الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مدينة منبج والتفاهمات المحتملة دوليا

حسن نبو

2017 / 3 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


منبج والتفاهمات المحتملة دوليا

بعد تمكن قوات الجيش الحر المدعومة من النظام التركي من اخراج مقاتلي داعش من مدينة جرابلس ثم مدينة الباب ، سارع كبار المسؤولين في الحكومة التركية الى تأكيد ماقالوه في السابق وهو : ان مدينة منبج ستكون هي الهدف القادم للقوات التي تدعمها ، لانتزاعها من قوات سوريا الديمقراطية التي كانت قد انتزعتها من تنظيم داعش قبل حوالي سنة او اكثر ، بمساعدة التحالف الدولي الذي تقوده الوايات المتحدة .
كان لابد للولايات المتحدة الامريكية ان تتحرك او تقوم بعمل ما قبل توجه القوات المدعومة من تركيا الى مدينة منبج والدخول في حرب مباشرة مع قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة في اطار استراتيجية محاربة تنظيم داعش ، لأن الولايات المتحدة ومعها كل الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد الارهاب المتمثل بتنظيم داعش بالدرجة الاولى لاترغب وعلى الاقل في هذا الوقت توجيه ضربة عسكرية لقوات سوريا الديمقراطية التي تعتمد عليها بشكل كبير في محاربة ارهاب الجماعات الاسلامية الراديكالية في سوريا وفي مقدمتها تنظيم داعش الاكثر ارهابا واجراما ، لأن توجيه اي ضربة عسكرية للقوات المذكورة على مرأى ومسمع الولايات المتحدة ، قائدة التحالف الدولي ضد الاهاب ربما يؤدي الى اضعاف فاعلية قوات سوريا الديمقراطية في محاربة تنظيم داعش ، وهذا مالاتريده الولايات المتحدة الامريكية .
وبالمقابل ستسعى الولايات المتحدة الى التفاهم مع الحكومة التركية حول ضرورة ابقاء مدينة منبج في هذا الوقت بعيدة عن اية مواجهة مسلحة .
واعتقد ان النظام التركي ستتفهم الموقف الامريكي وبالتالي ستلجأ الى وقف تحرك القوات التي تدعهما نحو مدينة منبج ، لكنها ستستمر في مواجهة الضغوط بأشكال اخرى لمحاولة تغيير الواقع الحالي في مدينة منبج .
واما روسيا الاتحادية فإنها لن تتردد في استغلال اي فرصة واستثمارها لصالح تمدد قوات نظام الاسد على الارض ، ولذلك فقد أمرت قوات سوريا الديمقراطية ، وربما بتنسيق مع الطرف الامريكي بضرورة تسليم القرى الواقعة جنوب وغرب مدينة منبج لقوات نظام الاسد على انها خطة محكمة تمنع توجه القوات المدعومة من انقرة نحو مدينة منبج ، وهذا ماحدث بالفعل .
وعموما ، فإن بقاء قوات سوريا الديمقراطية في منبج بعد اضعافها الى حد ما ، ليس له اي معنى استراتيجي بالنسبة لتلك القوات ، وانما يصب في دائرة محاربة تنظيم داعش في الرقة ودير الزور وربما اماكن اخرى .
ان حماية قوات سوريا الديمقراطية في منبج ولو مؤقتا ، ستشجع القوات المذكورة وستصبح اكثر اندفاعا وحماسة في قتال داعش في اي مكان يطلب منها التوجه إليه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي