الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانوثة سؤ حظ

حنان بديع
كاتبة وشاعرة
(Hanan Badih)

2017 / 3 / 22
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


تعتز الأنثى بأنوثتها وتصر على الزهو بمعالمها الساحره بكل غنج ودلال ، لكن هل هناك ما هو أبشع من أن يسؤ حظ الانسان الى الحد الذي يشاء قدره أن يأتي الى الحياة أنثى ؟
ما هي الأنوثة ؟
أتراها نعمه تستحق الغبطه أو الحسد من معشر الرجال مثلا ؟
بعيدا عن الجمال والسحر والجاذبيه التي قد تتمتع بها الأنثى .. ولا أتطرق هنا الى قضية تحرير المرأة من قريب أو بعيد إنما أتحدث عن أنوثتها تحديدا..
الأنوثة هي أن تتألم الأنثى بشكل دوري آلاما تهز الجبال لكي تثبت قدرتها وجاهزيتها للانجاب ربما بداية من سن الثالثة عشر ..
السن الذي يلهو به الصبي وتتوارى الأنثى خفرا وخجلا في انتظار الستره (الزواج).
وهي أنجبت أم لم تنجب فهي حتما تدفع ضريبه أنوثتها أياما تطول الى أسبوع تشعر بها أنها نجسه وهي فتره قد لا يحتملها الزوج فيذهب الى أخرى .
الأنوثة هي الألم ليلة الزفاف والألم أثناء الحمل والولاده وأيضا التعب والكآبة أثناء سن اليأس !
الأنوثة هي الدور البيولوجي الذي تقوم به المرأة في اعمار الأرض ..
لكن ما هو الدور البيولوجي للرجل ؟
في الواقع لا شىء سوى المتعه.
يستمتع الرجل بزواجه من أنثى واجبها يقتضي أن تتألم وتتمزق وتنزف لكي يتأكد شريك حياتها أنها لم تمارس حقها مثله وأنه لم يشتري بضاعه مستعمله !
يستمتع الرجل خلال خمس دقائق لا أكثر في حين تحتاج الأنثى الى دقائق أو ساعات من التمهيد الذي لا يحتاجه الرجل نفسيا وبيولوجيا !!
فيتركها قتيله بلا قتل
يستمتع الرجل ويحتفي بانجاب أطفاله ليسجلهم باسمه دون عناء يذكر سوى المتعه ..
ينجبهم من أرحام النساء واحده أو اثنان أو ثلاث أو أربع ..
ماتت كل منهن الف مره لكي تحيي نفسا ..
لكنها سنة الحياة
هي سنة الحياة أن يحيا طرف على حساب الآخر
هي سنة الحياة أن يتألم طرف لحساب الآخر
سنةالحياة أن تأكل السمكه الكبيرة الصغيره..
سنة الحياة أن يتغذى طرف على الآخر ..
هو سؤ الحظ أن نأتي الحياة أناثا في عصر انتهى فيه وأد الأنثى منذ زمن بعيد.
وهي أنا المتهمه بالتطرف فقط لأني أفكر .



حنان بديع





التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي


التعليقات

1 - بديعة أنت .. حنان بديع
ليندا كبرييل ( 2017 / 3 / 22 - 10:01 )
أين كنتِ؟
كنت دوما أفكر أين ذهب هذا العقل الجميل؟ خمس سنوات وأنت غائبة عنا
مسامحة، فقد عدت بمقال فاخر
عزيزتي الأستاذة حنان، أرجو ألا تغيبي عنا، نحن بانتظارك
تفضلي التحية والسلام

2 - نظرة مأساوية
د.قاسم الجلبي ( 2017 / 3 / 22 - 11:12 )
سيدتي العزيزة حنان, هذه النظرة المأساوية السوداء نجدها في عقلية الآديان السماوية الثلاث الآسلامية واليهودية وبحيز اقل في المسيحية, في دول الغرب المرأة لها دورا كبيرا في ادارة الحياة حقوقها متساوية تقريبا مع الرجل , ولهذا نجد الان السيدة ميركل المرأة الحديدية التي تقود اكبر اقتصاد في قلب اروبا , وتيرزا ماي رئيسة بريطاني التي تقود بلدها من الخروج من الآتحاد الاوربي والذي سيقدو بلدها الى خراب اقتصادي, كما هنا رئيسة وزراء اسكتلندا والتي تقود بلدها الى الخروج من دولة بريطاني لتعود مرة ثانية الى الاتحاد الآوربي, هذه بعض مأثر النساء في العالم, ولكن الدول العربية والآسلامية واحزاب الآسلام السياسي ينظرون نظرة دونية الى هذه المخلوقة الرائعه الجميلة التي وهبت كل شىء من اجل اسعاد عائلتها, وما احتفالات ليوم امس بيوم الآم بجميع انحاء العالم وقدموا لها الهديا والزهور يعكس مدى احترامنا لهذه الانثى التي نهيم بصوتها الناعم ورشاقتها وعطرها الرائع, كل عام وتحية لنساء العالم اجمع , اثني سؤالي كما قالت السيدة ليندا, اين انتي يا حنان , افتقدناك لفترة طويلة , , مع التقدير

3 - كلام جميل
طاهر المصرى ( 2017 / 3 / 23 - 21:20 )
الأخت العزيزة/ حنان بديع
أشكرك على إطلالتك بوجهك الطفولى الجميل الذى يجيعلنا نحب ونحترم كل أنثى أختنا فى البشرية، لكنى أقول لكل أنثى: ليست هذه سنة الحياة أن تتحول إلى شئ واجبه إمتاع الذكر جنسياً وإطعامه بالمأكولات الشهية جسدياً وإنجاب الأطفال والمحافظة على شرفه وتحجيب عيونها ووجهها وعقلها، إنها سنة الحياة التى فرضتها الأديان وخاصة الإسلام الذى لم يُنهى وأد الأنثى كما يشاع بأن الإسلام كرم المرأة بأن جعلها ناقصة عقل ودين، بل نصوصه الدينية وفقهائه مستمرون فى وأد عقل وجسد الأنثى وعقابها فى سجن الغواية والعار والنجاسة حتى يسيطر عليها تماماً.
وهذا ما يحدث دون أن تشعر المرأة التى تفكر بثقافة الإسلام التى تشبعت بها فى مجتمع ذكورى بدوى متوحش يعتبر المرأة مجرد جسد للغواية والإمتاع.
الدين هو المتهم بالتطرف وتحجيب عقول الذكور والإناث لذلك ستجدين التفكير فى بلاد العرب حرام ويجب قمعه، ويجب على المرأة والرجل أن تطلب من النصوص الدينية من رجال الدين أن يفكروا نيابة عنهم ويعطيهم الجواب فى الفتاوى، التى تقول للجميع أن العقل عاطل عن العمل بأمر الله والدين.
شكراً على كلماتك القوية فى مقالك وفى إنتظارك

اخر الافلام

.. منظمة سارا تطالب بوقف الانتهاكات الممارسة بحق النساء ومحاسبة

.. -لن نتراجع عن احتجاجنا ما دامت مطالبنا لم تتحقق بعد-




.. استشهاد امرأة وإصابة آخرين بقصف إسرائيلي على منزل بحي السلام

.. الإهمال والتمييز يفاقم معاناة نساء غزة




.. إحدى النازحات في أماكن اللجوء ذكريات المعصوابي