الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاسلام……..صناعة القبح و الأحقاد والإرهاب

ازهر مهدي

2016 / 11 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


المتتبع للتاريخ والنص الإسلاميين قد يصدم بمقدار الحقد الموجود في هذا الدين فحجم الكراهية الإسلامية لا تضاهيها أي كراهية لدى أي معتقد آخر ووحشية الإسلام لا تقارن بأي وحشية في أي فكر أو عقيدة أخرى ما خلا الفاشية ربما وقد تتعدد الأٍسباب التي أدت إلى هذه الكراهية الدفينة والأصيلة في الإسلام لكن أهمها وأولها برأيي هي شخصية محمد نفسه وأفكاره العنيفة التي تصدم الإنسان السليم والمتزن ومن الطبيعي أن تنتقل هذه المشاعر السلبية والأفعال المدمرة و المشينة إلى اتباعه بالتلازم فإن هؤلاء الأتباع لم يدخروا وسعا في اظهار هذه الحقد من دون خجل أو مواربة ولم يخجلون ؟ أنهم يعتبرون هذا الحقد أمرا طبيعيا و اعتياديا بل ومطلوبا في أحيان عديدة !!!!
الحقد الإسلامي دمر حضارات وأمم في التاريخ البعيد والقريب وهذا التاريخ يتحفنا بأخبار مفجعة عما فعله محمد وأتباعه فكان هنالك ملايين الضحايا الذين قتلوا وملايين من الذين هجروا وملايين الضحايا الذين استعبدوا وها هو يقوم بذات الدور اليوم مجددا وهناك مليار مسلم ونيف عرضة لتأثير الكراهية المتوارث وأن أي أزمة بسيطة ستؤدي إلى خروج الآلاف منهم إن لم يكن الملايين إلى الشوارع تعبيرا عما يجيش في دواخلهم من مشاعر سلبية و ستؤدي هذه المظاهرات إلى أعمال عنف وشغب قد يذهب ضحيتها العشرات أو المئات ناهيك عن تدمير البنى التحتية والخدمية وتعطيل الحياة المدنية وفي هذه المظاهرات تبرز الكراهية بلا غطاء يسترها لنراهم على حقيقتهم وهم يصرخون بالويل والثبور والتهديد بالقتل والموت جزافا بلا حساب ضد الآخر !!!
الحقد في الإسلام تجارة و صناعة مزدهرة أيضا فقائمة الحقد الإسلامي طويلة ومتشعبة جدا تشمل العديد من الفئات البشرية من أديان مغايرة وايديولوجيات مغايرة وثقافات مغايرة بل قد تستهدف مسلمين من جماعات ومذاهب و أفراد ( أقليات مسلمة و النساء وأحزاب سياسية ومثقفين ... ) كل ذنبهم أن لديهم أفكار لا تقبل الرضوخ للتسلط و الديكتاتورية والفاشية الدينية وأن هذا الحقد الإسلامي بحد ذاته يهدف دائما إلى التعبئة العسكرية ضد الآخر أو الذات بصورة غير مباشرة وغير مباشرة من دون كلل أو تعب فالمغذيات العقيدية مستمرة لا تتوقف بل تتطور حتى مع الحضارة ذاتها بأسلوب طفيلي يتخذ من التطور التقني والمدني الذي قصد به تنمية الإنسان وسيلة لأسلمة المجتمع وتدمير أواصره.
عندما كنت أعيش في الخليج تعرفت على الجاليتين الهندية والباكستانية وراقبتهما عن كثب ولاحظت الفرق بين هاتين الجاليتين فالهنود (مسلمون وهندوس وغيرهم ) يميلون إلى المسالمة والعمل بإتقان حتى ان اصحاب الشركات يفضلون الهنود الغير مسلمين على غيرهم ولأن الهند دولة ديمقراطية وعلمانية نشأ فيها جيل أو أجيال من المبدعين ورجال الأعمال الناجحين والعالم كله يشهد للهنود على الأعم الأغلب بالأبداع والتفاني بالعمل لكن الجالية الباكستانية المسلمة تميل إلى التوتر وحتى العنف والتراخي عن العمل إلى حد بعيد علما أن هاتين الجاليتين تتشاركان التاريخ و الكثير من التقاليد ناهيك عن تشابه اللغة لكن أجورهم وحتى مناصبهم أي الباكستانيين أدنى من غيرهم ويظل الإسلام برأيي هو ما يغذي الشخصيات العنيفة بالطاقة والرغبة بالهدم والتكاسل عن الأعمال الخيرة والإيجابية والانسانية و هو الحال في عموم العالم الإسلامي وحتى الغير الإسلامي.

هناك اسطوانة مشروخة يرددها هؤلاء الإسلاميون الا وهي ان الغرب يحاربهم وأن الغرب قد استعمرهم ويريد استعمارهم مرة أخرى ويكيلون الاتهامات بالمجان ضد الآخرين ولست بصدد الدفاع عن الغرب فالأمم كل الأمم لديها تاريخ حافل بالأخطاء لكن المسلمون لا يريدون الاعتراف انهم ايضا استعمروا أمما وشعوبا أخرى و أجرموا بحقهم وحولوا ابنائها الى الاسلام عنوة وسيطروا على مقدرات شعوب كثيرة و قمعوها بقسوة وغلظة واتخذوا أهلها عبيدا وجواري وفرضوا عليهم الجزية وشتى وسائل الإذلال والترهيب.

هذا الحقد يقصد حيازة المال والنفوذ والسلطة ويتبنى التوسع و القمع كأسلوب للاستمرار وهو بالضبط ما كان يفعله محمد وأتباعه ولغاية هذا اليوم أنها استراتيجية أساسية في العقلية الإسلامية والمحمدية مكنته في السابق من النجاح باستعمار و استعباد الأمم والحضارات لكنها لا تستطيع أن تنجح في عصرنا الحالي فالبشرية ليست مستعدة للعودة إلى عصور الظلام مرة أخرى وها نحن نشاهد توحد البشرية جمعاء بوجه الإسلاميين من أجل الحفاظ على مكتسباتها وانجازاتها مهما كانت الصعاب والمخاطر التي تواجهها.
الأسلام هو الحالة التي تتحدى صميم الحضارة وقيمها فهو يحاربها على جميع الأصعدة سواء بالفكر أو بالسلوك وهناك حالات كثيرة وشواهد قطعية تعبر عن الحقد الإسلامي تجاه الإنسان بصورة عامة فالإسلام ينظر نظرة دونية للإنسان وكذلك الحياة وهذا يتجلى في نصوص القرآن وأقوال وأفعال محمد وكذلك اتباعه.

الحقد الإسلامي بطبيعة الأمر معاد للقيم الحضارية والإنسانية وعلى الخصوص المعاصرة منها من حرية وديمقراطية وعلمانية وحقوق انسان لانها تتعارض كليا مع تعاليم ومشروع محمد ولانها تحرمه من التمدد الجغرافي والانتشار بالسيف والترويع كما كان سابقا.
برأيي خطورة الحقد الإسلامي تجاه الآخر تنبع من كونه أمرا طبيعيا بل مطلوبا من المسلمين بل قد يكون فرضا دينيا و يحتار المرء عند معرفة حجم كراهية الآخر في الإسلام فإضافة إلى عداء الأديان الأخرى كما هو منصوص عليه في التراث الإسلامي هناك عدوانية أخرى في داخل المنظومة الإسلامية تتمثل في كراهية المذاهب الإسلامية فيما بينها لا نشهد مثيل لها في الأديان الأخرى.

ونحن نشاهد داعش وأخواتها وأفعالها عيانا ومن قبلهم القاعدة والأخوان المسلمين يطالعنا الإعلام والساسة من المسلمين بل و من مسؤولين وإعلاميين أوروبيين وأمريكيين وغيرهم بالقول دوما بأن داعش لا تمثل الإسلام وبرأيي هي محاولة للهروب إلى الأمام أو طمر الرؤوس في الرمال أو ببساطة هى عملية الكذب على الذات وعلى الآخرين فكل ما تفعله داعش يستند إلى القرآن وإلى السنة المحمدية وما فعله أصحاب محمد وخلفائه ومن يسمونهم بالسلف (الصالح ) من قتل وذبح وأستعباد واغتصاب وغزو ونهب للثروات اضافة الى جرائم أخرى ومن وقف وقال الحق كان جزاؤه الموت أو السجن أو النبذ الاجتماعي في أحسن الأحوال وطبعا تلعب السياسة والمصالح الدور الاكبر في هذه الممارسات وأن فهمنا مبررات المسلمين لا يمكننا أبدا أن نفهم مبررات الساسة الغير مسلمين فالدول المتحضرة لا بد أن تمتلك الشجاعة لقول الحقيقة حفاظا على مصالحها وعلى شعوبها والشعوب الأخرى من هذا الخطر الداهم لكننا نرى أن هؤلاء الساسة الغير مسلمين يسبحون مع التيار ويرددون عبارة أن الإسلام لا يدعو للعنف والإرهاب!!!!

القبح الإسلامي لا يزال يتحرك وسيستمر بالتحرك وتطوير ذاته الوحشية وأخشى أننا سنشهد المزيد والمزيد من القبح وأن الأجرام الافدح والاقسى لم يحدث بعد وقد نشهد حربا كونية أخرى أقسى وأفدح من حرب داعش وأخواتها في عصرنا الحالي ما دامت دول الخليج العربية وغير دول الخليج تصدر الفكر والمال والسلاح والقتلة للعالم وسنشهد فضائع لا تقل عن الفظائع التي ارتكبت في سوريا والعراق وليبيا والخوف كل الخوف أن تصبح أوروبا ذاتها ساحة معركة اسلامية جديدة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الشجرة الطيبة تنتج ثمارا طيبة وشهية
مروان سعيد ( 2016 / 11 / 21 - 22:11 )
تحية للاستاذ ازهر مهدي وتحيتي للجميع
موضوع رائع وما تكلمت به هو الحق لان الثمار التي اتى بها الاسلام مرة وسامة وقد سممت افكار اخوتنا المسلمين
البغض بالله والحقد على الاخر وحتى على المسلمين
من يرضع الحقد يثمر القتل والخراب
وهذه سوريا وليبيا والعراق والحبل جرار والرب يستر على القادم انها البداية وان لم يفهموا ستكون نهاية العالم اجمعين لان ردود الفعل ستكون اقوى والجميع متسلح بهذا الحقد مع اسلحة فتاكة فلا يترددون في استخدامها
والحل هو بكلام يسوع المسيح
احبوا اعدائكم باركو لاعنيك احسنوا للذين يسيؤن اليكم
بهذا سيتحول الدمار الى عمار وسنثمر ثمار طيبة وينتشر النور بدل الظلمات
ومودتي للجميع