الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المفكر مسعود محمد و(قبج كردستان)

عكاب سالم الطاهر

2017 / 1 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


المفكر الكردي مسعود محمد.. و(قبج) كردستان – عكاب سالم الطاهر
في جريدة الزمان الصادرة في (3/ 11/2016)، قرأت عموداً للباحث والاديب حسين الجاف، حمل عنوان (صورة من الماضي)، تحدث فيه عن جانب من ذكرياته مع (المرحوم المفكر والوزير والاديب مسعود محمد، صاحب كتاب (الى العظيم غوربا تشوف مع التحية).
ما جاء في عمود الاستاذ الجاف (ابو احمد)، حرضني على العودة للماضي غير البعيد، وتقليب وقراءة بعض الصفحات في سجل علاقتي بالمفكر الراحل مسعود محمد، ومما قراته في تلك الصفحات:
بيدر من المفردات الجميلة..
مطلع عام 1992، كنت اتردد على دار المفكر العراقي الكردي مسعود محمد. قصدنا تلك الدار العامرة في حي الشرطة الثالثة بالكرخ، اكثر من مرة (الباحث حميد المطبعي وانا). وفي كل مرة التقيه، يتكون لدي الانطباع التالي:
لغة عربية سليمة: نطقاً وكتابة، مصحوبة بـ (نكهة) كردية محببة، واستماع وهدوء جيدان، تتلوهما (رشقة) من حديث متواصل، تحار في تصنيفه: هل هو فلسفة في اطار ادبي، ام ادب في اطار فلسفي..؟!.
تلك هي بعض ومضات انطباع يصاحبني عندما التقي المفكر مسعود محمد.
ملح طعام الحضارة..
ويوم (12/ حزيران/ 1992)، كــانت الصفحة الثقافية في جريدة (القادسية) تنشر حواراً مع الاستاذ مسعود محمد، وجاء في الحوار كما هو محفوظ في ارشيفي الصحفي: (ويرى مسعود محمد ان اقل ما يقال عن الكتابة انها ملح طعام الحضارة. كان حديثه اشبه ببيدر من غلال المفردات الجميلة والرفيعة معاً).
يومها قرات هذا الحديث، وهو اشبه بقنوات متعددة تصب في نهر فلسفي واضح. وحفظته ضمن ارشيفي. وهذه الايام اعدت قراءته. ومع القراءة الثانية عاد بي الذهن الى تلك الامسية من عام (1991)، حين طرقت باب دار المفكر مسعود بصحبة الباحث حميد المطبعي. وكان للزيارة هدف غير المجاملة والتعرف عن قرب.
من حقيبة السفر
انذاك، اكملت مخطوطات كتابي ( من حقيبة السفر)، ولم تبق سوى المقدمة: من اهتدي اليه؟. وتعددت الاسماء. ولان (المؤلف/ المسافر):
– اراد الخروج من (الشرنقة) التي تؤطر ذكرياته نحو فضاء اوسع.
– اراد رؤية من طرف غير ذي انتماء للارضية الفكرية والتنظيمية لهذه الخواطر والذكريات.
– اجتاز الحاجز الجغرافي والقومي و(العمري)، ان صح القول.
لان (المسافر) اراد كل ذلك، كمطمح اساسي، كانت البوصلة تشير الى شمالي الوطن. وكان الهاجس النفسي يطرح هذا التساؤل: لماذا لا نسمع صوت (قبج) كردستان الى جانب اصوات طيور الهور والوسط العراقي العزيز؟.
وعبر بدائل واختيارات عديدة، كان الاهتداء للاستاذ مسعود محمد.
يومها كنت متردداً في طرح (الطلب/ رجاء) عليه: ماذا لو رفض؟ ماذا لو قبل محرجاً؟ ماذا..؟. وتتعدد الهواجس. لكن الرجل شطب كل هواجسي وظنوني. اذ طلب مسودات الكتاب ومهلة من الوقت. وبعد ايام كررت الزيارة. وتسلمت من الاستاذ مسعود مقدمة لكتابي حملت عنوان: (فذلكة مع الراجع الى الماضي).
كان دمثاً وصريحاً حين كتب في المقدمة: (انا اتفق مع الطاهر في بعض ما يعتقد، ولكني احترم صدق حديثه وسلامة نيته. وهو انطباع رسخ عندي رغم حداثة العلاقة بيننا).
وعام (1992) استضافه منتدى بغداد التابع لامانة بغداد، في مقره الكائن بمدينة الكاظمية. وعلى منصة الحديث كنت الى جانبه، اقدمه لجمهور المنتدى، قائلاً: نلتقي مع نائب كويسنجق.. وواحد من طيور (قبج) كردستان.
عام (2001) انتقل المفكر مسعود محمد الى جوار ربه. رحمه الله.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مهاجمة وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير وانقاذه بأعجوبة


.. باريس سان جيرمان على بعد خطوة من إحرازه لقب الدوري الفرنسي ل




.. الدوري الإنكليزي: آمال ليفربول باللقب تصاب بنكسة بعد خسارته


.. شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال




.. مظاهرة أمام شركة أسلحة في السويد تصدر معدات لإسرائيل