الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بلاد مذبوحة

سعد جاسم

2017 / 4 / 6
الادب والفن


الحقولُ ملوّثة
الأنهارُ مسمومةُ
والأقبيةُ والسجونُ
والبراري والجبالُ والسواقي تفوحُ
بروائحِ جثثِ الشهداءِ والقتلى المأجورينَ ..
المقهورينَ..الطيبينَ..المساكين ... العراقيين
والامهاتِ والشيوخِ والصغارِ
والحمائمِ والعصافيرِ والغزلانِ
التي ادمنتْ الموتَ
والانتحارَ اللذيذ .

البلادُ كلَّ يومٍ تُذبحُ من الوريدِ الى النشيدِ
والناسُ حيارى وماهم بسكارى
ولكنّهم خائفونَ
وساكتونَ عن الحقِّ والحقيقةِ
مشرّدونَ .. وضائعونَ
ونازحون الىَ المجاهيلِ
ومتاهاتِ العدم

من أين يجئُ الحبُّ الينا ؟
ومن أينَ يجئ الفرحُ المهدورُ
حتى لو كان قليلاً؟
وكيفَ يُمكننا ان نبقى على ذمّةِ الكائناتِ الحيّة؟
ونحنُ كائناتٌ تتحجّرُ وتتصحّرُ
وتموتُ بطيئاً ...بطيئاً
في حياة جاحدة
وفي عالمٍ كلِّهِ خياناتٌ وصفقاتٌ وكواتمُ موت
ومقابر
ومزابل
وبيوتُ دعارةٍ
وصالوناتٌ تحترفُ العهرَ
والقتلَ الوطني ؟

كيفَ ؟
وأينَ ؟
وماذا ؟
ومتى ؟
وهلْ؟

يااااااااااهْ
آآآآآآآآآآآهْ
يااللللللللهْ
كمْ هي جارحةٌ ومجروحةٌ
كلُّ هذهِ الاسئلةُ
التي تنتصبُ الآن
مشانقَ .. ومقاصلَ
ومقابرَ جماعيةً
ومذابحَ لاتنتهي

ياآآهْ
يااللهْ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال


.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81




.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد


.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه




.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما