الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الجيش العراقي في ذكرى تأسيسه: ما له وما عليه (1 - 3)
سعد العبيدي
2017 / 1 / 9مواضيع وابحاث سياسية
منذ السادس من كانون الثاني عام 1921 وحتى سادسه لهذا العام، أثار الجيش العراقي الباسل الكثير من النقاشات وأوجه الاتفاق والخلاف، فمنهم من سار معه وسايره وأبقى الموقف منه داعماً ومؤيداً، ومنهم من كان منتقداً بعض صفحاته كاشفاً تلك الهنات التي حصلت منه وأهل السياسة عليه. وبين هذا وذاك يبقى الاتجاه العلمي في التأشير والتقييم هو الأسلم سبيلاً للمحافظة عليه جيشاً وطنياً وسوراً حامياً لهذا الوطن الذي أُوقِعَ وسط صراعات عالمية جعلته هدفاً لحروب مستمرة أداتها الجيش بطبيعة الحال، وعلى وفق هذه الرؤية العلمية نقول ان تأسيس الجيش العراقي لم يكن صدفة أو مجرد جيش لدولة لابد وأن يكون لها جيش، بل وتأسس أو تم الاستعجال في تأسيسه للتعامل مع وضع أمني داخلي مضطرب سببه تمرد عشائر جنوبية على الدولة، وضرورة وجود قوة لمقاتلتها. على هذا ومنذ ذلك اليوم الذي تأسس فيه لم ينعم بفترات إعادة تنظيم واستعداد لبناء قدراته بناء صحيحاً الا فترات قليلة أواخر العهد الملكي، اذ وبعد اقحامه في قتال العشائر الجنوبية كانت هناك حركة الآشوريين ومن ثم الحركة الكردية التي لم يتوقف نزيفها الى العام 1991 بعد فرض مجلس الأمن منطقة آمنه غير مسموح للجيش دخولها.
لكن تلك الحركات ومع وجود تأثير سلبي لها على بنية الجيش لم تصل في مديات التأثير الى ما وصلت اليه الانقلابات التي اشترك بها دفعاً من أهل السياسة أو رغبة من قادته في التأثير بالسياسة، وكانت انقلابات متوالية أولها الفريق بكر صدقي عام 1936 ثم حركة رشيد عالي 1941 وتموز 1958 و8 شباط و18 تشرين 1963 والقوميين 1965 وتموز 1968 وآخرها صدام 1979.
انه عدد من الانقلابات لو اشترك فيها أي جيش ومهما كانت قواه لتصدعت تركيبته العامة وقل ضبطه وانخفضت معنوياته والأهم لأضطرب ولاءه الوطني كثيراً. وهنا علينا أن نتوقف قليلاً لنتصور أن جيشاً ينقلب هذا اليوم ليُكبر من قائده عبد الكريم قاسم زعيماً أوحداً ومن بعده بأيام يقتله اعداماً ويذمه بقسوة ليرفع قائد انقلابه الجديد عبد السلام فوق كرسي العرش يؤدي التحية له مشيرا وقائداً أوحداً، يطالبه بعدم التدخل بالسياسة، يعاقب من يعمل فيها، يدخل العشيرة مركز ثقل في التجاذبات بين كبار قادته بديلاً عن السياسة. ثم يأتي آخر من بعده على النقيض طارداً من صفوفه العشيرة، ليدخل الحزب (البعث) بديلاً، جاعلاً منه أي الجيش منظمة حزبية، لا تمتثل بأوامر القيادة العسكرية كما هو جارٍ، بل تركن في الصغيرة والكبيرة الى السلطة الحزبية (البعثية) وان كانت آتية من الشخص الأقل قدماً في التراتب العسكري، مما أسهم في تحول ولاء الجيش وطوال ثلاث عقود ونصف من الدولة الى حزب البعث ومن ثم الى شخص صدام، وغير من دوره حامياً لسور الوطن وشوه بعض من صوره الناصعة في عقول العراقيين الداعمين لوجوده في كل الأزمنة والأوقات.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. 2024 النشرة المغاربية الخميس 28 مارس • فرانس 24 / FRANCE 24
.. المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية تؤكد ضرورة بدء تجنيد
.. لليوم الـ11.. استمرار غارات الاحتلال والاشتباكات بمحيط مجمع
.. محكمة العدل الدولية تأمر إسرائيل بضمان إيصال المساعدات إلى غ
.. غزة.. ماذا بعد؟| نحو 20? من الأمريكيين يغيرون موقفهم من حرب