الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصة قصيرة: -الفاتنة ماما.. زمن وردة نهاوند الرمان الاحمر -

إشبيليا الجبوري

2017 / 2 / 5
الادب والفن


"الفاتنة ماما.. زمن وردة نهاوند الرمان الاحمر "
إلى الماما حبيبتي فاتن الساعاتي/ هولندا
إشبيليا الجبوري

ولدت فاتن ذات الغمازتين للصمت في احدى شتاءات ليالي العراق الطازجة، ولعنات الرياح، زحف دبيب فبراير المنتظر قبل نجمة الصباح كأمة الصحراء، ستمضي من ألعاب جمال الربيع للأزهار ولم تمانع، كانت كشمس أفريقيا حارة وجميلة كضلوع نبي وديع، خلفها باب يغلق بهدؤ سدى، عندئذ في داخل السهر يتوقد الالم في مفترق الطرق، حين تنبع ترف كالخمر وتسفح كأكوام كهرمان وردي في صدف المحار، اللون لشعرها تحت ضوء شمعة كنخلة فرعاء، تسكب في الغوص كل اشتعالات ما بعد انتهاء العطور، تطلق سراح دموع من قرار المقابر للتأسف..، تروي شط أفياءه نعاس المطر، ولا تنظر، طارت تهوم للأشجار مرتعشة الأعناب، يا كفاية لون مسحوق ابتهال غسل صحون الغيوم في المطر، قاطرة ذاكرة الوهم والاحتضار، أنها غير سعيدة ..لا تبوح ولم تعد. أنها تنادي بشفتين غرينتين، غيّرتهما ومضات الحرية للعراق للنفاذ، لا تملك الكلمات كضجيج حركة العينين.. تملك نظرات اليتم، تشرح ما للحزن المألوفة بامطار الشقاء لهموم الأناشيد، وتجارب الناس البسطاء بصمتهم تشابه مُبعثر على الحزن، والمشاهدات حين يتألمون بمرارة حَماس رصيف البحر، المعاني المجردة للموت والانتظار... تختبيء خلف ثمة شهقة بشفتين تلامسان شجرة البرتقال، وحيدة كما يشاء، و دون كفاية لا يجيء العصفور... دون أن تنبس ببنت شفة، تسند رأسها عند الشباك حيث يعلو بياض الياسمين، تراقب بصمت عميق.. بعيداً في زبدٍ تحت خطواتها، حيث العراق حين يعلو تورم قدميه الُمضائين... ومرض السكري يشتغل ويطلق أعماله الحرة لركبتيه ببطء!

طوكيو. 04.02.2017








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - إلى إدارة الموقع الكرام
الغزالي الجبوري ( 2017 / 2 / 6 - 08:55 )
أني الغزالي الجبوري، الاخ الاكبر لإشبيليا صاحبة القصة القصيرة المنشورة اعلاه، ونظرا لحالتها الصحية ومكوثها في المشفى للعلاج، طلبت مني الكتابة إليكم بتقدير كبير لعلاج، وعليه وجب عليّ الكتابة إليكم فريق عملكم الكريم، لرعي الإنتباه، عما قد نشرت القصة على، وما ورد على موقعكم نشره بأسم؛ (علي جلال شاكر)، املا تصحيح ماورد او إلغاءها او مترونه مناسبا. على الرابط ادناه: http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=547244

الملاحظة الاخرى؛ ان على جلال شاكر ( طالب جامعي)، نحن من شجع لينشر، ودعوناه كتب إاليكم من جهاز لدينا، ربما التدوين الالكتروني لموقعكم.. خزن ونقل الاسم تلقائيا. ايضا نؤكد التصحيح بالغاء ما ورد نشر القصة بأسمه. مع جزيل التقدير

اخر الافلام

.. الموسيقي طارق عبدالله ضيف مراسي - الخميس 18 نيسان/ أبريل 202


.. فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024




.. السجن 18 شهراً على مسؤولة الأسلحة في فيلم -راست-


.. وكالة مكافحة التجسس الصينية تكشف تفاصيل أبرز قضاياها في فيلم




.. فيلم شقو يحافظ على تصدره قائمة الإيراد اليومي ويحصد أمس 4.3