الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في أوطاننا وطنّ .. يتسولّ من أبنائه الوطنية ...؟؟

بلال فوراني

2016 / 12 / 21
مواضيع وابحاث سياسية



في أوطاننا
الطعنّ في الظهرّ شرفّ
والخيانة في تاريخنا أشرفّ مهنّة
في أوطاننا
يصير الإسلام حالة صوتية
مجرد حربّ بين الشيعة و السنّة
في أوطاننا
يصير الربّ مجرم حربّ
طالما سفكّ الدماء هو طريق الجنّة

في أوطاننا
شيوخ يظنون أنفسهم رُسل مُرسّلة
كل همّهم على منابرهم إشعال الفتنة
في أوطاننا
ملوك لا يعرفون
ما معنى كلمة الجوع
يموت شعبهم الغبيّ
وهم يموتون من فرّط السُمنة
في أوطاننا
أنصاف مثقفون وأبواق فارغة
كلما أحرجّتهم في السؤال
قالوا لك عليك ألفّ ألفّ لعنة

في أوطاننا
حثالة يبيعون أمهم وأختهم
لجهاد النكاح
لأن شيوخهم أخبروهم
أن الله اليوم
يحتاج نكاحهم في هذه المحنة
في أوطاننا
يعيش وزير حقير
ومواطن مسكين فقير
وحيوان يعيش على بول البعير
ثم يتساءلون
لما هذا الوطن صارت رائحته مُعفنة

في أوطاننا
كذبة كبيرة إسمها الوطنّ
رضيع لا يجد حليباً ولا نقطة لبنّ
شهيد لا يجد له قبراً ولا حتى كفنّ
أي وطن هذا الذي يضرب على العصبّ
تحتاج كي تفهمه الى تعاطي الحبوب المُسكنة

في أوطاننا
عاهرة قذرة إسمها دولة اسرائيل
تقول أن حدودها من الفرات إلى النيل
كلّ العرب يمارسون معها رذيلة التقبيل
كلهم يضاجعونها في السرّ رغم القال والقيل
ولا أحد يتشرفّ بها في الأخبار العلنيّة المُعلنة

-
-
-

على حافة الوطن

في أوطاننا من يحاسبك على الكلمة
وهو في عمره كله لم يفتحّ حتى غلاف كتاب
في أوطاننا من يتعالى عليك بفخرّ وإزدراء
رغم أن كرامته مدفونة بلا كفنّ تحت التراب
في أوطاننا شيخ رخيص يُبيح قتلك بفتوى
لأنه يظنّ نفسه رسولاً أو حتى ربّ من الأرباب
في أوطاننا سيأتيك من يُعلمّك العروبة والوطنية
فقط لأنه تابع حلقة من مسلسل تافه إسمه وادي الذئاب

بلال فوراني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأرمن في لبنان يحافظون على تراثهم وتاريخهم ولغتهم


.. انزعاج أميركي من -مقابر جماعية- في غزة..




.. أوكرانيا تستقبل أول دفعة من المساعدات العسكرية الأميركية


.. انتقادات واسعة ضد رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق لاستدعائها




.. -أحارب بريشتي-.. جدارية على ركام مبنى مدمر في غزة