الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليسار اليميني

الحزب الشيوعي الثوري - مصر

2017 / 1 / 15
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


دراسة نقدية صدرت من الحزب الشيوعي الثوري بتاريخ 4 مايو 2013


الرفيقات والرفاق الأعزاء

إن على مدار 90 عاماً من الكفاح من أجل تحقيق الاشتراكية لم يرتقي الفكر النظري والتنظيمي للحركة الشيوعية المصرية إلى التفكير في الاستيلاء على السلطة وتحقيق آمال العمال والفلاحين وكل المضطهدين في المجتمع .

إن الرفاق في الماضي وبعضٍ منهم الآن للآسف تبنوا نظرية تسمى الثورة الوطنية الديمقراطية لاستكمال الثورة البرجوازية تحت مبررات بناء الطبقة العاملة التي ستقوم بإنجاز الثورة الاشتراكية .

إن هذه النظرية اليمينية والانحراف اليميني البرجوازي المقصود أدى إلى عدم التفكير في الاستيلاء على السلطة وتنفيذ مطالب العمال والفلاحين وبناء الاشتراكية والخلاص من النظام الرأسمالي .

إن هؤلاء المنظرين التحريفيين الذين يدعون أنهم شيوعيون للأسف لم يستفيدوا من تجارب الثورات في العالم وتاريخها التي قامت بالاشتراكية وعلى رأسها الثورة الاشتراكية في روسيا أكتوبر 1917 حيث أن الثورة الديمقراطية الوطنية في فبراير لم تقدم شئ وكان يمكن للقائد العظيم فلاديمير لينين أن يتبنى تلك النظرية ولكن أصر لينين بعد أربعة أشهر على الثورة الاشتراكية في أضعف حلقات الرأسمالية مخالفاً ما كان يتوقعه الرفيق العظيم الفيلسوف كارل ماركس من أن الرأسمالية ستنهار في أقوى حلقاتها ، ولو استسلم لينين للنصوص الماركسية دون تطويرها وتطبيقها على الواقع لما قامت الاشتراكية في الاتحاد السوفييتي ولأنتظرت حتى تقوم الطبقة العاملة في أوروبا من إنجاز الثورة الاشتراكية هناك أولاً ، أو كان سينتظر حتى يقوم نظام برجوازي يبني طبقة عاملة كما يدعي المنظرون اليمينيون لدينا .

ولنا مثال آخر في الثورة الصينية بقيادة الرفيق ماو تسي تونغ قامت على الأراضي الصينية بالفلاحين الفقراء في ظل إحتلال أجنبي ولم يكن هناك طبقة عاملة بالمعنى الذي أكد عليه كارل ماركس في كتاباته وتصوراته حول قيام الاشتراكية .

وهناك أيضاً الثورة الكوبية حيث قامت الاشتراكية بالمناضلين المثقفين وانضم إليهم الفلاحون الفقراء من أجل الخلاص من الديكتاتور باتيستا ، حيث كانت كوبا وقتها منتجعاً سياحياً للأمريكان ، ولم يكن هناك طبقة عاملة بمعنى الكلمة ولم يتم استكمال الثورة البرجوازية وقامت الاشتراكية هناك على الأراضي الكوبية .

إن هؤلاء المنظرين الذين يتوارون وراء تلك النظرية بحجة أن الإمبريالية لن تسمح بوجود وقيام نموذج إشتراكي إضافةً إلى الخطر الصهيوني في المنطقة ؛ ونحن نرد عليهم بأن الإمبريالية لن تسمح حتى بأوهام الاستقلال السياسي والاقتصادي للدول التي تمثل رأسماليات الأطارف ، وذلك لما لدى تلك الرأسماليات المركزية من فوضى إنتاجية وكساد وركود إقتصاديين وأزمات متكررة لا حل لها سوى تصدير الأزمة ، فكيف ستسمح بقيام نظام وطني مستقل يصنع ما يسمى بالدولة الوطنية المستقلة إقتصادياً وسياسياً ، ثم إنه إذا استطاع الشيوعيون قيادة الجماهير فهل سيتجهون لبناء الاشتراكية أم لبناء إقتصاد برجوازي بحجة ترك علاقات الإنتاج حتى تنضج ويتخذون موقفاً رجعياً من آمال وطموحات الجماهير !!!

ويتغافل هؤلاء أيضاً أن رأسمال المال لم يعد رأسمالاً وطنياً أو مستقلاً ، فقد أصبح رأسمال المال مرتبط إرتباطاً عضوياً برأس المال العالمي .

الرفاق والرفيقات لقد أضاعت تلك التنظيرات اليمينية فرصاً حقيقية لتحقيق الاشتراكية في مصر فمنذ عام 1940 حتى 1952 كانت الحركة الشيوعية في قمة الانتشار وأكثر عدداً وتنظيماً ، وكانت الجماهير بشكل عام مع الشيوعيين ، وكان الشرط الذاتي والموضوعي والوضع الدولي كل هذا يبشر بثورة اشتراكية ، وأيضاً كان عدد الضباط الشيوعيين في تنظيم الضباط الأحرار كبير وعلى رأسهم الرفيق يوسف صديق وضاعت تلك الفرصة التاريخية أيضاً على الشعب المصري ، وفي عام 1977 قامت إنتفاضة الخبز يومي 17 و18 يناير خرجت الجماهير تنادي بالاشتراكية وكان الحزب الشيوعي وكل اليسار في عز مجدهم وكان الشارع مع القوى الاشتراكية وفي القلب منهم العمال والطلبة مما أدى لهروب رأس النظام لأسوان ، وكان الشرط الذاتي والموضوعي متوفر أيضاً وضاعت تلك الفرصة كذلك .

إن هؤلاء مدعي الاشتراكية وهم بعيدون كل البعد عنها ، وجل ما يفعلوه هو ترشيد للبرجوازية ، ولم ولن يسعوا إلى السلطة منذ 90 عاماً وحتى الآن وفي المستقبل .

رفاقي ورفيقاتي الأعزاء إن إنتفاضة 25 يناير هي بداية لثورة إشتراكية لأن البرجوازية بكافة أشكالها قد إنكشفت أمام الشعب المصري ، فالنظام السابق والذي لا زال مستمراً حتى الآن والمجلس العسكري والجماعات الإسلامية والليبراليون الجدد كل هؤلاء قد انكشفوا أمام الشعب المصري ، ولم يعد أمام العمال والفقراء وشباب الميدان سوى الاشتراكية ، فهل نستجيب لمطالب الشعب ؟ أم نتقاعس وننتظر ثورة وطنية ديمقراطية ؟ أو ثورة برجوازية ؟ كما يدعي هؤلاء المنظرون التحريفيون الذين ولى زمانهم .

إن الاشتراكية هي هدفنا وهي السبيل الوحيد أمامنا ، فمعاً نبني الاشتراكية ومعاً لننقذ شعبنا من الفقر والجهل والمرض والجوع والتشرد ومعاً لبناء مصر الاشتراكية بالعلم والمساواة والعدل والحرية ، إنها الثورة الاشتراكية القادمة بعد إنتفاضة يناير ذات الملامح الاشتراكية ؛ فهل نكون على مستوى المسئولية ونكون شيوعيون حقاً !! نعم سنكون شيوعيون حقيقيين ولكن علينا بالخطوات التالية :-

النزول للأحياء الشعبية ونشر أفكارنا والإرتباط بالبسطاء والتحلي بالصبر والنفس الطويل .

الوصول للعمال في كل مكان والرقي بوعيهم الطبقي وحثهم على النضال من أجل الاشتراكية وربط السياسي بالاجتماعي من أجل الخلاص من النظام الرأسمالي .

الاهتمام بطلبة الجامعات والمدارس الثانوية وكل التجمعات الشبابية لأنهم الطليعة الثورية ولأنهم إكتشفوا تآمر المجلس العسكري والإخوان وكل الطبقة الرأسمالية على الثورة .

إما الإشتراكية وإما البربرية



الحزب الشيوعي الثوري - مصر

اللجنة المركزية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاشتراكيه اليوم!
عبد المطلب العلمي ( 2017 / 1 / 15 - 13:56 )
تحياتي رفاقي
لا ادري لماذا احسست و انا اقرأ هذا البيان و كأنه كتب في الخمسينيات او بدايه الستينيات.عن اي ثوره يدور الحديث؟الانتاج المصري انتاج زراعي و صناعات تحويليه. عن اي ثوره اشتراكيه يدور الحديث في ظل غياب المركز الثوري الاشتراكي و انا استبعد امكانيه ايجاده في القريب المنظور حيث ان التناقض اليوم هو تناقض البرجوازيه الوضيعه مع البروليتاريا اي تناقض موجود خارج عمليه الانتاج. انهيار النظام المالي العالمي و بالتالي انهيار البرجوازيه الوضيعه هو ما سيفتح الطريق امام البروليتاريا و ديكتاتوريتها لاستلام زمام السلطه. مهمه الاحزاب الشيوعيه اليوم هي مهمات تنويريه تثقيقيه تعبويه لتكون جاهزه في الوقت المناسب.


2 - الشيوعيون المكابرون
فاخر فاخر ( 2017 / 1 / 15 - 15:58 )
الشيوعيون الذين يرفعون اليوم شعار الديموقراطية الشعبية هم ليسوا شيوعيين على
الإطلاق
كانوا شيوعيين وأفلسوا سياسياً فلكب لا ينفضحوا سياسيا تبنوا شعار الديموقراطية الشعبية والعدالة الاجتماعية المستحيلان في التطبيق العملي ويعتبران بالتالي تهاج النصب والإحتيال
بالمقابل هناك الشيوعيون المكابرون كما في الحزب الشيوعي الثوري وهم لا يختلفون عن شيوعيي الديموقراطية الشعبية بل لعلهم أكثر نصباً واحتيالاً يطالبون بثورة بروليتارية في مصر بحجة أن لينين تجاوز ماركس وقام بثورة اشتراكية في بلد متخلف
هؤلاء الشيوعيون المكابرون لم يدرسوا لينين جيداً . لينين لم يعتبر انتفاضة أكتوبر ثورة اشتراكية ووظل يسميها انتفاصة إلا بعد أن نجحت البروليتاريا الروسية بقيادة البلاشفة في سحق البورجوازية الدينامية في الحرب الأهلية في مارس 1919 حين أكد في الخطاب الإفتتاحي للأممية الشيوعية أن البروليتاريا الروسية قد برهنت على أنها أقوى من البروليتاريا في انجلترا وفي ألمانيا وأن مصير العالم ستقرره البروليتاريا الروسية
مع ذلك نأمل أن يكون هناك شيوعيون في هذا الحزب وليس في الحزب الشيوعي المصري من خلال الأمانة لتاريخ البلشفية


3 - تثبيط الهمم
علي حبيب ( 2017 / 1 / 16 - 09:20 )
لا ادري كيف اصبح لينين مرجع ديني..الاخوة في تعليق 1و2 لستم القيمين على وعي الناس..دعوهم ينتجون بوعيهم الخاص.. هؤلاء المتنورون سيفعلون العجائب.. فقط كفوا لغوكم عنهم وعن امثالهم.. وأناوكل مخلص للشيوعية مع ما يجترحون من افعال وما يؤسسون من خطوات نحو الثورة .. متى كانت الثورة مقولات ؟؟ كفوا رجاءً لأنكم تخدمون الامبريالية وتضربون على يد الثائرين قيداً من التعجيز..
يسلم رفاقنا في الحزب الشيوعي الثوري - مصر.. تحياتنا لكم من رفاقكم من العراق


4 - السيد على حبيب
فاخر فاخر ( 2017 / 1 / 16 - 21:50 )
أنت تقول لنا اتركوا الشياي يجربومن جدبد وهو ما يعني كب تاريخ الطبقة العاملة ونضالاتها في البحر
ماركس رسم لنا طريق النضال والصرع الطبقي حتى الوصول إلى الشسيوعية
الطلق العاملة هي وحدها التي امتلكت منارة تسترشد بها
نحن من تجربتنا الطويلة نشير إلى رفاقنا إلى الشعاع الذي تطلقه منارة الماركسية وهنا نسأل علي حبيب هل علينا أن نشير إلى شعاع منارة الماركسية !؟


5 - مفهوم الوطنية في مصر ولماذا قلنا إشتراكية
الحزب الشيوعي الثوري - مصر ( 2017 / 1 / 17 - 10:41 )
إلى الرفيق عبد المطلب العلمي
تحية ثورية حمراء
بداية هذه دراسة نقدية بتاريخ 4 مايو 2013
وهي تتحدث عن الوضع في مصر بالأخص وأنت تعرفنا جيداً وتعرف رفاقنا
وحديثنا عن مفهوم الثورة الوطنية الديمقراطية ينطلق من تحليلنا لهذا المفهوم في بلدنا
حيث أنه مفهوم مشوه ولا يرتبط بتحليل لينين وثورة أكتوبر من أي جهة وليس له صلة بالمفاهيم والنظرية الماركسية اللينينية
وقد كتب رفيقنا إسلاموف في 17 من يناير 2016 مقال مفيد يفرق فيه بين مفهوم الوطنية والقومية والمحلية ويكشف فيه كيف أن الترجمات الخاطئة أوقعت الشيوعيين في مصر في الخلط بين هذه المفاهيم وبناءاً عليه أخرجت لنا هذه النظرية المشوهة للثورة الوطنية الديمقراطية
وتأكيداً على ذلك فبالرغم من رفضنا لهذا المفهوم المشوه في مصر فنحن لا نختلف مع رفاقنا في هذا المفهوم في تونس، فهم أيضاً يتبنون مفهوم الثورة الوطنية الديمقراطية ذات الأفق الإشتراكي
فما نعارضه فقط هو الخلط بين تحليل لينين وبين الترجمات الخاطئة والمفهوم المشوه في مصر
ولذلك قلنا للمصريين لا لهذا المفهوم المشوه ونعم للإشتراكية أي نعم لتحليل لينين بخصوص المصطلح حين أطلقه


6 - في ظل غياب المركز الثوري لماذا لا نسعى لإيجاده!؟
الحزب الشيوعي الثوري - مصر ( 2017 / 1 / 17 - 11:49 )
إلى الرفيق عبد المطلب العلمي
مرة أخرى
قلت في تعليقك : عن اي ثوره اشتراكيه يدور الحديث في ظل غياب المركز الثوري الاشتراكي!؟
ونقول : ما الذي يمنعنا في مصر أن نسعى جاهدين لكي نصبح المركز لهذه الثورة الإشتراكية العالمية !؟ وماذا نفعل إذا إنتظر الجميع قيام المركز حتى يقوموا بالثورة الإشتراكية !؟
نحن في الحزب الشيوعي الثوري نرى أن على الجميع أن يسعى جاهداً من أجل قيام المركز كما تقول فلعل المركز يقوم من خلال الساعين ، فالإنتظار سيؤخرنا كثيراً
أليس من واجبنا تجهيز الطليعة الثورية التي تنظم الجماهير أم نترك الأمر هكذا لكي تصبح جميع الإنتفاضات فوضوية بدون تنظيم كما حدث في مصر في 25 يناير !؟
ونحن نحييك على إشارتك لهذا في قولك : مهمه الاحزاب الشيوعيه اليوم هي مهمات تنويريه تثقيقيه تعبويه لتكون جاهزه في الوقت المناسب.


7 - إلى الرفيق فاخر فاخر
الحزب الشيوعي الثوري - مصر ( 2017 / 1 / 17 - 11:53 )
نشكر لك نعتنا بالمكابرين وأيضاً بالنصب والإحتيال
ويكفينا تعليقنا على كلامك في مقالنا بعنوان 100 سنة ثورة أكتوبر


8 - إلى الرفيق علي حبيب
الحزب الشيوعي الثوري - مصر ( 2017 / 1 / 17 - 11:58 )
تحية ثورية حمراء من الحزب الشيوعي الثوري في مصر إلى كافة الرفاق بالعراق الحبيب ودوماً معاً على طريق الإشتراكية

اخر الافلام

.. القاهرة تتجاوز 30 درجة.. الا?رصاد الجوية تكشف حالة الطقس الي


.. صباح العربية | الثلاثاء 16 أبريل 2024




.. الشرطة الأميركية توقف متظاهرين بعدما أغلقوا الطريق المؤدي لم


.. اعتقال متظاهرين أغلقوا جسر البوابة الذهبية في كاليفورنيا بعد




.. عبد السلام العسال: حول طوفان الأقصى في تخليد ذكرى يوم الأرض