الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من وحي المدينة الفاضلة

علياء المالكي

2017 / 4 / 1
المجتمع المدني


تونس هي الدولة الحادية عشر التي أسافر إليها .. بعد الأردن وليبيا ومصر وسوريا وإيران وتركيا وألمانيا ولبنان والسعودية والإمارات لأكتشف عالما جديدا يغمرني بالأسئلة والأجوبة معا .. اكتشفت ان المغترب هو الانسان الذي يشعر بالغربة في أوطانه وخارجها و هذا يعود إلى الاختلاف الذي يشعر به فهو يتغرب بذاته عن كل من حوله رغم انه قد ينتمي إلى كل ما حوله أينما كان .. هذا الشعور بالاختلاف هو اننا في خلاف متجدد مع أنفسنا البشرية في حالة تمرد متواصل .. القانعون لا يتغربون لكن طموحات الاشخاص الآخرين تجعلهم يعشقون التغيير من أجل حياة أخرى قد وجدوها في مجتمع آخر أو افترضوا وجودها من العدم .. لذا فلو أوجدنا وطنا يلبي رغبات الجميع ستكون الحدود والاديان واللغات واللهجات والأعراق والأشكال لا أهمية لها لاختلافاتها ولكن ستبقى المشكلة من سيتسيد هذا العالم الافتراضي وهنا ينبغي أن لايعتمد المعيار على جنسية أو هوية بل يعتمد على قضية اسمى وهي السلوك والكفاءة بذلك سنتخلص من أدران البشرية و نتجه إلى تقدم فاعل .. ولكن كيف تتوحد الشعوب !
لو مارسنا هذه الفرضية على إحدى المدن ثم توسعنا بالتجربة إلى مدن اخرى ثم قمنا بدمج بعضها ببعضها الآخر وتجهيزها بجيش موحد وتكنلوجيا موحدة وأنماط حياة مختلفة ربما استطعنا أن نكتشف حلولا لإنقاذ العالم من دمار شامل .. وسيطرنا بمعياري حسن السلوك والكفاءة المهنية على عالم سادت فيه معايير الفساد والاستبداد .. بدلا من تمزيق العالم بحكومات متعددة . فليكن أفلاطون إمبراطور العالم أجمع كونه يتمتع بحسن السير والسلوك بذلك نضمن العدالة التي تضمن حق الجميع في هذه الحياة التي لا يوحدنا فيها شيء غير الأوكسجين الذي قد نختلف عليه أيضا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في قضية ترحيل النازحين السوريين... لبنان ليس طرفًا في اتفاقي


.. اعتقال مناهضين لحرب إسرائيل على غزة بجامعة جنوب كاليفورنيا




.. بينهم نتنياهو.. مذكرات اعتقال دولية بحق قادة إسرائيل بسبب حر


.. اعتقال مصور قناة -فوكس 7- الأميركية أثناء تغطيته مظاهرات مؤي




.. برنامج الأغذية العالمي: معايير المجاعة الثلاثة ستتحقق خلال 6