الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كشف المؤخرات ولا كشف الملفات

محمد الرديني

2016 / 12 / 17
كتابات ساخرة


عقد اولاد الملحة امس مؤتمرهم ال 35 تحت شعار"كشف المؤخرات ولا كشف الملفات".
ويأتي هذا المؤتمر الذي عقد في فندق شيراتون الجبايش وسط احتجاجات شعبية ورسمية لمطالبة المسؤولين "الخرنكعية" بالكف عن التصريحات التي تتناول كشف ملفات الفساد اذ اصبحت - حسب الناطق الرسمي للمؤتمر – قصيدة لشاعر تخرّج من الامية قبل 3 أيام.
ومن المؤمل ان يصدر المجتمعون بيانا صباح هذا اليوم يهيبون من خلاله بااصحاب السعادة والوجاهة اعضاء مجلس البرلمان وهيئة النزاهة المشلولة بتناول ازمة الكشف عن اشياء اخرى ومنها المؤخرات بدلا من ملفات الفساد.
وكانت عدة اقتراحات قد عرضت على المؤتمرين منها ان النائب الذي يكشف عن ملفات الفساد عليه ان يثبت اولا انه غير فاسد ويقدم أدلة واضحة تثبت بانه يدفع الضريبة المقررة كما يقدم كشفا دوريا لحسابه البنكي وكشفا آخر بمخصصاته وبنود صرفها وعدد الهدايا التي تلقاها من رجال "الداخل والخارج" مع احتساب ايام غيابه عن جلسات البرلمان والبلد التي قضى فيه قيلولته.
وفي حالة تلكؤ العضواو امتناعه عن تنفيذ هذه البنود فانه يجرد من وظيفته الاستشارية ويطلب منه ان يكشف عن مؤخرته في بيته بمراقبة رجال حماية متخصصين.
منذ سنوات طويلة كبر فيها الوليد الذي عمره اقل من سنة وبات الان يافعا ونحن نسمع ان هذا العضو البرلماني او ذاك يكشف عن وجود فساد في احدى الوزارات وبعد اقل من ساعة يوضع هذا التصريح في براميل الزبالة المنتشرة بكثرة امام المنطقة الخضراء.
ولأنه لم يلطم منذ فترة طويلة فقد طلع علينا امس عواد العبادي النائب عن كتلة الاحرار وهو يهلهل مثل ام العروس بعد ان اكتشف 3 ملفات فساد بقيمة 70 مليار دينار في وزارة الكهرباء وقد تم تسليمها الى هيئة "النزاهة".
وحين يستعيد انفاسه بعد اللطم المبرح يعود الى القول ان هذه الملفات بقيمة 60 مليار دينار في وزارة الكهرباء (بالمناسبة تم تسمية هيئة النزاهة بهيئة البحث عن نكات جديدة غير مسجلة في موسوعة جينيز).
وما ان استعاد العوادي انفاسه بعد اللطم المبرح حتى عاد للقول ان هذه الملفات" تخص مشروع محطة طاقة السماوة ومشروع محطة طاقة الناصرية واخر يخص تجهيز العاصمة بغداد بالكهرباء"
وما ان سمع النائب عن البصرة فالح حسن الخزعلي ماقاله زميله امس حتى صاح بخادمه :احضر لي البدلة السوداء لدي تصريح خطير بعد قليل في احدى القنوات الفضائية.
وفي الطريق الى القناة الفضائية كان الخزاعي يردد مع نفسه بغضب :" شنو يعني قابل العوادي احسن مني".
وفي داخل الاستديو اياه قال: لدي ملفات فساد في مشروع للمجاري في البصرة تنفذه شركة لبنانية بقيمة 22 ألف دينار بالتواطؤ مع عدد من اعضاء مجلس المحافظة.
نقطة نظام:مشكلة المجاري في البصرة ظهرت وماتزال قبل ان يولد الخزاعي.
ماعلينا..
وكانت المفاجأة ظهور"ابو عزرائيل" وهو قيادي في الحشد الشعبي داخل الاستديو بعد الخزاعي مباشرة حتى انه جلس على نفس الكرسي (سبحان الله).
مسّد لحيته قبل ان يقول: ان إقليم كردستان يعتبر عدوا إذا يمس حدود العراق.
دخيلكم هو اقليم كردستان وين؟.
وللمرة العاشرة يمسّد لحيته قبل ان يقول:
" لايجوز للإقليم أن يعتبر أي منطقة يحررها من سيطرة داعش منطقة كردية "وأن" قوات الحشد الشعبي من كافة الطوائف العراقية هي التي تحرر المناطق الخاضعة لسيطرة داعش.
هذه نماذج سوق"البالة" التي تحكم العراق الان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هل وصلت ؟؟
حسن الكوردي ( 2016 / 12 / 17 - 11:02 )
اهديك تحياتي . لآ يأخي مالك حق تحاسب عضو البرلمان على أيام الغياب هم لم يُغيبوا بل يعتكفوا كي يبتكروا طرق جديدة في السلب والنهب والسرقة أليس كل شيء في تطور كذلك السرقات يجب أن يكون هناك طرق بديلة . مثلاً السيد مسعود البرزان رئيس أقليمنا أطال الله في ....!؟ وقبل حوالي ( 8 ) أشهر صرح شخصياً أنه قدم ( 93 ) ملف فساد الى هيئة النزاهة ولآ أحد يعرف لمن هذه الملفات وأين هي ألأن هل وصلت أم لازالة في الطريق أم سجلت ضد مجهول مثل حالآت إغتيال الصحفيين ووو . في دهوك وأربيل والسليمانية تصور آخر إبتكار قتل صحفي قبل أيام في دهوك سجل ضد خنزير والعلم عند واحد أحد . وشكرا لك


2 - اخي حسن الكوردي
محمد الرديني ( 2016 / 12 / 17 - 19:48 )
يخيل لي في بعض الاحيان ان هناك جينات مترسخة في الدماء وهي متوارثة لها علاقة بالقتل والدمار واشاعة الفوضى
هذه الجينات ايضا لها قابلية في تلقين صاحبها طرق السرقات الجديدة وفبركة الاخبار على غرار الخنزير الذي قتل الصحفي.
تحياتي

اخر الافلام

.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدني عن عمر يناهز 81 عامًا


.. المتحدة للخدمات الإعلامية تنعى الفنان الكبير صلاح السعدني




.. الفنان هاني شاكر في لقاء سابق لا يعجبني الكلام الهابط في الم


.. الحكي سوري- رحلة شاب من سجون سوريا إلى صالات السينما الفرنسي




.. تضارب بين الرواية الإيرانية والسردية الأمريكية بشأن الهجوم ع