الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الربح والخسارة في لعبة الارهاب

جواد البياتي

2017 / 1 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


الربح والخسارة في لعبة الارهاب !
في خبر ورد عرضا على احدى القنوات المحلية بعد استعادة الجانب الايسر لنينوى بالكامل من سيطرة التكفيريين ، يقول ، انهم في الساحل الايمن يعيشون وضعا قلقا ومربكا للغاية بعد ان انقطعت بهم السبل ، بتوقف تعزيز مقاتليهم وانقطاع المساعدات اللوجستية والمالية عنهم ، وراحوا يعدون العدة للهرب ان تسنى لهم ذلك ، او التخفي او الموت بعد ضرب الطوق حولهم من كل الجهات ، وقطع طرق الامدادات عليهم من سوريا وسواها ، فبقاء الدواعش في الجانب الايمن هو عملية انتظار قلق ومرعب لاغير على ارضنا المقدسة ، وادركوا حقيقة ان العراق هو المقبرة الاخيرة لخزيهم وهذا يعني ان كل امالهم قد خابت في بناء دولة الخرافة ، التي غسلت بها المؤسسات المخابراتية الدولية والاقليمية عقولهم كأحدى افرازات الربيع العربي المزعوم ، وكغيرها من حركات التاريخ السياسية الرعناء ذات الاهداف المشوهة .
من البديهيات المعروفة في الحياة " ان المادة لاتفني ولا تخلق من العدم " ومادامت لا تخلق من العدم فإن داعش كمنظمة مضرة لم تخلق من العدم ، فلا بد ان يكون هناك من انبت فكرتها داخل رحم هذه الامة وفي هذه الرقعة الجغرافية الرخوة من الكون ، ولم يكن ذلك لولا السخاء الخليط بالكراهية الطائفية والحقد السياسي القاسي ، هذا السخاء الذي افرغ خزائن المؤسسات المالية في العديد من الدول أملا في تعويضه بعد نجاح الرهان على هذا " الكديش " الخاسر اصلا . وقد جاءت لحظة استدراك الخطر من هول الضربة الاخيرة القاضية عندما حرر العراقيون جانب مدينتهم الايسر وبدأ الاستعداد لأقتحام الجانب الايمن الذي اكد جميع القادة العسكريون وخبراء الحرب والسياسة ان هذا الجانب اصبح بحكم الساقط بعد انتهاء المدد المغذي للدواعش .
عرف الدواعش انهم اصبحوا في دائرة الموت بعد انقطاع جميع سبل المطاولة والاستمرار في الجريمة من قبل الايادي التي كانت تدير آلتهم الخرقاء والتي كانت تنتظر من ترامب لفتة مساندة حتى ولو كانت شفهية ، فكانت تترصد حركاته منذ بداية صراعه مع كلنتون في ماراثون الرئاسة اذ حاولت المؤسسات الصانعة للارهاب والضالعة فيه وحتى فوز ترامب الذي ادهش الجميع بما فيهم المتصدين للارهاب ، رغم كل الدعم الهائل لهيلاري كلنتون في حملتها الانتخابية . بل ان القوى المناهضة للنظام الجديد في العراق لم تبخل على الدواعش بالاموال وتسهيل عملية احتضانهم ، لكن ذلك كله انهار امام سواعد العراقيون الذين قدموا من الشهداء ما يفخر الوطن بهم ..... و " راحت فلوسك يا صابر " .
انتهت اللعبة الغبراء ويتهيأ لاعبيها الخائبون لمغادرة الملعب ، ولم يبق الاّ وجه العراق الابيض الناصع الكريم وذكرى شهدائه الابرار وشعبه الابي ورجاله وقادته الميامين في ساحات البطولة ومجد مرجعيته ، صاحبة الموقف التاريخي المشرف .
لقد راهن الاشرار على بيع العراق على طاولة القمار السياسي والديني والمذهبي ، فخسروا وفاز العراق . لكن بعض بنات اوى لازالت تبحث هنا وهناك عمّا يعينها على الاستمرار في الحياة ، ويتطلعون بيأس الى تحقيق اهدافهم التي ضاعت بين طموحاتهم الميتة وبين شهامة ابناء العراق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي