الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثورة البايسكل !

محمود غازي سعدالدين

2016 / 12 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ثورة البايسكل !


بدءاً ذي بدء احب ان اوضح هنا انني لست ضد تقييد حرية المرأة وكبتها بل بالعكس من ذلك فقد نشرت مقالات عدة حول حرية المرأة في جميع مجالات الحياة الاجتماعية والسياسية ووو.. وقد قلتها وسأكررها وهذا تقييمي الشخصي والذي لم اتبناه من فراغ ودون تمحيص وسابق علم .. فأي مجتمع تجد فيه تقيدا لحرية المرأة تحت ذريعة ويافطة الدين والعشيرة والقبيلة واللاتي تنعكس كلها حتى على تشريعات وقوانين تشرع في هذه البلدان اللاتي تسود فيها لغة وهيبة العشيرة والقبيلة على هيبة الدولة والبرلمان ؛ هذا كله يجعلني ان اقيم هذه المجتمعات بالمجتمعات المغلقة والمتخلفة والتي لابد من تغييرات جذرية في اصل كل القوانين اللاتي تشرع والتي تقيد حرية الفرد الشخصية عموما و المرأة خصوصا .
اعود الى عنوان المقال وموضوع مقالنا هذا .. لعل القراء الكرام ومتابعي صفحات شبكة التواصل الاجتماعي الفيس بوك شاهدوا مقاطع فيديو وصور لفتيات جميلات في مدينة بغداد وهن يبادرن بالقيام بحملة للترويج لقيادة الدراجة الهوائية فتيات انيقات وجميلات في كل شيء وهنا اعرج على شيء اخر ولكي لا يفهم من كتابتي لهذه الاسطر وكما قلت انفا انني ضد تقييد حرية المرأة في قيادة الدراجة بل بالعكس انا مع قيادتها للدراجة والسيارة والشفل والتراكتور وحتى قيادة الرجل نصفها الثاني ! وقيادة المجتمع وتمثيله ومن ان تقود دولة .
هنا اريد ان اذكر شيئا مهما حول من تبنى الفكرة " التي انا معها قلبا وقالبا "" ولكن بعض الفتيات مع تقديري لهن يمتلكن ثقافة لا اعول عليها كثيرا في ان يقمن بمثل هذا الدور والتحدث عن حرية المرأة والديمقراطية والعلمانية وفصل السلطات في وقت تجد بعضهن""الانيقات والجميلات يمجدن بطاغية وما ان تسنح الفرصة حتى يبادرن بكشف وجه اخر لا يقل قبحا عن امرأة محجبة تتشح السواد وهي تتحدث عن تقييد حرية المرأة في الملبس والمأكل والمشرب والرياضة والتمثيل وكل شيء . فكلتاهما وجهان لعملة واحدة يسرن حسب اهواء وأجندات دول وإعلام لا يخدم أي مشروع ديمقراطي .
القول هو ان هؤلاء ليس بوسعهن ان يقودوا بلدا او حتى منظمات المجتمع المدني المختلفة طالما كانوا بهذا المستوى الضحل من التفكير والازدواجية وقد وجدت هذا الشيء عند بعض الفتيات حتى هنا في اوربا ووجدته ايضا عند بعض الاخوة عندما دعيت الى مشاهدة احد الافلام المصورة في العراق حول المظاهرات التي حدثت في حينه في ساحة التحرير والتي عنونت ووضعوها تحت خانة ويافطة المطالبة بالحريات والخدمات وحربة الإعلام وقمع السلطة لهم "" او بالمختصر اسقاط المالكي ""..
الفلم القصير كان عبارة عن احد الشبان الذين توجه لساحة التحرير وهواجس والدته التي كانت تردد بين الحين والأخر "" اخاف ما ترجع وتنفجر عليكم سيارة مفخخة.او تعتقلكم السلطة القمعية وترميكم في غياهب السجون !! يستمر الفلم ويصل الشاب والكثير من رجال الجيش والشرطة المدججين بالسلاح يحوطون بالشباب المتظاهر ..وتكرر العبارة هاجس الخوف الأول من السيارة المفخخة والثاني رجال الامن المدججين الشياطين !! انتهى الفلم
فبادرت وطرحت على مخرج الفيلم سؤالا .. الهاجسان هما 1- سيارة مفخخة وإرهابي نتن يفجر نفسه أولا على المظاهرات بما فيهم رجال الامن والشرطة والجيش .. و2- قمع السلطات لكم .. تلعثم المخرج وقال لم افهم قصدك .. قلت إلا تتناثر اشلاء المتظاهرين الشباب الذين انا معهم في المطالبة بالخدمات والحقوق وحرية الاعلام وو ""وأشلاء رجال الشرطة والجيش على حد سواء ! هنا تدخل اخرون في القاعة وبادروا بطرح اسئلة اخرى وفتحت ملفات البعث وفلسطين والاحتلال والمالكي والمقبور الملعون .
قد يذهب البعض انني من داعمي صاحب الولاية الثالثة ومختار العصر فاقول لهم لا وألف كلا وقد قلتها وأكررها اصحاب الخطاب الديني ومن يروجون لنظرية المؤامرة والنظريات والأجندات القومجية بكل انواعها والإسلامية لا ترجو منهم شيئا ولن اعول عليهم في رسم خارطة الديمقراطية وبناء دولة مدنية في العراق وغير العراق .. في نفس الوقت لا اعول على فتاة انيقة جميلة ترتدي الجينز وتركب السيارة والدراجة وهي تدافع بكل ما اوتيت من قوة عن نظام لعين ارعن حالها حال المحجبة المتشحة بالسواد المتحدثة باسم الدين والتدين .
ولا تعولوا على فتاة كانت ترتدي البكيني او البور كيني مدانة بأعمال ارهابية , هربت من اوربا كانت لها اليد الطولى في رسم والمشاركة في هجمات اوربا الاخيرة وهربت الى تركيا ولا اعول شخصيا على التي تتحدث باسم الحسين وتلطم للصبح وتقيد حرية الطفل والمرأة والرجل وتمنع كل شيء النموذجان لا يصلحان قطعا لاي مشروع ديمقراطي وبناء نظام اجتماعي رصين تصان فيه حرية المرأة والمتدين والعرقجي . وكما جاء المظاهر لا تحكم في الكثير من الاحيان و الحكمة تقول فاقدو الاشياء لا يعطوها ....


محمود غازي سعدالدين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص


.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح




.. مباشر من المسجد النبوى.. اللهم حقق امانينا في هذه الساعة


.. عادل نعمان:الأسئلة الدينية بالعصر الحالي محرجة وثاقبة ويجب ا




.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: مش عاوزين إجابة تليفزيونية على س