الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


1000عين للدكتور مابوس:فيلم في غاية الروعة ولكن في نفس الوقت ليس من الدرجة الاولى

بلال سمير الصدّر

2017 / 2 / 6
الادب والفن


1000عين للدكتور مابوس:فيلم في غاية الروعة ولكن في نفس الوقت ليس من الدرجة الاولى
هو الفيلم الأخير للمخرج فريتر لانغ وحقق نجاحا لابأس به سواء على البمستوى النقدي او على المستوى الشعبي،ويعود لانغ في هذا الفيلم الى موطنه الأصلي (ألمانيا) ليحقق قصة تشكل الجزء الثالث من شخصيته ذات العبقرية الاجرامية (الدكتور مابوس).
من الناحية النقدية،الفيلم لايقدم شيئا جديدا وشبيه جدا بالفيلمين السابقين من حيث طريقة الصنع والحبكة,نفهناك الجريمة وهناك المطارادات وهناك الغموض ولاننسى حضور الدكتور مابوس –حتى لو كان قد توفي في الفيلم السابق –في كل لحظة من لحظات الفيلم،وهو ان لم يكن حضور حقيقي للشخصية في هذا الجزءالأخير،فالحضور معنوي المتمتل بتخليده كشخصية عبقرية اجرامية مع وجود عناصر من المتأثرين المهووسين به.
الفيلم حقق عام 1960،أي في الزمن الثوري والحاسم للسينما،زمن صعود الواقعية الايطالية وبزوغ الموجة الجديدة بالاضافة الى بيرغمان الذي فرض نفسه كأحد افضل المخرجين في العالم على الأطلاق...
هذا الزمن بالتأكيد،ليس زمن لانغ مبتدع الحبكات الرئيسية لسينما التشويق،وكأن هذا النوع من السينما سوف يظل ينهل منه ومن اعماله الى الأبد،وإذا أردنا أن لانظلم لانغ فإن لم يكن الجانب الفكري،فالجانب الشكلي هو الباقي بكل تأكيد وسيبقى متروبوليس واحدا من افضل اعمال السينما الصامتة التاريخية على الاطلاق.
هناك رجل ضرير اعمي يدعى(Cornelius) بحدوث جرائم وهو الأمر الذي لايقنع رجال الشرطة وبالذات المحقق (kras)،إلا ان حدوث هذه الجرائم بالشكل المتنبؤ به يدفع بهم الى التعاون معه،وتتداخل الشخصيات بشكل غير معقد على الاطلاق لندخل بعد ذلك الى عالم الضحية الصحفي(Barter)،وهذا يعيد الي حيز الحضور العبقري الاجرامي الدكتور مابوس التي تقول الاشاعات بأنه لم يمت فعلا خاصة مع وجود متسلسلة غريبة لم تحل منذ عامين.
اذا،يعتمد الفيلم على عنصر تشويقي مركز مع تفاصيل اجرامية غامضة ولكنها ليست معقدة تستطيع ان تجد حلا مقنعا في النهاية مع نهاية الفيلم،وبالتالي من الممكن القول ان الفيلم قائم على حبكة تشويقية من القول بأنها مكررة.
من المفيد القول أن (Cornelius) المستبصر-على مايبدو-المتأثر جدا بالدكتور مابوس،يخبر الشرطة بجرائم يدبرها هو،ولكن ليس هذا فقط بل سنكتشف امورا جديدة لن تقود الى شيء مهم سوى اغناء عنصر التشويق،وهذا يسهل علينا ان نقول هذا القول بان سرد احداث الفيلم ليس بالشيء الضروري على الاطلاق كنتيجة ومقدمة حتمية لهذا الفيلم.
هناك ذكر دائم للنازية ولكن ليس بالحتم ملاحظة نزعة ضد النازية عند لانغ في حين ان البعض اعتقد متأكدا أن مابوس في الجزء الثاني هو كناية عن هتلر نفسه.
تكامل بين الحبكة والشخصيات،فالقصة محبوكة باحكام ويبدو أن كل شخصيات الفيلم مستهدف اي باختصار الكل في خدمة الكل...
التكامل بين الحبكة والسيناريو والاداء،بالاضافة الى حضور مابوس الطاغي (المعنوي وليس الحقيقي)انتج فيلما غاية في الروعة ولكن في نفس الوقت ليس من الدرجة الأولى.
بلال سمير الصدّر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد


.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه




.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما


.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة




.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير