الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مسيرة 140 كم من ضواحي الموصل الى ضواحي أربيل

كاترين ميخائيل

2017 / 4 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


كاترين ميخائيل
مسيرة 140 كم من ضواحي الموصل الى ضواحي أربيل
قرأت اليوم خبر على موقع عنكاوة بخصوص البدأ بمسيرة التي ستنظم من مدينتي القوش من سهل نينوى الى مدينة عنكاوة في اربيل .
اولا " الف نعم لهذه المسيرة الرائعة وهذا النشاط السياسي . ماذا يعني لي ؟
1- إنها تعبير عن اّلام واوجاع السكان القاطنين في العراق ومنهم القوميات الصغيرة من المسيحيين واليزيدين والصابئة المندائين والزرادشتيين واليهود وغيرهم من القوميات الصغيرة التي عانت القتل والتشريد والاختطاف وسبي النساء وسرقة أموالهم والاعتداء على الاطفال الصغار ونهب وسلب بيوتهم وتشريدهم في جميع ارجاء العالم من شرقه الى غربه . هذا هو حال الاقليات في العراق الحديث .
2- هذه القوميات الصغيرة غُبنتْ واضطهدتْ وهجرت قسرا من موطنها الاصلي علما كلها ساكنة على ارض الرافدين قبل الاسلام وهذا هو وطنها الاصيل بلاد الرافدين , ولم ترفع السلاح بوجه أحد بل أخذت تتابع الطرق السلمية للتعبير عن معاناتها حيث طرحت ولا زالت تطرح العيش الرغيد في ظل وطنها الاصيل بلاد الرافدين غبنت بإسم الدين وأخص هنا الاسلام السياسي عانت الاضطهاد القومي والديني والطائفي في ظل حكومات متتالية عبر التاريخ وبدأت هجرتها مع هجرة يهود العراق زمن الفرمان الاسود بدايات القرن الماضي وتواصل معها هذا الغبن حتى يومنا هذا مع تصاعد الاسلام السياسي الذي حير العالم ووزع أزلامه الذين لايختلفون عن أزلام أكبر دكتاتور في التاريخ المعاصر صدام حسين . الاسلام السياسيى أساء الى نفسه ودينه وتاريخه والان واضح جدا إنه عدو البشرية .
القوميات الصغيرة تُعدم على ارض وطنها وهي الاصيلة في على ارض الرافدين في حين هي بعيدةعن الصراع الطائفي تعيش مسالمة مع بعضها ومسالمة مع كافة مكونات الشعب العراقي . الاسلام الداعشي لم يدم طويلا وتبدأ محاكمته وإدانته من قبل الرأي العام العالمي . أثبتت داعش الاسلامي إنه مارس الابادة الجماعية لابناء شعبه لمجرد ان يختلفو معه في الايدلوجية والفكر المتعصب الذي يدينه العالم أجمع .النظام الصدامي السابق دمر البلد لطيلة حكمه وجاء بعده الاسلام السياسي الداعشي الذي لايختلف عن صدام حسين بل ربما اسوء على يد داعش السئ السيط بل جاء داعش إمتدادا لفلسفة صدام حسين وأكثر . نعم إنها كارثة لامثيل لها , علما ان هذه القوميات الصغيرة هي أكثر ابناء الشعب الذي قدمو خدمات لهذا البلد حيث كان من بينهم من افضل الاطباء الذين عالجو العراقيين من شماله الى جنوبه منذ سنوات طويلة حتى يومنا هذا وهكذا كان لهم من الكادر المثقف من الاعلاميين والكتاب والباحثين وأصحاب مشاريع تجارية ناجحة ومهن حرة كلها تقدم خدمة للبلد والشعب العراقي بأجمعه إنخرطو في القوات العسكرية وتبوؤا بنجاح بقيادة عمليات عسكرية على مر السنين وكان بينهم قادة عسكرين من الابطال الذين سقطو شهداء على طول المسيرة التاريخية في العراق . كان منهم حرفيين بأمتياز ناجحين في حياتهم . كانت هذه القوميات تسكن جنبا الى جنب مع السكان الاخرين من العرب والاكراد القوميتين الكبيرتين العربية والكردية في العراق . وكان جزائهم الاخير هو سقوط نساءهم وبناتهم بيد العصابات المجرمة لداعش الدموي . تعالو نقارن ماذا كان رد أكبر شخصية دينية مؤثرة اليوم في العراق هو رجل الدين المسيحي البطريارك لويس ساكو وهو يُمثل أكبر طائفة مسيحسية في العراق يدعو الى مسيرة سلمية مشيا على الاقدام من القوش شمال مدينة الموصل جنوب دهوك حتى وصولا الى اربيل ومنها عنكاوة مسيرة سير 140 كيلو متر .
يا لهذه الشجاعة والدعوة الحضارية , إحتجاجية بكل وسائل السلمية الحديثة . إنها وقفة أبطال يخلدون بها تاريخ السلمي لهذه القوميات المسامحة المثقفة ذو الاخلاق الحسنة .
كل منْ يُساهم بهذه المسيرة سوف يدخل التاريخ . نعم إنها مسيرة تاريخية والان مع وسائل الاعلام ومع التكنلوجيا الحديثة سوف تُدرس في المدارس ويكتبها التاريخ بحروف من الذهب .
كنتُ أتمنى لو أساهم بهذه المسيرة لكن للاسف لم يُحالفني الحظ انا بعيدة عن البلد . عندما كنتُ بيشمركة قطعتُ كردستان مشيا على الاقدام من سورية وثم تركيا وبعدها كردستان العراق بهدينان وصلا الى لولان . نعم كانت مسيرة مليئة بالمخاطر لاننا كنا نسير ليلا ونقف أحيانا في الجبال والكهوف تجنبا للاشتباكات مع القوات التركية والعراقية وأحيانا أخرى تجنبا من القوات العراقية وبعدها ذهبتُ سيرا على الاقدام في عز الصيف الحار من بهدينان الى لولان لمدة سبعة ايام . عندما تكون العزيمة موجودة كل شي يسهل وكل شي يهون رغم البرد الشديد ورغم الحر الشديد الذي واجهته بصعود الجبال والنوم في العراق مع إخواني وخواتي من البيشمركة كنا نتقاسم الاضطهاد والغبن والحرمان من النظام الدكتاتوري صدام حسين لمدة سبعة سنوات بالاضافة الى الحرمان من ابسط الظروف الطبيعية للعيش الطابع العسكري بدرجة إنذار (ج) وهو رمز للجيش العراقي .
أعزائي السائرين بقوة الارادة كل شيئ يذوب ويهون امام الانسانية , إنكم تصارعون ألد عدو للانسانية , مشيتُ مئات المرات بدون ماء وطعام وملابس دافئة وسط العواصف الثلجية المقيتة الان افكر ومثلي الالاف البيشمركة كيف قاومنا تلك الظروف الصعبة وكنا أحيانا لانملك غذاء يزودنا بطاقة وماء يُروي عطشنا في عز الصيف الحار ونحن على قمم جبل كارا الشامخ كشموخ المناضلين من أبناء شعبي البطل . مرة أخرى الف تحية للقائد البطريارك لويس ساكو لهذه الفعالية العظيمة . إخواني السائرين في درب النضال العسير لاتنسو التصوير ودفتر مذكرات وأقلام للكتابة ضمن تأريخك الشخصي, وان تواجدت الكامرات فهو ممتاز . إنها خطوة عظيمة لكل من يُساهم بهذه المسيرة ومن كان من متوسطي الاعمار يجب ان يأخذ عصى يتكأ عليها بصعود الجبال . كما أذكركم بأحذية مريحة مع جمداني توضع على الرقبة تحميك من الهواء ومن حرارة النهار وبرودة الليل . عندما كنت بيشمركة كانت العليجة هي مخدتنا وبعض رفاقي كان يحمل قليل من الشاي الجاف مع قليل من السكر مع كيس نايلون مع قدح معدني للشاي ونعمل الشاي بكيس نايلون . ربما غريبة على مسامعكم لكن معظم البيشمركة لهم خبرة بهذه الطريقة لتكن مطارنة الماء والخبز صديقك في الطريق .
ألف تحية للبطرياك ساكو بهذا المقترح الرائع , السلمي , الحضاري , المليئ بالتضحيات والنضال والتضامن والنشاط الجماعي دون اللجوء الى البندقية والقتل والاختطاف وغيرها مرة أخرى اشارككم المشاعر الانسانية العالية .
5 أبريل 2017

ادناه التصريح كامل
من عنكاوا الى القوش (140كم ) .... مسيرة للسلام في اسبوع عيد القيامة »
بطريرك الكلدان يدعم مسيرة للسلام في الاسبوع المقدس في العراق

عنكاوا كوم - CNS
By Dale Gavlak • Catholic News Service • Posted April 3, 2017
ترجمة - ريفان الحكيم

يدعم بطريرك الكلدان مسيرة تمتد لاكثر من 80 ميل في الاسبوع المقدس وذلك للحث على انهاء العنف في وطنه والشرق الاوسط.
وكانت الكنيسة الكلدانية قد كرست عام 2017 كسنة السلام. وبالنسبة للبطريرك فأن اسبوع السلام, الذي يبدا مع احتفالات عيد الفصح, يوفر املا جديدا لتنفس حياة جديدة من خلال الصلاة والتفكير والمصالحة والحوار.

وقال البطريرك مار لويس ساكو "السلام يجب ان يتحقق من خلالنا نحن (القادة الدينيون) والسياسيون وذلك من خلال اتخاذ مبادرات وقرارات مسؤولة".

وكان ساكو قد دعا مرارا وتكرارا الى الدخول في حوارات جدية والى الانفتاح والصراحة من اجل تحقيق المصالحة الوطنية والوحدة بين الفسيفساء الواسعة من الشعوب الدينية والعرية في البلاد التي ضربتها سنين من العنف الطائفي.

وفي اتصال هاتفي مع CNS قال البطريرك ساكو انه من المتوقع مشاركة حوالي 100 شخص من العراقيين والاجانب في المسيرة التي ستبدأ يوم احد السعانين 9-4 مع قداس في اربيل. و اضاف البطريرك مار لويس ساكو "سيسيرون من اربيل الى القوش في سهل نينوى, لذا سيتطلب الامر اسبوعا او ربما اكثر من ذلك لان الرحلة طويلة جدا حيث تبلغ حوالي 140 كم او 87 ميل. وسانضم اليهم في احدى القرى القريبة من القوش في يوم خميس الفصح المقدس والذي يصادف 13-4.

واكد ساكو ان المسيرة تمثل "مناسبة كبيرة للوحدة" وجبهة مشتركة ضد العنف وسفك الدماء الذين جعلا العراق والمنطقة ينزفان كثيرا.
وبين ساكو لـ CNS ان مجموعة اخرى من مدينة ليون الفرنسية سيساعدون في تنظيم صلاة درب الصليب بين بلدتي تللسقف وباقوفة وهي مسيرة تستغرق حوالي ساعتين او ثلاث ساعات.

وتهدف مبادرة السلام هذه الى اظهار العلاقة بين المجتمعات العراقية والكنائس في مختلف انحاء العالم خلال سنوات المعاناة والاضطهاد وقد شكلت هذه المدن المسيحية, التي كانت مزدهرة, شكلت حجر الاساس لقرون من التاريخ المسيحي , وتحررت مؤخرا من السيطرة الوحشية لما يسمى مسلحي الدولة الاسلامية.

وتعني كلمة تللسقف "تل الاسقف" وقبل احتلالها من قبل داعش كانت هذه البلدة مزدهرة وعصرية يقطن فيها حوالي 11 الف نسمة, ولكن عندما هاجم داعش في عام 2014, هاجر المسيحيون.

بالرغم من كونها في الوقت الحالي مدينة اشباح, يبقى هناك امل بأن تنتعش مجددا عندما يتم ازالة الالغام الارضية والافخاخ المتفجرة التي خلفها داعش وكذلك عندما يتم اعادة اعمار البنى التحتية للبلدة.

في شهر ايلول الماضي ابلغ مثثل ابرشية اربيل الكلداني الكونغرس الامريكي بان اي من المساعدات الانسانية المقدمة من قبل حكومة الولايات المتحدة ومنظمة الامم المتحدة لم تصل لأكثر من 70 الف لاجئ مسيحي ولا للايزيديين الناجين مما صنف بانه عملية ابادة جماعية والتي ارتكبتها الدولة الاسلامية ضدهم وضد باقي الاقليات في العراق منذ عام 2014.

قبل ان تقود الولايات المتحدة الامريكية حرب عام 2003 لازاحة صدام حسين, كان تعداد مسيحيي العراق حوالي 1.4 مليون نسمة. اما بعد تعرضهم للقتل والتهجير, يبلغ عددهم اليوم حوالي 250 الف نسمة فقط. وبالرغم من كل هذه الصعوبات يبقى مسيحيو العراق رابع اكبر تجمع مسيحي من السكان الاصليين في الشرق الاوسط.

وفي كرازة الصوم, قال البطريرك ساكو " في الوقت الحالي نحن نمر في نفق, لذا يجب علينا ان نعمل بجهد ونصلي دون توقف ليعم السلام في بلدنا والمنطقة ومن اجل عودة المهجرين قسرا الى بيوتهم واملاكهم امنين"
ودعا ساكو المؤمنين ان يحتكموا الى العقل والصبر وان يبقوا متحدين في الارض التي ولدنا فيها والتي نعيش فيها مع المسلمين منذ 1400 سنة ونشترك معا بحضارة واحدة.
وقبل عيد الفصح, قال البطريرك ساكو انه "يأمل ان يكون هناك قيامة حقيقية وعودة سريعة للنازحين الي ديارهم واستعادة السلام في كنائسنا وبلادنا والعالم بأسره"








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اتساع رقعة الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية للمطالبة بوقف فو


.. فريق تطوعي يذكر بأسماء الأطفال الذين استشهدوا في حرب غزة




.. المرصد الأورومتوسطي يُحذّر من اتساع رقعة الأمراض المعدية في


.. رغم إغلاق بوابات جامعة كولومبيا بالأقفال.. لليوم السابع على




.. أخبار الصباح | مجلس الشيوخ الأميركي يقر إرسال مساعدات لإسرائ