الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احببت محمداً قبل ان يكون نبياً

عباس ساجت الغزي

2016 / 11 / 28
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


احببت محمداً قبل ان يكون نبياً
كنت لازالت طفلاً في المرحلة الابتدائية, اتلهف لسماع كل معلومة جديدة نافعة تطرب مسامعي ويتسع معها عقلي الصغير ليستوعب الكون الذي انطوى في خلق بني ادم.
قبل ان اعشق قصص المادة الاسلامية كنت قد عشقت اسلوب الاستاذ عمران معلم الاسلامية في مدرسة الشرقية الابتدائية, كانت شخوص القصص تتجسد في طريقة القائه حتى كنا ننظر له بشبه كبير من شخصية القصة التي يرويها لما يملك من دماثة خلق وسهولة السرد ونبرة محببة لقلوبنا.
في احد دروس الاسلامية كان استاذ عمران يردد: "مرحباً .. مرحباً بالصادق الامين", فعلمنا ان هنالك قصة مشوقة جديدة, قال: أتعلمون اصدقائي باني احببت محمداً قبل ان يكون نبياً, واتمنى ان تكونوا كذلك لتدركوا الحكمة ومحاسن ومكارم الاخلاق قبل ان تتفقهوا في الدين, وسأسرد لكم قصة حدثت لنبي الرحمة ورسول المحبة محمد بن عبد الله صل الله عليه واله وسلم قبل ان يكون نبياً.
لما بلغ نبينا (ص) خمس وثلاثون سنة (قبل بعثته بخمس سنوات), اجتمع اسياد قريش لتجديد بناء الكعبة لِما أصابها من تصدع جدرانها، وتم تقسيم العمل في بناء الكعبة بين القبائل، وتولت كل قبيلة منها ناحية من نواحي الكعبة، ولما بلغ البنيان موضع الحجر الأسود دبَ الشقاق بين قبائل قريش.
كل قبيلة يريد اشرافها أن ينال شرف وكرامة رفع الحجر الأسود إلى موضعه، وكادوا أن يقتتلوا فيما بينهم، حتى جاء أبو أمية بن المغيرة المخزومي فاقترح عليهم "أن يحكّموا فيما اختلفوا فيه أول من يدخل عليهم من باب المسجد الحرام"، فوافقوا على الاقتراح وانتظروا أول قادم.
فإذا بالقادم محمد بن عبد الله (صل الله عليه واله وسلم), وما إن رأوه حتى هتفوا: مرحباً .. مرحباً بالصادق الأمين، هذا محمد وقد رضينا بالحكم، وما إن انتهى إليهم حتى أخبروه قصة الخلاف، فقال (ص) : ( هلمّ إليَّ ثوبا )، فأتوه به فحمل الحجر بيده الكريمة حتى وضع الحجر في وسط الثوب ثم قال (ص) : "لتأخذ كل قبيلة بناحية من الثوب ثم ارفعوه جميعا" ففعلوا، فلما بلغوا به موضعه أخذه بيده الشريفة ووضعه في المكان".
رأى قريش بانها حكمة بليغة لا يدركها الا ذو عقل راجح, وغبط كثير منهم محمداً على ذاك الرأي السديد الذي قطع نزاع القوم وابطل عدائيتهم في الاقتتال والتصارع, لكن سرعان ما كشف عن مدى الحقد والكبر والعناد الذي امتلأت به أفئدة هؤلاء أنفسهم بعد أن جاءهم محمد (ص) برسالة الاسلام والقرآن الكريم.
عباس ساجت الغزي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حادثة الثوب و الحجر الاسود
ايدن حسين ( 2016 / 11 / 29 - 07:04 )

هناك اشخاص فعلوا امورا اهم بكثير من حادثة الثوب والحجر الاسود .. لكن الناس لا يحبونهم و لا يتذكرونهم حتى .. هل تعلم لماذا .. لانهم لم يدعوا انفسهم انبياء
الذي اخترع الكهرباء و التلفزيون و الاقمار الصناعية و الاتصالات بوساطتها .. لا تعلمون حتى اسمائهم .. الذي اخترع المضادات الحياتية و المسكنات و البنج .. هو اهم بكثير من حادثة الثوب و الحجر الاسود لو كانوا يعلمون
بل لا يمكن مقارنة مثل هذه الاختراعات المهمة بحادثة الثوب و الحجر الاسود
ما فائدة الثوب او الحجر الاسود و ما فائدة تلك الحادثة للبشرية
انتم تتحركون وفق اهوائكم و وفق موروثاتكم .. و ليس وفق العقل و المنطق مع الاسف
و احترامي
..

اخر الافلام

.. رداً على روسيا: بولندا تعلن استعدادها لاستضافة نووي الناتو |


.. طهران تهدد بمحو إسرائيل إذا هاجمت الأراضي الإيرانية، فهل يتج




.. «حزب الله» يشن أعمق هجوم داخل إسرائيل بعد مقتل اثنين من عناص


.. 200 يوم على حرب غزة.. ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية | #




.. إسرائيل تخسر وحماس تفشل.. 200 يوم من الدمار والموت والجوع في