الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليالي القمر الدامية

اتريس سعيد

2016 / 11 / 19
الادب والفن


مساءات لا متناهية ليوم كان صباحه يرتدي قناع الكسوف.
في حقولنا البريصة بالظلام تتمخض عاصفة الجياع.
على هاته الأرض الحبلى بالوباء السقيمة بعلل الطغيان.
تحصد العاصفة رأس الطاعون إبان قدوم الربيع.
ماعسى أن أفعل في وطن جردني من أسمال الهوية.
ثمة لجّة الوقت حيث البؤس يتبّجح تحت كمامة الجور.
أرى أفول الطغيان الوشيك في مرايا الهزائم المهشمة.
إشراقة الخيال المتألق كما الدرّر السّاطعة في سماء الروح.
يحتسي الطاغية كؤوس الغيظ والفجيعة خلسة في حانة اللهب
يبعث الثأر من رميم الذاكرة السوداء وما تبقى من هشيم الملحمة
في مقبرة صخرها يستنشق الهِوّاء والوعّيد يكبّل أجراسها بالقيّود
في كفِّ الضّغينة أقرأ حروف الخلاّص يكبر وشم ولادة ثانيْة كَالاُخدود
تحت سنديانة الأساطير تعمْدني كاهنة الشتّاء ثم توّدعني بقبلة وثنيّة
تناولني الرّاهبة قطرة من دماء السّر الممزوج بالمّر في كأس العفرة
أشرب نخب العودة في أحضان الجليد ثم أصلي للمرح الأبدي
أنا كنّه الروح الشارد في معابر الظلمات والقدر بين الموج والرياح
في علْين الكلمات كنت أحوم حول نفسي في رقصة مخمليْة هوجّاء
علّها سرمّدية الكلمات المقدسة حيث ينتهي سحر البهاء في خفّة الروح
في متون الأشواق المألهة التي تعّج برموز الخليقة والأشياء
أختلس الشعلة الأبدية للأتهجى رقيم الخلق ثم أصحح كتاب الشمس
أخطاء الظلام والنور تعني نزوّة بلاّ خطيئة وموت شجاع
أنا صرخة الرّوح المذوية في قلب الأعاصير المضجِّر بالنّقم
في الظلام الدامس أرتل أحجيتي القاتمة ليّرردها معي صدى اللْيل
لا باب لي حتى يقرعه كف اليأس كما لا عنوان في مقبرة الأحياء الميّتون
يحج الضوء زنازن مدينة محاصرة برصاص الأغتيالات وأشباه الموتى العالقون
كبّل عرّاف الرّيح المطر ليسرق أغنيات الطّير في هاته المواسم العجيفة
أنا أسطورة المرح الممّددة تحت ظلال الأقحوان المّوغل في قيْامة الصّمت
ها أنذا أمشي بين الأنغام والأطياف للأنام بين سّحر الزهور وفّتنة العبير
أردد ترانيم العصيّان في كنيسة دهريّة كفراشة نجمية تراقص لهب الحاضر
كان الأريج طرب الزهور يشْق رئتي المتّحجرة ليدّب في عروقي نشوة الثّالوث
عبق الأغنيات زاد الروح المكابر وأشلاء الكوابيس تحت أنقاض ماض مدّرج بالرماد
بعدما أسقط أقنعتي الهمجيّة أدرك أن ذْروة الشّبق فجور مباح في شرائع الأنوثة
يتفجر ينبوع الألهام في جلمود الظّلام على ضفاف العدم الذي أوجد الأشياء
أشرب نخب السعادة بين الوسائد منزّويا في أحضان تسلب الرّوية ّرويتها
يؤرق مقلتي السهاد لأنام على مهد النعيم تحت وجنّة معشوقتي المتّوهجة
الموت قهقهة عابرة في ثغر الجمجمة كوميض الفجرعلى محيى غجريّة عذراء
تتساقط وريقات الحزن القديمة في مناحة خريف كان يصادر ذاكرة الأشجار
برص الخنوع يَصِْلي وجوه العميّان على إمتداد طريق المتاهة اللولبي
وجذام المهانة يرخي أعراش المغيب على قافلة كسيحة يعبث بها القيظ والسراب
صحاري السحت تحت إبط الخديعة التي تجلد قمر الطفولة في ماخور الوطن
يرحل كل شيء إلا صمتي وحيدا يقبع تحت أجنحة الأوهام الناعمة
أداعب نفسي لأعبر متاهة الفراغ إلى المجهول بعدما تناثر لحن الأمسية
لا أجد سوى أضلعي التي أسكنها حيث وميض الضوء الذي يشل الصور
يزمجر الألم المنتّكر ولظْة الروح العذب لا تستجدي سطوة الحطام
في الأيقوانات السماوية يتبدى الشكل كما الأحاسيس حيث يتردد صدى السقوط
تحثني زمردة الروح أن التمرد يثير أهداب البحيرة الغارقة في الحلم
إن العقوق مقدس في أناجيل النفس التي تحّرم الخنوع عن نفسها
وأن التملق خطيئة مميّتة في فراديس المروؤءة حيث لا مكان للصفقاء
يا سيد الكينونتين أنت جوهر الروح الموسوم بالسقوط والعصيان
في وحدة النقائض أراك متْوجا بالحكمة المتوّهجة في شعلة الخلاص
معا سنأجج الحرائق في الطين لنستخلص معدن الصفاء من براثن الحثالة الخبيثة



شاعر الجمجمة

الأهداء
إلى كينونتي الروحانية التي تقاوم الوهم والعبث








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي


.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل




.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج


.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما




.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا