الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من قتل المتظاهرين

نبيل تومي
(Nabil Tomi)

2017 / 2 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


المتظاهرين عراقيين ، الشرطة ورجال الأمن عراقيين ، حماية المنطقة السوداء عراقيين الأعلام العراقية مرفوعة من قبل الجانبين ، الدستور العراقي والقوانين المرعية تسمح للشعب بالتظاهر السلمي ، وأثبتت القوى المدنية من بدء تظاهراتها الأولى في شباط من عام 2011 لحد اليوم سلميتهـا إذا مـاذا جد ّ في الأمر لكي تتعامل السلطة بهذه الوحشية ضد المتظاهرين السلميين .
الشيئ الأول بأعتقادي هي المطاليب والشعارات التي رفعت من يوم الاربعاء أي قبل يومين من تظاهرات الجمعة 10/02/2017 والتي طالبت بتغير المفوضية بالكامل إلى مفوضية مستقلة حقيقية بعيدة عن نظام المحاصصة الأثنية والقومية والطائفية ، وأيضا شعار تغير قانون الأنتخابات المجحف .
لنتصور إذا فيمـا لو نجح المتظاهرون ، ولبيت مطاليبهم ماذا ستكون النتائج ....
1- فقدان غالبية الأحزاب القائمة على الطائفية والمذهبية مواقعهـا السيادية .
2- خسارة المراكز والمواقع التي هم عليهـا الأن والتي كانوا يحلمون بهـا .
3- فقدان جميع اللصوص الأموال التي نهبوهـا من ثروة العراق ووارداته النفطية .
4- تقديم جميع اللصوص والمجرميين والأنتهازيين إلى القضاء بقانون من أين لك هذا .
5- كشف عن الالاف الملفات والوثائق التي تدينهم ، وتضعهم في السجون مدى الحياة على الأقل .
6- التفكير الجدي في الهروب الجماعي لغالبية مسؤلي العراق من الكتل السياسية ومن الكتل الدينية وجميع مرتزقتهم والعصابات المرتبطة بهم ، ومحاولة تهريب البقية الباقية من الأموال المنهوبة .
7- تعريتهم أمـام رأي العام الدولي والعالمي وكشف حقيقتهم كونهم مافيات وعصابات لصوصية .
8- تغير ميزان القوى والمزاج الثوري العام نحو المدنية والديمقراطية .
9- ظهور قوى سياسية بديلة تقود المرحلة القادمة وتعمل من أجل مصلحة الوطن وتعميق روح المواطنة المفقودة بسبب مـا مر به العراق من مصائب ومأسي .
من هذا نستنتج أنه هناك قوى لهـا مصلحة حقيقية في ضرب التظاهرات المطلبية وأفشال مساعي توسيع رقعة المطاليب التي تؤرقهم ، وهذا بالنتيجة يؤكد بأن الأحزاب الدينية والقومية لا ترغب بأقامة نظام ديمقراطي ودولة مدنية ، فهي كمـا بقية الأحزاب الدينية التي تتسلق الديمقراطية لغاية حصولهـا على السلطة ثم تنقلب عليهـا بالكامل وتقضي على جميع القوى العلمانية والمدنية وبالذات اليسارية منهـا ، ثم تؤطر سلطتهـا بهالة الدين . كما حصل في مصر والجزائر وحتى في تركيـا وأيران والأن يحاولون في العراق . أقولهـا بصدق بأن أحزاب الأسلام السياسي أياً كانت سوف تحارب وبشراسة الجميع ولا يهمهـا إن أحراقت الأخضر واليابس لأجل بقائهـا في السلطة ... سوف لن تتزعزع ، لأنهـا أي السلطة أغوتهـا لمـا فيهـا من مغانم ومباهج وعطاءات مـا كانت تحلم بهـا أي شخصية من هذه الشخصيات التي أغلبهـا كان صايع في أرض الله الواسعة يتمنى كسرة خبز . وكيف لا يحارب ويقتل جميع من يقف في طريق ذلك النعيم الذي هم فيه اليوم . وهذا ما سيحدث في العراق اليوم وغدا ، ستقمع التظاهرات بالحديد والنار وسيقتل الناس في كل مكان . هل تعتقدون أن عمـار الحكيم و( ربعه ) بعد مـا شاف الي ما كان يحلم بيه راح يعوف السلطة ، لن يحصل !!! وهل تعتقدون بأن نوري كامل المالكي و( ربعة ) من اللگامة والحبربشية ) راح يعوفون كل هذا العز والنغنغة مستحيل ، وكذا فيلسوف العصور الغابرة والاحقة الجعفري ، وأبو البواسير والعلاق والملاق والصدري والبطني والفخذي , النسونجي .. و ال.. ط ... و الگ... ألخ ، والله سيحرقون الدنيـا ولا يسلموهـا ..... تصورا كم من الأنتهازيين وراء هؤلاء ، كم من الكلاب اللاعقة لمؤخراتهم يوجد اليوم ، فيا سادتي العراق ذاهب إلى الجحيم أو الغرق وكل هذا بسبب من يتحكم بالسلطة من الأحزاب الطائفية والمحاصصة والأحزاب القوممانية المنغلقة ولكل واحد منهـا ميليشياتهـا ، فالتسقط أحزاب الدين السياسي . وليبقى الدين لله والوطن للجميع ، إن كنتم تريدون وجودا للعراق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا نعرف عن انفجارات أصفهان حتى الآن؟


.. دوي انفجارات في إيران والإعلام الأمريكي يتحدث عن ضربة إسرائي




.. الهند: نحو مليار ناخب وأكثر من مليون مركز اقتراع.. انتخابات


.. غموض يكتنف طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران




.. شرطة نيويورك تقتحم حرم جامعة كولومبيا وتعتقل طلابا محتجين عل