الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مناجاة شهيد

جمال البزويقي

2017 / 1 / 31
الادب والفن


(كتبت هذه الأبيات في السابع و العشرون من تشرين الأول أكتوبر 2016، الذكرى الخامسة لاستشهاد الشهيد الشيوعي كمال الحساني شهيد الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية المغربية، على اثر طعنه ببلدته بني بوعياش في عملية اغتيال متقنة التكوين و محكمة الكمين، و الأبيات حاولت في كتابتها لنفسها بأن تصول بين الميادين الشاهدة على صمود كمال و تقدمه المستمر، بين معارك جمعية المعطلين الوطنية، و بين كليات و حي جامعته حيث أعلى لواء الشهداء لواء الطلبة القاعديين،و بين شوارع الجماهير الشعبية حيث تحمل المسؤولية في حركة 20فبراير ببلدته.)

انا للناسينَ ذكرايا تُرسَل
انا الطير في العلى
فما من طيرٍ في العلى يُؤسَرُ
نبض المعاركِ حُضني
و الشعب باسمي سامِعُ
تبني المحافِلُ حِصني
ما هزم الحمى قَامِعُ
يسري بين المحطات دمي
على نهجك يا تاريخُ جامِعُ
ما أتى الموتُ بابي الا بغتةً
ما استأذن وما أقبَلَ يجهَرُ
قلَّ مجدي حين حازَهُ صفوةً
و قليل الشهيد لرفيقهِ كثيرُ
على نهجك يا رفيقي قضيةً
ومن خان الرفيق حقيرُ
يا طيب الموت فيكم اذ أنّهُ
يجلد الردة حتى كادت تعتبِرُ
ملآ السجون تترجى مكبّلاً
فيخاصم الطعام أميرُ
أنا هنا يا سجّانُ قابِعُ
لا صلدَ باقٍ ولا حاضِرُ
ان الغد لليومِ شارعُ
على نهجِكَ يا شهيدُ أدافعُ
هذا يومي عندَكُم شع شفقا
و لمثل هاته الأيام أنتَظِرُ
كنت أصافح شهدائنا شوقا
و كان الشوق جمرا يَستعِرُ
ذاك ما وفيته فطُعنت شَنْقاً
ممددا بالوطن جسراً يتصلُ
بدني بذرُ غدٍ للدرب حنينُ
ينفيني لأفئدتكم مستوطِنُ
رب رفيقٍ أوفى فيكنِ
للمغترب واللاجئينَ فلسطينُ
والحدود الى العدم تسارِعُ
على نهجك يا لنين نسيرُ
قُسّمْتُ مناصفة تُجَدْوِلُ
بكل رفاقي كمالُ حاَضِرُ
أسقط واحدا:
بهم السماءُ تُمطرُ
أو عاشر آخرا:
تعش بسمائي طائِرُ
وَوَجدةَ تقلد الحيُّ دَفّتَهَا
ما قد على الدفة زِيرُ
للحقوق من السلامِ حَقُّها
شريانٌ للبقيَّاتِ يَسيرُ
ابلغوا الطلابية بكل مواقعها
بأني على غير خذلانها قادرُ
تمشي بي الدروب بمنوالها
فبرايِرُ أو شهماً عاطِلُ
ما كنت للأمام الا نسلها
نسل العظام نسلٌ طائلُ
ما ابتدا بمريدي ريفها
وان كل المغربِ لهو التحريرُ
اني المواقف فالقوْني بها
وان لقا التاريخ لقاً عسيرُ
مالي أنفس لقدمته لها
ان موت الدرب موتٌ سميرُ
هتفتُ والجماهيرَ بِمَعْطِيِّهَا
سعيدةً زبيدةً و عادِلُ
زروالُ بالبقية رحّالُ..
ليس ملئ الهتاف الا مسؤوليةً
يشد معه للاستشهاد الترحالُ
فما وسدت الهنى ولو ليلةً
الا أقسمت أن موتي مُحالُ
يوم يقلب شعبي بنيةً
فمقامي له الحمامُ زاجِلُ
على نهجك يا زروال نسير
وهذا عمري الآنَ خذوهُ فسيروا
على نهجي معاً نسير
نفك قيد الوطن الأسير
ما دام بدمائنا أي وطنٍ أسيرُ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج


.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما




.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا


.. الذكاء الاصطناعي يهدد صناعة السينما




.. الفنانة السودانية هند الطاهر: -قلبي مع كل أم سودانية وطفل في