الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرئيس مسعود البارزاني .. الكارزمة والشخصية

فؤاد حمه خورشيد

2017 / 2 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


الرئيس مسعود البارزاني ... الكارزمة والشخصية
أ.د.فؤاد حمه خورشيد – السليمانية

لست بارزانيا ، مع اعتزازي بالبارزانيين ، ولا أنتمي الى أية عشيرة كوردية ويقال اني من الكوران ، وفي المجتمع الكوردي ليس عيبا في ان ينسلخ المرء من انتمائه العشائري القديم ويصبح كورانا . كل هذا ليس بذي قيمة بالنسبة لي ما دمت كورديا اعيش في مجتمع تربطه ، كمجموعة موحدة ، المقومات القومية اكثر من تقسيماته القبلية او المناطقية . من هذا المنطلق القومي لا بد من ان ننظر الى واقع الامة الكوردية ونضالها ومحصلات حركاتها القومية في كل اجزاء كوردستان الكبرى بمنظار واحد ، ولعل من الانصاف ان ننظر ونحلل ما يجري في ساحة كوردستان الجنوبية من تطورات واحداث ملفتة للنظر والفخر في مسار حركتنا القومية اليوم بقيادة الرئيس مسعود البارزاني وان نوليها الاهتمام الاكثر لوصولها بقيادته الى مرحلة النضج رغم وجود بعض المعرقلات الداخلية .
الرئيس مسعود البارزاني ، كأبيه، ذو كارزمة مهابه ومحترمة ومطاعة وامره في نفس الوقت ، الرئيس مسعود ليس سيافا ولا يعرف العنف وليس شموليا لكن الناس مستعدون لفرش قلوبهم ليمشي عليها طواعية من فرط حبهم وولائهم له . الرئيس مسعود ان قابلته رجل بسيط ، يخجل المرء من نفسه لكثرة تواضعة وتقديره لزائريه ، الرئيس مسعود كله اذن صاغية لمتحدثيه وطالبي مقابلاته ، الرئيس مسعود رجل طيب القلب لا تحرفه من مهماته القومية ولا تسنفزه تصرفات الاخرين المناهضة، ولا عرقلاتهم لمساعيه القومية ، لانه يعتبرهم ، رغم مواقفهم ، جزء من كل والكل عنده هو الاسمى ، انها القضية القومية ومصيرها وتضحياتها . فهو رجل يمثل قضية ، وطموح شعب ، وأمل أمة.
وفوق كل هذا التواضع وهذه البساطة وهذه الطيبة تجده في ساحات الوغى رجل لا يعرف اللين أو التردد أو الخوف ، بل تجده أكثر صمودا من الجبال التي يحتمي بها . مسعود البارزاني ، في السياسة ،رجل لا يعمل بالقول الساذج الدائر والمعمول به عند بقية الساسيين ( الغاية تبرر الوسيلة) ، انه رجل قول وفعل ، رجل الواقعية والمصداقية، وصاحب الكلمة الواحدة ، رجل يدرك تمام الادراك لمسئوليته القومية التاريخية امام شعبه وامته والعالم اجمع ، وحريص عليها وعلى وتحقيق أملها في الاستقلال ولو كلفه ذلك حياته ، لذلك كسب الثقة المطلقة من محبيه واصدقائه في الداخل والخارج.
في الداخل حول كوردستان ، من خلال اجهزته الادارية والعسكرية والحزبية المتعددة المخلصة، الى واحة للامن والاستقرار ، وجعلها بيئة عامرة بعيدة عن الخراب والدمار الذي تشهده بعض دول اقليمنا الجغرافي، وحرر مناطق ماكان يعرف بالمناطق الكوردية خارح الاقليم وعادت جزءا من جغرافيته الاصلية ، وهو بصدد ان يحول الاقليم الى جار امن لدولة العراق العربي ان بقيت بغداد تمارس سياساته الديماكوكية مع الكورد و استمرت في قطعها لأرزاقهم.
وفي الخارج قد يطول الحديث ، ولكن باختصار، تحول الرئيس مسعود البارزاني الى مرجعية موثوقة ومحترمة عند القوى الدولية ليس للقضية الكوردية في اقليم كوردستان الجنوبية وحسب ، بل مرجعية لا يستغنى عنها كذلك لتلك القوى في مراجعة ومناقشة مجمل القضايا الكوردية العالقة في بقية اجزاء كوردستان الكبرى منذ الحرب العالمية الاولى. لعل ذلك يبدو واضحا من مجمل زيارات الرئيس مسعود البارزاني الى الدول الاجنبية الصديقة والدعم والتأييد الاستثنائيين الذي تحضى به كوردستان وقوات بيشمه ركتها البواسل ، والتي كان يستقبل بها وكانه رئيس دولة مستقلة بدلالة رفع العلم الكوردستاني اينما حل وأقام .
ان شخصية الرئيس مسعود وكارزميته والحب الصادق الذي يحضى به من قبل شعبه وخاصة من انصاره ومريدية ومحبيه في كوردستان الكبرى ، والمعجبين بسياسته ومصداقيته في دول الجوار الجغرافي لكوردستان والقوى الدولية الكبرى لا بد ان يواجه بنكايات بعض الحاسدين الكورد وعرقلاتهم لبعض مساعيه هنا وهناك ، لكن التاريخ ، كما علمنا سوف لن يرحم هؤلاء، وان قافلة الخير والبركة والأمل للأمة الكوردية ستشق طريقها نحو الاستقلال ولا يهما بعد ، ومهما علا ، نبح الكلاب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا نعرف عن انفجارات أصفهان حتى الآن؟


.. دوي انفجارات في إيران والإعلام الأمريكي يتحدث عن ضربة إسرائي




.. الهند: نحو مليار ناخب وأكثر من مليون مركز اقتراع.. انتخابات


.. غموض يكتنف طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران




.. شرطة نيويورك تقتحم حرم جامعة كولومبيا وتعتقل طلابا محتجين عل