الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
تصريح: الكتاب الكردي الأسود
ابراهيم محمود
2006 / 1 / 5الصحافة والاعلام
عندما بدأت بنشر مقالي الانترنيتي( هل كان الدكتورنورالدين ظاظا خائنا؟ صورة طبق الأصل عن وثيقة سرية) قبل شهر ونيف، في أكثر من موقع ضوئي، كان كل ما أردته، هو كيفية قراءة وتقبل مقال كهذا في الشارع الكردي، من خلال تركيب معين للوثيقة التي لا أساس لها، لأنه يكفي أن تتم قراءة المقال، ولو بصورة أولية، حتى تُكتشف اللعبة، وفي الوقت الذي عرضت المادة على القارىء وفطنته، وأفصحت بوضوح عن أنني ربما سأتعرض لها لاحقاً، لكن الموضوع جرى التعامل معه وبه في سياق مخالف تماماً، ومن قبل الذين أرادوا استغلاله بأسوأ الصور، وذلك في محاولة للالتفاف على كل ما كتبته عن الجانب الثقافي والاجتماعي والأدبي والسياسي الكردي، والبعد الاستنفاري فيه من قبل الذين يريدون أن يظل كل شيء، كما يريدون هم: ركوداً وجموداً، حيث برز ردان واضحان مدويان، باتهاميتهما الصريحة لي، على أنني خونته، على تخويني بصفاقة انتقامية، وهذا غير صحيح على الإطلاق، وأعجب العجب، حيث لا تأكيد لكل ما يتردد هنا وهنا، حيث أكتب في مقال تحليلي وتهكمي حول هؤلاء، على أنني خلاف كل الذين حاولوا النيل من ظاظا، وأن توجيه التخوين الذي لم ولن أعتمده ضد أي كان، بالبساطة المتصورة، وأن الدكتور نورالدين، هو أكثر براءة وسمو قيمة، من كل هؤلاء الذين كانوا يعتمّون عليه( ولا أقول أكثر من ذلك، لأن المعنى واضح)، حتى الأمس القريب، وحتى الآن، لأن التذكير به، لمرة واحدة ، بعد سيعة عشر عاماً من رحيله، لا يكفي لإثبات نوع الوفاء لتاريخه العظيم، وفي الوقت الذي أنفي التهمة عنه، يحاولون تأكيد الخلاف، والمقصد واضح، هوللضغط علي وإلزامي باعتراف، أنني أخطأت، ولأصرح لكل الذين انتقدتهم، ولم يبخلوا في اتهامي، حيث أعياهم الرد النقدي، أنني أخطأت بحقهم أيضاً وهكذا، رغم أنني كتبت أكثر من مادة عن الدكتور نور الدين ظاظا، مبرزاً جلاء قدره.
إن تصوير المقال الذي اختبرت فيه مدى فطنة القارىء، وبنسخ كثيرة، وإيصاله إلى كل من له صلة بالموضوع، أو لا صلة له بالثقافة، وإنما باستغلال الآخر، دون اطلاع في الغالب على المادة، شخصاً عادياً كان،أو سياسياً أوكاتباً، في المحلات والدكاكين والأزقة، والبيوت وغيرها، يعني أن ثمة تنظيماً للموضوع، ومن خلال نسخ كثيرة، بغرض تشويه السمعة، وحتى تأليب الرأي الشارعي، وما يترتب على ذلك من إساءة قد تكون مادية جسدية ، عدا عن المعنوية، ويعني أيضاً أن ثمة أفراداً يتوزعون في الوسط السياسي الكردي والثقافي الكردي أيضاً، لهم مصلحةفي ذلك، وخصوصاً بعد نشري عدة موضوعات لم يرتاحوا لها،وفق وصائيات معتمدة عندهم، كما في ( الوصايا العشر لإفساد الثقافة الكردية، وقبضايات الشارع الكردي، وممثلوالمراصد الثقافية الكردية ... الخ)، وهذه تشكل سابقة خطيرة على الصعيد الكردي، تعيد ما كان يُفعل بحق شهيد الفكر والانتماء القومي الكردي ظاظا بالذات، ولهذا، ولأن الموضوع بالطريقة هذه، ليس له أي علاقة بالحرص المزعوم على رموز الثقافة والتاريخ الكرديين، ولا بالوعي الكردي البناء، لهذا أحمّل مسؤولية هذه الحملة التضليلية والتشهيرية المشينة كل هؤلاء الذين دخلوا في هذا المعترك: سياسيين وكتاباً، ابتعدوا عن المناقشة المباشرة، واعتمدوا التشويه لصالح نزعات ومرامٍ، يُفصد منها أن أسكت، كما هو مفهوم السكوت عندهم تاريخياً.
يضاف إلى ذلك، أن الصمت الذي أتلمسه لدى المعنيين بقضايا الثقافة والكتابة وحرية الرأي، جراء ما يحصل، يستنطق ماوراء صمتهم ذاك، طالما أن ذلك يفصح المجال أكثر للتمادي ذاك.
إنني، في سبيل ما عزمت عليه، وخصوصاً بالنسبة لإنجاز مشروعي عن الكبير بقدره وفكره ظاظا وغيره، لن أتوقف عنه، ولن تثنيني عن متابعة ما أريد الوصول إليه، أي محاولة تهديد من النوع المذكور، وأعتبر ما أكتبه بياناً توضيحياً وبلاغاً لمن لا يريد للثقافة الحقة أن تؤكد حضورها، وخصوصاً الذين يخافون من ظلهم هنا وهنا، وإلى أبعد نقطة.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهداف مناطق عدة في قطاع غزة
.. ما الاستراتيجية التي استخدمتها القسام في استهداف سلاح الهندس
.. استشهاد الصحفي في إذاعة القدس محمد أبو سخيل برصاص قوات الاحت
.. كباشي: الجيش في طريقه لحسم الحرب وبعدها يبدأ المسار السياسي
.. بوليتيكو تكشف: واشنطن تدرس تمويل قوة متعددة الجنسيات لإدارة