الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صلوات من أجل زحل

اتريس سعيد

2017 / 3 / 2
الادب والفن


(الولادة وعي جديد والموت حياة اخرى جديدة .ينتهي الفناء ليبدا الوجود ثم ينتهي الوجود ليبتدا وجود اخر) هرمس



من فراغ الصمت المستبد على عتبات دجى الوقت اللعين
أنسج كينونتي في موانىء منتفية بين الغربة والرحيل
في أخاديد الكلمات الغائرة ينهش الألم جراح الأبجدية الرتيبة
أرفع نذور الكبرياء تقدمة مباركة على مذبح العصيان
صلاة من أجل القلب الوحشي الأسير في قفص الظلام
** ** ** **
في دفىء شمس الحنين التي تشتاق جدائلها إلى رائحة الصباح
تنطفىء شمعة الحلم في أقبية السراج الذي كان يلهمني السكينة
أسمع تغريدة أول عصفور يأتي لحظة أصحوا فيها على الكشف
لما الأشياء تهجر النسيان المتورم بصدى السكون في الليالي العابرة
في غرفتي الصغيرة التي أضحت صورة محنطة في تابوت الذاكرة
تحت الجسر أنتظر مصرع القدر في حلم الإشارة الكامن في الأحجية
أشاطر القطط خبز الليل المغموس في أسرار الصفوة متوجسا حية عابرة
والريح يركب صهوة أجفان جافية أضحت مرتع ليل محاصر في زوايا الإحتضار
** ** ** ** **
أنا إيقونة الصمود الأبدية المتلئلئة بين كواكب الخلاص
أنا أسطورة الكبرياء المتألقة بين لحظات الولادة والموت
أنا اللعنة الدامية الموشومة بجمال الكينونة في أحلام القصيدة
أنا الذبابة الحمراء التي ترعى رحيق الشهوة في قذارة الملكوت
أيها القدر الملعون إني أشاهد موتك المحتوم في شواهد الأيام الساقطة
وأن سطوتي المرة تحالفني قهر ظلالك القابعة في رجس النفوس
أقسم بشرف الأباة أني سأشرب نخب موتك الوشيك في فراديس الصقيع
** ** ** ** **
في أحضان الشيطان تغفوا أجفان المحرقة على أسرة الجحيم
تنتفض الكلمات المسكونة بروح الوقاحة العارية في باحة الصمم المستشري في الفراغ
أتوضأ بعرق العاهرات ثم أصلي لرماد الأشياء المبهمة
ألمح الملائكة المثملون في حانة السماء التي تشرب فجيعة التراب في كأس الحريق
كما غزوة النزوة المتبجحة في شريان الكينونة النابض بالخديعة المحتضرة
إسم الخجل عنوان المعصية المدون على جدائل أجنة الخراب
والأمل لا يعرف التوبة رغم ضيق عنق زجاجة الوقت
حيث تلتئم قلوب البؤساء في عشق واحد أبدي
** ** ** ** **
لم أشهد يوما على هزيمة نكراء تركع في محراب خنوع مقيت
كما أني لم أعلق سلاما خالصا في أذن الخلد كقيراط ذهبي لا ينال منه صدأ الزمن
لما الإحتضار ينشر ألوانه الداكنة بين أطياف الغربة في حلم الصباح
ينحرني الألم من وريد الولادة الجبرية إلى وريد الموت المحتوم في أدغال الظلمة المتوحشة
من حرق إحساسي الدافيء في ليالي إكخو الباردة
التي كانت تنعش جثتي بزخات الجعة والعرق في أحضان السكون
** ** ** ** **
أنا الحضور السرمدي الحاضر في كل أرجاء الغياب
بين الدماء والأرواح عهد الأبدية المنحوث في رقيم الصفاء
ثمة خيط رفيع ينسج الكينونة المتجددة الحبلى بتوأم الصراع والصراخ
** ** ** ** **
من آيات اللعنة الأبدية المنسوخة على مصحف الشيطان بحبر الظلام العتيق
أسكب اللعنات على إيقونة الشر وأنا أردد تعويذة الموت الموشومة على كينونتي الخالدة
من أيقظ هاته الظلمات النائمة في أحشاء الجحيم المضروم بالأحقاد وجماجم الكبريت
صلوات إلى زحل سيد النهايات التي تعدم الخليقة بين أنياب الدهر وسنابك الطاعون
** ** ** ** **
لم أعد روحا في مثواها الوديع على أجنحة اليمام فوق فناء دير أعرفه أكثر من الإنتظار
في شروق الأمل أعثر في عن زهرة فائحة بعبق نوراني يبهج الروح في فراديس الفناء
لي كأس مرمرية أشرب فيها خمرة الأساطير المعتقة برماد عاهرة الوقت
حكاية اللوتس القديمة كبصمة الروح المتوهجة على جداريات بيت الرب الأول في أبيدوس
قدسية سحرك يا إيزيس نغم من الحب الفاتن و�هاءك الجميل الذي أعاد إلي الروح


شاعر الجمجمة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر


.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة




.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي


.. اومرحبا يعيد إحياء الموروث الموسيقي الصحراوي بحلة معاصرة




.. فيلم -شقو- بطولة عمرو يوسف يحصد 916 ألف جنيه آخر ليلة عرض با