الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أي تأثير صغير له فعلٌّ كبير

عزيز سمعان دعيم

2016 / 12 / 24
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


مقابلة حول موضوع السّلم المجتمعيّ
مقابلة د. عزيز سمعان دعيم
مع المستشارة التربوية والمرشدة غريس سلامة

غريس سلامة، مربية ومعلمة رائدة في مدرسة مار يوحنا الإنجيلي الأسقفية في حيفا، تعلّم اللغة الإنكليزية، وتعمل في مجال الاستشارة التربوية، ضمن تخصصها في شهادة الماجستير من جامعة حيفا. تعمل أيضًا في جامعة حيفا في ارشاد الطلاب الجامعيين وتحضيرهم لمهنة التعليم.

س1. ماذا تعني لك ثقافة السّلم المجتمعيّ بشكل عام؟
ج1. ثقافة السّلم تعني لي الأمان، والعلاقات الإيجابية الخيّرة المفيدة للمجتمع، والمُوجهّة نحو المصلحة العامة. ثقافة السّلم تهتم بحلّ المشاكل بطريقة ايجابية، وتتضمّن فائدة للفرد وللمجتمع.

س2. ماذا يعني بالنسبة لك نشر ثقافة السّلم المجتمعي في المدرسة أو المؤسسة التربويّة؟
ج2. نشر ثقافة السّلم يشمل:
• إكساب الطلاب أساليب تعامل سليمة مع الآخرين.
• تعزيز قِيم لعمل الخير والأعمال الحسنة.
• تربية جيل يعرف كيف يتعامل، وليس مُحب لنفسه فقط، بل يضمُر الخير للآخرين.
• تعويد الطلاب على نظرة ايجابية للأمور ورؤية الأمور بمنظار متفائل.

س3. حسب رأيك ما هو دور الإدارة المدرسية في نشر ثقافة السّلم المجتمعي؟
ج3. دور الإدارة يتطرق لعدة جوانب، منها:
• المبادرة للفكرة ولبرامج عملية داعمة ومعالجة للوضع الحالي.
• المرونة في البرامج والتغيير وفقًا للضرورة.
• توسيع المشاركة والشراكة.
س4. ما هي أهم العوامل التي تؤثر حسب رأيك في تعزيز بناء شراكة مجتمعيّة بين المدرسة والمجتمع المحلي لنشر ثقافة السّلم المجتمعيّ؟
ج4. من أهم العوامل المعززة:
• مشاركة وشراكة الأهل.
• تسويق الفكرة من خلال موقع المدرسة ووسائل متنوعة.
• تجنيد أشخاص لهم نفس الرؤيا والتوجّه.
• استغلال بل استثمار المصادر، والموارد والأخبار وأخبار الساعة، وقضايا حياتية لرفع مستوى التوعية.

س5. ما هي أهم العقبات التي تواجه الإدارة المدرسية في بناء شراكة مجتمعيّه لنشر ثقافة السّلم المجتمعي في مدارس الجليل حسب رأيك؟
ج5. من أهم العقبات:
• وجود أشخاص لا يؤمنون بالفكرة أو يرونها مثالية وغير قابلة للتطبيق.
• عدم وضع ثقافة السّلم المجتمعيّ ضمن أولويات المدرسة، وكثرة الأولويات الأخرى.
• اختلاف طريقة التفكير والرؤيا بين أطراف المجتمع وبين أعضاء مجتمع المدرسة.
• ضيق الوقت، أو عدم تخصيص الوقت الكافي.
• الانشغال اليوميّ في أمور تبعدنا عن الأهداف.

س6. ما هي الحلول المقترحة للتغلب على العقبات التي تقف حائلا أمام الإدارة المدرسية في بناء شراكة مجتمعية لنشر ثقافة السّلم المجتمعيّ في مدارس الجليل حسب رأيك؟
ج6. من أهم الحلول:
• استثمار واستغلال كل موقف، حدث أو جلسة للتحدث عن أهمية السلم المجتمعي.
• توعية الطلاب من خلال فعالية لتظهر لهم أهمية المنهجية وضرورة تبنيها وتذويتها.
• استثمار أحداث ومواقف وإشكاليات كنماذج وأدوات للتوضيح والتوعية.
س7. اذكري عناوين ومضامين لأهم الأنشطة (برامج، فعاليات، منهجيات، مشاريع) التي ترينها مهمة ومرتبطة بثقافة السّلم المجتمعيّ.
ج7. هنالك العديد من الأنشطة منها:
• زيارة أطفال مرضى في المستشفى من قبل طلاب المدرسة حيث تقوي التعاطف مع المتألمين والمحتاجين.
• تأليف وإصدار كتيبات للتوعية والتدرّب على قيم وعادات مثل الشكر.
• زيارات للتعرف على مؤسسات مثل المحاكم.
• التعامل اليومي وحياة القدوة التي تظهر في التعامل بين المعلمين والطلاب، كأفضل سفير لنشر ثقافة السّلم.

8 س. كمستشارة تربوية كيف ترين دورك في نشر ثقافة السّلم المجتمعيّ وفي تعزيزها أو تطبيقها؟
8ج. الاستشارة التربوية تعمل على تطوير الفرد وتوعيته في مضامين مختلفة، فهي داعمة في جوهرها لثقافة السلام، إذ تهتم بتطوير شخصيّة مستقلة واعية باحثة واثقة من إمكانياتها، تنظر للأمور من خلال وجهات نظر متنوعة. تُعنى الاستشارة التربوية بإكساب الطالب مهارات حياتية وتدريبه على استخدامها للتعامل الصحيح، من خلال برامج وقائية، ولقاءات فردية وبرامج توعية متنوعة. توجهات الاستشارة التربوية تنطلق من قيّم ومضامين وعناصر ثقافة السلام، مثل حلّ النزاعات والقيادة الخادمة، والحقوق والواجبات، وهي تعمل في الحلقة الأولى مع الطلاب، ثم الطاقم التربوي، وتمتد لتتواصل مع أولياء الأمور وأطراف مجتمعية أخرى، وهذا جزء لا يتجزأ من عملنا كمستشارين تربويين.

س9. ما هو دورك في نشر ثقافة السلام من خلال عملك في الارشاد التربوي لتحضير طلاب الجامعة في لمهنة التعليم؟
ج9. كلٌّ منا يعمل أن مهنة التعليم تحتاج إلى أشخاص مهنيين في المجال الموضوعي، إضافة لتطوير شخصية تربوية مواظبة ومسؤولة، مما يساعدها على تطوير قدرات الطلاب واحتوائهم. لذلك بدوري في ارشاد هؤلاء الطلاب الجامعيين أعمل على دمج الناحية المهنية وتطويرها للامتياز المهني، وصقل شخصيتهم من خلال التدريب وتطوير مهارات تساهم في تطوير عملهم المستقبلي وحُسن إدارتهم الصفيّة ليتمتعوا بهدأة البال. من خلال الارشاد نهتم بتعزيز القدرة والقدوة ليكونوا قادة خادمين، سباقين في العطاء ومدركين لأنفسهم ولغيرهم، كذلك لديهم حسّ مدرّب في وضع الحدود (حقوق وواجبات)، وفي التعامل ومواجهة الصعوبات (حلّ النزاعات)، وغيرها من الأمور الهامة جدًا والتي يتطلبها عملهم كمعلمي المستقبل، فهم المسؤولون عن نشأة جيل المستقبل الذي نسعى بأن يتميز بهدأة البال والامتياز.

* عندما طلبت من المستشارة غريس أن تختم المقابلة برسالة للمعنيين، قالت: أحب أن تُنشر فكرة ثقافة السّلم المجتمعيّ، ويمكن البدء حتى بأشياء صغيرة، فأي تأثير صغير هو مهم وله فعلٌّ كبير. كما ومن المهم تدريب الطلاب على التعامل مع الآخر بطريقة أفضل. أحبّ ألا يقتصر توجهنا كأشخاص في سلك التعليم على التعليم فقط بل من المهم جدًا أن يشمل تنمية الشخصية وتصميم الذات لبناء مجتمع سلميّ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيارة تحاول دهس أحد المتظاهرين الإسرائيليين في تل أبيب


.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in




.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا




.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي