الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عقم الرؤيا في توظيف التشكيل روائيا

احمد جبار غرب

2017 / 2 / 8
الادب والفن


في جلسة اتحاد الادباء قدمت عرضا جيدا لحيثيات الباحثة فاطمة وكان يبتغى منه التحفيز والتحريض لخلق ابتكارات بمستوى عال من التفرد والتميز وهذا شأن المثقف او المثقفة ان تكون عونا وسندا لكل ما من شانه علو كعب الرؤى الثقافية وتجديدها لكننا في الحقيقية فوجئنا بطرح الدكتورة فاطمة بدر وهو عبارة عن تقليد للابتكار والخلق الجديد فقد عومت كل الاجناس الادبية وصهرتها في بوتقة الفن ايا كان جنسه في حين نرى ان خصوصية الفن والرواية لهما مسلكان مختلفان وقدى بدى طرح السيدة اقرب الى السذاجة منه الى البحث الرصين والقيم والذي ينطوي على محدثات فاعلة تخدم الانماط الثقافية والفنية معا ..ما فائدة ان احشر لوحات لها قيمتها الفنية في عمل روائي آخاذ جعلني اعيش اللحظات والالام بكل مشهد او فصل اعيشه ..الرواية تتيح للذهن خيال الانطلاق والبحث عن اجوبة تحدثها الرواية واي فعل قائم على تناسق الإحداث وتفاعلها اعيشه في مخيلتي التصورية وكأني اشاهده فما حاجتي للوحة تشكيلية اضيفها عبئا مادام هناك انسياق ذهني وحكائي توصل لي رؤية المشهد او المقطع الشعري و الرواية بالأساس لها خصوصيتها وفلسفتها العامة والحقيقة ما تحدثت عنه السيدة المحاضرة احالني الى شبابنا وصبنا عندما كنا نقرا مجلات السوبرمان والمغامر وهي تكاد تكون نفس الثيمة التي ركزت عليها المحاضرة موضوعها رسومات محبوكة زائدا افعال وحوارات تتماشى مع الحدث وفيها تشويق واثارة وكان ملهم للشباب والمراهقين وتكاد تنفذ من الاسواق في الستينات والسبعينات لسحرها وتأثيرها ومع هذه الايجابية في ذلك فالقص والرواية تختلف جذريا عن هكذا انماط صحفية غايتها الاولو والاخير تحقيق المزيد من الارباح بينما نحن نبحث في الرواية عن العالم المليء بالتناقضات عن الدهشة والاثارة في متابعة الاحداث عن النهايات السعيدة ان وجدت وان انهي قراءتي لها وانا سعيد او اعيش اجواء فيها تساؤلات واحاول مع الكاتب البحث عن حلول لتلك الشخصيات المضطربة وابحث عن فعل الخير والصدام مع الاشرار ومساندة الاخيار ابحث عن مغزى ان تكون الرواية رسالة انسانية تعالج مشكلة او مجموعة مشاكل هي من صلب واقعنا رغم ان ذلك يرتبط في طبيعة المدرسة التي تنتمي اليها الرواية .وفكرة الشر والخير هو المفصل في حبكة الجنس الادبي واعني بالذات الرواية وغالبا ماتعاني منها وشخوصها دائما حاضرة بسلبياتهم وايجابياتهم في واقعنا هو ما يقرره الراوي وفي رأي المتواضع ان طرح فكرة التجديد من خلال سذاجة واستبهال عقل المتلقي والناخب لن تمر مرور الكرام فالفن التشكيلي والرواية والشعر انماط او اجناس لها عالمها وسياقاتها الخاصة لايمكن التنازل عن ثوابتها وهي كل جنس او فن لها عالم خاص به بعبر غن ذاته وخصوصياته كما تريد الباحثة الدكتورة فاطمة بدر ومع هذا هي اجتهدت في طريقة الطرح وحاولت ان تضيف شيئا يخدم القارئ والباحث لكن في الحقيقية كل الابواب كانت موصده امامها لأن الموضوع مغلق تماما وتزاوج النحت مع الشكل الروائي اشبه بالهرطقة الادبية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إعلام إيراني يناقض الرواية العراقية حيال -قاعدة كالسو- وهجما


.. شبّه جمهورها ومحبيها بمتعاطي مخدر الحشيش..علي العميم يحلل أس




.. نبؤته تحققت!! .. ملك التوقعات يثير الجدل ومفاجأة جديدة عن فن


.. كل الزوايا - الكاتب الصحفي د. محمد الباز يتحدث عن كواليس اجت




.. المخرج الاردني أمجد الرشيد من مهرجان مالمو فيلم إن شاء الله