الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسطورية ألسلمية العراقية ..

عمر عبد الكاظم حسن

2017 / 2 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


يعد هذا الكفاح الأسطوري للسلمية ألعراقية في حركتها الأحتجاجية المتواصلة منذ أكثر من ستة أعوام علامة مضيئة وماركة عراقية ,لم يشهد العراق في تاريخه الحديث والمعاصرمثل هذه الانسيابية والالتزام العالي بالسلمية المطالية بالحقوق ,والقضاء على الفساد وأعادة هيكلة الدولة المتهرئة الفاقدة لأبسط شروط أستمرارها .
أن تحول هذا الوعي للأفراد والجماعات ألعراقية ألفقيرة والمحرومة من وعي خانع مستسلم ألى خطابات السلطة ووعودها الزائفة وفسادها ,الى وعي متفتح جانح الى التغيير يحمل في طيات تحركاته ألوصول ,ولو ببطئ شديد الى أحداث تغيير في عملية سياسية شهدت موتها السريري وعلامات تفسخها والتي لم تعد بالأمكان فرض وجودها مستقبلا.
فقد أستفادت هذه الجماهير المحرومة والمخدرة (التيار الصدري +باقي الفئات والطبقات الشعبوية الفقيرة والمغيبة ) في بلورة وأنضاج وعيها من المشاريع ألثقافية الهائلة التي شيدت أساساته الأولى ألجماهير الليبرالية واليسارية والمدنية عبر تحركاتها الأحتجاحية في عام 2011 ونشرها للوعي بالحقوق, ضد سلطة أستخدمت جميع أشكال الدجل السياسي, من طائفية سياسية ومذهبية وترهيب للمجتمع لتطويع وتدجين أفراده وجماعاته لضمان أستمرار وجودها وتسلطها ,على حساب الألم وأحلام الطبقات الفقيرة والمحرومة من أبسط سبل العيش الانساني .
مع كل هذه الدموية التي أستخدمتها ألسلطة من قمع وتهديد وقتل لم تثني المتظاهرين ألسلميين عن عزمعهم وأصرارهم على التغييرالسلمي .من خلال ألياتهم وأساليبهم وتكتيكاتهم وأعمالهم الرمزية وأستخدامهم سبل التأثير السياسي لتحقيق مطالبهم وتأثيرهم بالرأي العام فقد كسبوا شرعية أستمرارالحركة الأحتجاجية لتعطي أفضل النتائج في المستقبل اذا أكدت (الحركة الأحتجاجية ) لنفسها عوامل وشروط تماسكها الناجح من خلال .
الالتزام الكامل للمتظاهريين بأليات وشروط الروحية الوطنية وأن لايكونوا طوع نظمهم وأنساقهم الفكرية والأيدلوجية التي سوف لن تكون بالتأكيد عوامل نجاح وشروط واستمرارية في هذا النضال السلمي الذي سيحفر ضياءات وأشراقات أمل في المستقبل البعيد لبناء دولة تحترم الانسان فسوسيولوجيا الحركات الاجتماعية عبر التاريخ تؤكد نجاح مثل هذه التحركات الى أن تحقق غاياتها اذا ألتزمت بعوامل نجاحها .
لن تستطيع هذه السلطة الصمود ألى مالا نهاية أمام الحركة الأحتجاجية السلمية المتصاعدة والمنضبطة ألمسيطرة على المحتجين أو كبح جماحها حتى أذا أستخدمت أساليبها القمعية,لأن عنصر التحررالفردي ألذاتي عمل على أليات تنظيم ألجماعة لنفسها وأكد شروط تواجدها من هنا يجب الألتزام الى أقصى حد ممكن بحدود السلمية لكسب الحقوق وتحقيق المطالب المشروعة ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شولتز: المساعدات الأميركية لا تعفي الدول الأوروبية من الاستم


.. رغم التهديدات.. حراك طلابي متصاعد في جامعات أمريكية رفضا للح




.. لدفاعه عن إسرائيل.. ناشطة مؤيدة لفلسطين توبّخ عمدة نيويورك ع


.. فايز الدويري: كتيبة بيت حانون مازالت قادرة على القتال شمال ق




.. التصعيد الإقليمي.. شبح حرب يوليو 2006 | #التاسعة