الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علاقات

امل عجيل ابراهيم

2016 / 12 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


علاقات شخصية:
الاولى تربط بين اثنين يتبادلان العاطفة بنسب متكافئة ،يهتم احدهما بالاخر بدرجة متساوية ،يتنفسان من رئة واحدة بعلاقة واضحة معلنة متحدية وصلبة خالية من تابوهات الخوف والممنوع
واخرى:زئبقية تدخل الى حياتنا بلطف ونعومة تدمرنا من الداخل وتشعل حرائقها في اعماقنا ،تملا ايامنا بالخبث والشك والكذب ثم تنسل وتنسحب من مساماتنا كما الافعى بدهاء ولامبالاة ،تاركة الرماد والحطام والفجيعة
علاقات ،تعينك على هموم الحياة واخرى تجعلك تكره الحياة نفسها
علاقات تحتوينا ،تفعم كياننا بالرضى والدفء وتهبنا عمرا اضافيا وشبابا دائما ،واخرى تشتتنا بن شك وظنون واتهام ،سارقة كلص مخاتل فرحنا واعمارنا
علاقات يتحول فيها الحبيب الى عدو والعكس ايضا ،،وتنعطف وتستدير في انحناءات مفاجئة غير متوقعة تحلق بنا في فضاء مغمور بالبهجة والسرور ،،او ترمي بارواحنا من جبل شاهق الى منحدر شديد تمزقنا صخوره بقسوة وشماتة وتشفي
علاقات ،نرعاها ،نهتم بها ونحافظ عليها كضياء مقلنا ،،واخرى نقضي عليها بابشع طرق القتل الموجعة :اهمالا ،،اسفافا ولامبالاة
علاقات اخرى:
سهلة ،مبتذلة ،تتم باتفاق طرفين لاشباع غريزتهما ،،او تمارس لاسقاط فرض لااكثر
وثانية :
تتجلى فيها الذات في علاقة كائنين تمازجت روحاهما وتجانست وقادت الى اتحاد جسديهما في دفق مشاعر تتعدى حدود الزمان والمكان ،،تشبع الروح وتنعشها فيرضى الجسد ويستكين في نشوة ليس لها مثيل من الهيام والتجلي
علاقات دينية
قوية:تبرمج الانسان وتؤدلجه وتسلب ارادته وتدمر كينونته وتحوله الى كائن مسير ،،شاهرا سيفه قاطعا رقبة من يخالفه في الراي والعقيدة
عادية:تثقل العقل والضمير بالف سؤال وسؤال عن ماهية من خَلقنا؟ومن اجل ماذا خٌلقنا؟ عن العدالة في اختلاف الواننا وطبقاتنا ؟وعن الكوارث والمذابح والظلم والجوع والاوبئة
عن طفل يموت بلا سبب ،،،وامراءة تغتصب ،،عن جنة ونار بلا حدود ويوم موعود ينتقم فيه المظلوم من ظالميه ،،واله غامض يسمع ويرى ولايحرك ساكنا ،،له سفراء انبياء لهم وزراء اوصياء وللاوصياء مفسرين ومنظرين ولهم وحدهم حقوق الفهم والافتاء ونحن فيها مجرد احجار شطرنج تنقلنا الاقدار كيفما شاءت وانى تشاء
علاقات دولية:
كثيرة الشبه بالعلاقات الشخصية تتبادل فيها الدول ادوار الجلاد والضحية ،،تتضارب مصالح الحكومات فتتازم العلاقات وتندلع نيران الجحيم في حروب ليس فيها منتصر او مهزوم مادامت جثث القتلى تملا جغرافيا الطرفين على حد سواء
علاقات تجعل بعض الدول اسيادا وتضع دولا اخرى تبعا وذيول وتهمش دولا تحمل ارث تاريخ عظيم وحضارة راسخة وترفع من شان كيانات وشراذم وجماعات اغتصبت حق غيرها وسلبته
علاقات مصالح صرفه حسبت بدقة متناهية لابدخل معادلتها عاطفه او عدالة ،،تضع فيها القوى العظمى ساقا على ساق وتتحكم في مصائر وقرارات ومواقف الدول التي قبلت لنفسها ان تقف في خانة الخنوع والذل وانعدام الكرامة وتقبيل الايدي والاقدام في علاقة تعلو فيها كفة وتتدنى اخرى
علاقات محلية بين الدولة ومواطنيها :
تتحكم فيها نزاهة الحكومات ووطنيتها ومقدار اداءها لمسئولياتها،فمتى ماارتفعت مناسيب تلك القواعد في ضميرها كانت العلاقة مثالية ،،منتجة وبنًاءة ارتقت بالدولة ورفعتها الى اعلى الدرجات لانها تخلق في نفوس مواطنيها شعور الولاء والانتماء والتفاني
اما اذا انخفضت تلك القواعد او انعدمت تماما (كما يحدث في وطننا للاسف)تحولت العلاقة الى مايجمع بيت السجان والمسجونين ،،وصار من السهل على الحكومة ان تعاقب بلا سبب ،،وتشرع قوانين لاتخدم سوى مصالح شخوصها ،،وان تثقل عاتق مواطنيها بشتى صنوف الضرائب والرسوم ،،وان تكون زخة مطر واحدة كافية لاغراق مدنها ،،،وان تملا شوارعها بالشعارات والخطب الطائفية ،،وتدمر مزارعها ومعاملها واثارها ،،،وان يكون لها علمين ورئيسين وعشرات الوزراء والوزارات دون جيش واحد ،،،فيها يتحول الخونة الى مجاهدين والسراق الى مختارين العصر والطائفيين الى رموز يحتذى بها
وفيها تترمل النساء وتتيتم الاطفال ويهاجر الشباب في قوارب الموت والفجيعة
ويعمل المواطن ضد وطنه لانه لايشعر بالانتماء والولاء اليه ابتداءا برمي الاوساخ في الشوارع الى تحليله لنفسه نهب الدوائر والمدارس والمستشفيات كما لايحافظ المسجون (ظلما وقهرا)على اثاث سجنه
وفيها يصرح المسئولون بتصريحات مستفزة تقطر بالرياء والاستغفال وتجد من يصفق لها ويطبل مدافعا عن لص لايفرق بين مادحيه وذاميه لانه يسرق حياة كلا الطرفين
علاقة تجعل الحكومه تعد ولاتفي ،،وتثرثر ولاتعمل ،،وتوعظ ولاتطبق ،،وتصرح ولاتنفذ ،،وتتشدق بوطنيتها وفي جيوبها جنسيات مختلفة ليس لها صلة بالوطن ومواطنيه ،،،فيها ينتخب المواطن في علاقة تمثل تطبيقا بائسا للديمقراطية فيعطي صوته الثمين مقابل (بطانية)او (كارت موبايل)او وعد بالتعيين او ولاءا لصلة قرابة او مذهب
فصار لليزيدي ممثل عن اليزيديين وللمسيحي ممثل عن المسيحيين وللشيعي وللسني والصابئي كل ٌلهم ممثلهم ،،وتاه العراقي الجامع لكل ذلك في دوامة تنافر هؤلاء وتقاتلهم ،،،بلا صوت ،،ولا ممثل ،،،ولا هوية
علاقة سلبية
لاتجد الدولة فيها حلا لافلاس خزينتها المنهوبة سوى ان تستجدي وتستدين وتحتال على مواطنيها بفرض ضرائب لاشرعية تقصم ظهورهم المنحنية منذ 1979والى الان
ولايجد فيها المواطن حلاً سوى الصمت والاستسلام ورفع الايدي بالدعاء الى رب الارض والسماء بان ينتقم من الاعداء ويرفع البلاء ليعود الخير والرخاء!!
او ان يصفي ممتلكاته ويجمع مدخراته ليشتري شقه في تركيا او يفتح حسابا في بنوك ايران تحضرا للهرب في حالة زادت الاوضاع سوءا ولم يعد ينفع معها صبر او دعاء
علاقات وطن،،،،،،وعلاقات الم
علاقات خاصة ،،،،واخرى عامة
علاقات توازن وعلاقات تذبذب
وتبقى اهم انواع العلاقات واخطرها هي علاقة الانسان مع نفسه لانها تحدد شكل كل العلاقات التي ذكرناها وتضع الشروط لان يكون الشخص انسانا حقا ،،،او كائنا لايمت الى الانسانية بصلة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان الآن مع عماد حسن.. هل سيؤسس -الدعم السريع- دولة في د


.. صحف بريطانية: هل هذه آخر مأساة يتعرض لها المهاجرون غير الشرع




.. البنتاغون: لا تزال لدينا مخاوف بخصوص خطط إسرائيل لتنفيذ اجتي


.. مخاوف من تصعيد كبير في الجنوب اللبناني على وقع ارتفاع حدة ال




.. صوت مجلس الشيوخ الأميركي لصالح مساعدات بقيمة 95 مليار دولار