الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأستاذة نبيلة منيب بتازة : نرفض الثناية المزيفة .....ومن أجل تغيير موازين القوى لصالح اليسار

عبد الإله بسكمار

2017 / 4 / 6
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


وسط جموع غفيرة من مواطني ومواطنات تازة والفعاليات السياسية والحقوقية والمدنية بالمدينة،والتي حجت لمقر دار الشباب انوال يومه السبت فاتح أبريل الحالي رحب مسؤولو الحزب الاشتراكي الموحد المحليون بالأستاذة نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب وعضو فدرالية اليسار الموحد، والتي ألقت كلمة مطولة في الحاضرين الذين غصت بهم قاعة دار الشباب عن آخرها، مركزة على الوضع السياسي بالمغرب، وما يميزه من تراجع للقوى الديمقراطية وتثمين لما وصفته بالقطبية الثنائية المزيفة، بين معسكر إسلاموي محافظ وآخر يدعي الحداثة وهو بعيد عنها، مصنفة الحزب الاشتراكي الموحد ومعه فدرالية اليسار بالقوة الثالثة المضادة للتيارالإسلاموي وقوى الاستبداد معا، وأكدت الأستاذة منيب أن دستور 2011 افرغ من كل محتوياته المتقدمة، وخاصة صلاحيات رئيس الوزراء وأن الحكومة التي أفرزتها انتخابات 2011 ما لبثت أن تخلت تدريجيا عن المطالب الشعبية في الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، خاصة إزاء تطلعات وقضايا الفئات الوسطى، وذلك من خلال الإجهاز على المكتسبات من أجور وتقاعد وقدرة شرائية، وتبين من خلال الواقع الموضوعي – تقول الأستاذة منيب – أن حكومة بن كيران السابقة ظلت تعيد إنتاج نفس المنظومة الرأسمالية المتوحشة القائمة على توصيات المؤسسات المالية الدولية، والمرتكزة على التقليص من الميزانيات الاجتماعية كالتعليم والصحة والحماية الاجتماعية للشرائح الفقيرة، وذلك لصالح الفئات الريعية والمنتفعة داخل المؤسسات القائمة.
ولم يفت الأستاذة منيب التذكير بمطالب الحزب الاشتراكي الموحد ومعه فدرالية اليسار في شقها السياسي والاجتماعي والاقتصادي من ملكية دستورية وفصل حقيقي للسلط وتوزيع عادل لثروات وخيرات البلاد وفتح الآفاق الواعدة للشباب العاطل والمعطل وإنعاش المقاولة الوطنية في إطار الاقتصاد المختلط وعدم تخلي الدولة عن الحد الأدنى من التزاماتها تجاه مواطنيها، فما زال دور الدولة في مجتمعاتنا مهما جدا، لأن الأمر لا يتعلق بدولة حققت النمو المطلوب كما هو الحال في نماذج الاقتصاديات الاسكندنافية مثلا التي ضربت مثلا في العدالة الضريبية ووجود بورجوازية متقدمة أدت خدمات كبرى للمجتمع، فالبورجوازية عندنا – حسب منيب دائما – لم تنم بشكل طبيعي بل ظلت دائما ومنذ الاستقلال فئة هجينة تابعة للمتروبول، ولا تخدم مجتمعها أو بلدها، بقدر ما تبذل كل الجهود للحفاظ على مصالحها الخاصة ولصالح نفس المتروبول، وهذا الوضع انعكس على الصراع السياسي في المغرب منذ الاستقلال بين القوى الوطنية والديمقراطية من جهة وقوى المخزن والاستبداد من جهة ثانية .
من جهتها عرجت الأستاذة منيب على الأوضاع الاقتصادية والسياسية الحالية خاصة بعد فشل وتعثر ثورات الربيع العربي والانتصار شبه الكلي لقوى الثورة المضادة، مما أدى إلى انتكاسات جديدة للديمقراطية ومعها الحقوق والحريات الفردية والجماعية، وأبرزت أن البدائل الموضوعية والحقيقية هي بيد اليسارلاغيره، وذلك أمام استفحال الأوضاع على جميع المستويات والتي تكتوي بنارها أغلب فئات الشعب، من إجهاز على المدرسة العمومية وعلى حق الإضراب ومجانية التطبيب والعلاج، ومصادرة الحقوق والحريات المنصوص عليها والمصادق عليها من طرف المغرب الشيء الذي يفرض على اليسار تحديات كبيرة من اجل تغيير موازين القوى لصالح قوى الإصلاح والتغيير خاصة بعد سلسلة الانتكاسات التي لحقت اليسارالمغربي عقب تجربة التناوب الفاشلة والتي أدى عليها ثمنا غاليا، هذا وتلا الكلمة نقاش سياسي بين الحاضرين والأستاذة منيب شكل إغناء حقيقيا لكلمتها المعبرة أمام جماهير تازة المناضلة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تنشر أسلحة إضافية تحسبا للهجوم على رفح الفلسطينية


.. مندوب إسرائيل بمجلس الأمن: بحث عضوية فلسطين الكاملة بالمجلس




.. إيران تحذر إسرائيل من استهداف المنشآت النووية وتؤكد أنها ستر


.. المنشآتُ النووية الإيرانية التي تعتبرها إسرائيل تهديدا وُجود




.. كأنه زلزال.. دمار كبير خلفه الاحتلال بعد انسحابه من مخيم الن