، أعلنت قطر نيتها عرض فيلم منافس عن حياة النبي، تصل تكلفته إلى مليار دولار، وهو مشروع لم يخرج حيز التنفيذ بعد.
ومن ضمن ردود الفعل الرافضة لتقديم هذا الفيلم في قاعات السينما التونسية برز البيان الذي أصدره يوم الثلاثاء الماضي "حزب تيار المحبة" وندد فيه بحصول الفيلم على تأشيرة عرضه بتونس ، لتنطلق التعليقات على صفحات الفايسبوك بين رافض ومهدد ومتوعد حول هذا الرفض لعمل ابداعي من منطلق ديني.
وبعد الاتصال بلفيف من السينمائيين الذين أجمعوا على ضرورة المحافظة على حرية التعبير التي يكفلها الدستور التونسي، وفي هذا السياق أفاد مدير "أيام قرطاج السينمائية- إبراهيم لطيف" أن من حق الجمهور مشاهدة أي عمل إبداعي ، وهو وحده من يحكم على أهمية الفيلم من عدمها قائلا إن "ما نشهده اليوم هو الفوضى العارمة وهناك جهة غير معلنة وراء التشهير بالفيلم زاعمة انه يجسد ذات الرسول الكريم وهذا غير صحيح ".

وعاد إبراهيم لطيف الى ردود الفعل العنيفة التي سبقت عرض فيلم "الزين الي فيك" للمخرج المغربي نبيل عيوش خلال الدورة 26 لأيام قرطاج السينمائية والذي حقق نسبة مشاهدة واقبال كبير غير متوقع، مشددا على ضرورة التمسك بحق العرض وترك القرار الأخير للجمهور ومهما كانت الإختلافات فلا بد من الإنتصار لحرية الإبداع والفن والفكر حسب رأيه.
وساند المنتج السينمائي رضا التركي رأي إبراهيم لطيف في هذا الصدد وأضاف أن هذا الفيلم تأريخ لفترة معينة من تاريخ الأمة الإسلامية كما هو الشأن بفيلم الرسالة الذي عرض في تونس العديد من المرات وعلى شاشات التلفزة كما عرضت عدة مسلسلات تتناول السيرة الذاتية لبعض الأنبياء على غرار النبي يوسف الصديق والسيد المسيح والنبي سليمان عليهم السلام ، وهي مسلسلات إيرانية جسدت فيها شخصيات الأنبياء ولم يشهد تقديمها أي رفض أو تشهير.
وأوضح أنه لا مجال للاستغناء عن مكسب حرية التعبير في تونس قائلا "اذا كان رفض هذا الفيلم لمجرد أنه قادم من بلد معين فهذا غير منطقي بالمرة حيث كان من الأجدر أن يقدم المعارضون عملا آخر برؤية فنية مختلفة ".
أما عضو (الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام - راضي تريمش) فشدد أيضا على حتمية المحافظة على حرية التعبير قائلا "نحن نحارب منذ ستينات القرن الماضي لاقتلاع حرية التعبير ولا مجال للتفريط فيها اليوم "، وأشار إلى أن موقف وزارة الشؤون الثقافية لم يكن واضحا حسب رأيه ولا بد من إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
ولا يتضمن الفلم مشاهد تظهر ملامح نبي الإسلام وأن بعض التيارات والمؤسسات كالأزهر في مصر أطلقت أحكامًا مسبقة دون مشاهدة الفيلم. وقد تم عرض الفلم في الدنمارك حيث تعتبر اول دولة اوربية يعرض فيها الفيلم، وتم عرض الفلم في لبنان .
حالة من الجدل أحدثها قُرب عرض فيلم "محمد رسول الله"، الذي يروي سيرة "النبي محمد" في عدد من المدن العراقية، بناءً على اتفاق بين العراق وإيران، يُعتبر هو الأول من نوعه في تاريخ العلاقات الثقافية والفنية بين البلدين.
وهناك من شاء ان يعتبر الفلم غزوًا إيرانيًا للثقافية العربية عن طريق الأفلام والسينما.
في هذا التقرير أستعرض لكم أبرز المعلومات المتوفرة عن هذا الفيلم..
1- هذا الفيلم هو جزء من ثلاثية تتعرض لحياة الرسول في فترة الطفولة، عام 2015 من إخراج المخرج الإيراني (مجيد مجيدي) يتحدث عن قصة حياة سيدنا محمد بن عبد الله، منذ ولادته مرورًا بطفولته، كما يتضمن مشاهد لوفاة والدة النبي بقرية الأبواء وفترة طفولته بقرية السعدية، وتنتهي أحداث الفيلم عند رحلة النبي محمد إلى الشام، والوصول إلى صومعة الراهب بحيرا الذي بشّر عم النبي أبي طالب بظهور خاتم الأنبياء، حين كان في الثالثة عشرة من عمره
2- سبق وأن عُرض في "نطاق محدود" داخل صالة المسرح الوطني ببغداد، في حضور عدد من الشخصيات العراقية البارزة، مثل وزير الثقافة والسياحة العراقي، وكذلك وزير الخارجية، وعدد كبير من الشخصيات السياسية وعلماء الفريقين شيعة وسنة.
3- وصفه مفتي السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز آل شيخ بأنه "مجوسي مخالف للشرع ومعادي للإسلام"، وحذر من مشاهدته لأن به "استهزاء بالرسول وحط من قدره"، معتبرًا أن هدفه "تشويه الإسلام".
4- انتقد الأزهر المشروع رسميًا وحذر من استكمال تصويره، وحافظ على ثوابت المشيخة في الرفض التام لتجسيد الأنبياء، بحجة أن ذلك يؤدي إلى "إنقاص من قيمته الروحية والدينية".

5- بلغت تكلفة الفيلم لـ40 مليون دولار، وهو بذلك أكثر الأفلام تكلفة فى تاريخ السينما الإيرانية، ساهمت فيها الحكومة الإيرانية وجمعية خيرية تابعة للخميني، وتم تصويره فى جنوب طهران، والمغرب، وجنوب إفريقيا بعد رفض الهند السماح بالتصوير خشية رد فعل الدول الإسلامية السنية.

6- استغرق تصويره 7 أعوام كاملة، وتبلغ مدته ساعتين.

7- أكد موقع "تابناك الإيرانى" أن مخرج الفيلم تراجع عن فكرة استكمال إنتاج الثلاثية، بسبب الفشل الذي لاقى فيلمه عالميًا، بعد رفض المهرجانات الدولية له، بسبب ضعف السيناريو، والإيقاع البطىء للفيلم، وعدم مشاركة ممثلين عالميين فى الفيلم، على الرغم من مشاركة كوكبة من ألمع النجوم الإيرانيين فيه، وهم:
(علي رضا شجاع نوري) بدور عبد المطلب
(مهدي باكدل) بدور أبو طالب
(مينا سادتي) بدور آمنة
(سارة بيات) بدور حليمة مرضعة الرسول محمد، هذا إضافة إلى مشاركة نخبة من النجوم الإيرانيين.
- بداية عرض الفيلم كان في الافتتاح الرسمي لمهرجان «أفلام العالم» في مونتريال بكندا، وأمام السينما احتشد مجموعة من الأشخاص؛ اعتراضًا على عرضه.

9- حرص المخرج ألا يُظهِر ملامح النبي الكريم خلال الأحداث، واكتفي بظل جسمه وظهره، ولم يُسمع صوته على الإطلاق، اقتضاءً بما فعله المخرج مصطفى العقاد في فيلم "الرسالة".

10- مخرج العمل مجيد مجدي، رُشح لجائزة أوسكار أفضل فيلم بلغة أجنبية مع فيلم "أطفال الجنة" عام 1998، ولكنه خسرها لصالح العمل الإيطالي "الحياة حلوة" لروبرتو بينيني.

11- لم يكشف عن هوية الصبي الذي أدى دور محمد في الفيلم، خوفًا من تعرضه لأي أذى.
12- الزعيم الإيراني آية الله علي خامنئي زار موقع تصوير الفيلم لمدة ساعة.

13- اعتبر منتج الفيلم "مارك جوزيف" أن عدم الارتياح لتجسيد الأنبياء ظاهرة عالمية، فسبق وأن مرّت السينما الأمريكية نفس التحدي، فقبل خمسين عاما لم يظهر المخرجون وجه المسيح بشكل واضح، حتى تغلب معظم المسيحيين على عواطفهم وتم تصوير وجه المسيح في الأفلام المتتالية.

14- أكد الكاتب الصحفي والباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، ماهر فرغلي، أن أول من شاهدوا فيلم "محمد رسول الله" الإيراني، هم 30 صحفيا مصريا من جميع المؤسسات القومية والمستقلة، أثناء زيارتهم لإيران من أجل حضور أحد المؤتمرات، مضيفًا أن مدير الشركة محمد رضا صابري قال لهم: أنتم أول من سيشاهد الفيلم.

15- قام بغناء الموسيقى التصويرية للفيلم المنشد الدينى سامى يوسف، الذي اعتبر في تصريحات صحفية لـ"رويترز" أن ردود الأفعال المختلفة بشأن الفيلم لها ميول سياسية، فالأزهر لم ير الفيلم حتى الآن وجاءت انتقاداته؛ لأنه إنتاج إيرانى.
وأنا في قاعة العرض كنت اشاهد الجمهور نساءا ورجالا وهم يبكون او يضجون بالصلاة على النبي ، سجدت لله امتنانا لاني من أمة انسان عظيم عالنبي محمد .

ســــمرقــند الجابري
تشرين الثاني 2016








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ما انا الا بشر يوحى الي
ايدن حسين ( 2016 / 11 / 15 - 12:23 )

تحية طيبة
لا ادري ما سبب كل هذا الرفض لتجسيد الانبياء
و هو القائل .. ما انا الا بشر
تجسيد الانبياء مفيد اكثر من اخفائه .. بل حتى انهم في فلم الرسالة لم يرونا حتى ظل الرسول
فهل النبي اله ام بشر
ماذا حدث عندما راينا النبي يوسف مجسدا في المسلسلة الايرانية .. لم يحدث شيء
المصيبة انهم لا يجسدون حتى ابي بكر او عمر او عثمان او علي
لكنهم جسدوا حمزة ( اسد الله ) .. مع انه حسب ادعاء الاسلام سيد الشهداء .. بمعنى .. ان الشهداء ايضا لهم درجات .. درجة اولى و ثانية و عاشرة
تناقضات و تناقضات ..متى ستنتهي هذه التناقضات
و احترامي
..


2 - تكملة للتعليق
ايدن حسين ( 2016 / 11 / 15 - 12:26 )

مقالة طويلة .. و مع ان الكاتبة قد شاهدت الفلم .. لكنها لم تعطنا رايها في الفلم
هل هو متوافق مع الاسلام .. هل اتى باشياء جديدة .. و ما هي هذه الاشياء الجديدة .. هل الفلم مسيء ام مفيد
هل فيه ابداع ام انه عادي في موضوعه كما حدث في فلم الرسالة
..


3 - شكرا
ايدن حسين ( 2016 / 11 / 22 - 12:19 )

اشكر الكاتبة على ردها على تعليقي
و احترامي
..

اخر الافلام

.. الفنان الجزائري محمد بورويسة يعرض أعماله في قصر طوكيو بباريس


.. الاخوة الغيلان في ضيافة برنامج كافيه شو بمناسبة جولتهم الفني




.. مهندس معماري واستاذ مادة الفيزياء يحترف الغناء


.. صباح العربية | منها اللغة العربية.. تعرف على أصعب اللغات في




.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/