الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النّقاشات السّياسيّة الكبري و كونيّة التفكير اليساري

لطفي الهمامي
كاتب

2017 / 4 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


النقاشات الكبرى وكونية التفكير اليساري
لأول مرة في تاريخ الانتخابات الرئاسية الفرنسية يقع نقاش مباشر بين المترشحين الذين تمكنوا من تجاوز نسبة 10 بالمائة من نوايا التصويت. حيث تابع على المباشر قرابة 9,8 مليون مواطن النقاش على القناة العمومية "تي اف 1". دار النقاش بين "ايمانويل مكرون" و"فرنسوا فيون" و"مارين لوبان" و"بنوا امون" و"جون ليك ميلونشون" حول ثلاثة محاور وهي أولا النموذج الاجتماعي وثانيا النموذج الاقتصادي وثالثا اختصاص رئيس الجمهورية في المجال الجغراسياسي. أدار النقاش كل من الصحفي "جيل بولو" والصحفية "ان كلار كودري". على اثر النقاش اتسعت شعبيّة اليساري ميلونشون بشكل ملفت للانتباه، لذلك نعود لعرض بعض أفكاره. نظرا لطول مداخلته فإننا نكتفي بعرض إجابته عن الأسئلة الثلاثة الأولى بتصرف طفيف نقلا عن التسجيل التلفزي باللغة الفرنسية وليس عن نص مرجعي. تبدوا أهمية الأطروحة بالنسبة لليسار رغم أنها تتمحور حول قضايا خاصة بفرنسا في عمق الطرح المتعلق بكونية الإنسان الذي يحتاج إلى مشاريع تخصه مهما كان الموقع الجغرافي الذي هو عليه. من هذا المنطلق أردنا المشاركة في النقاش عبر نشره.
سؤال حول هدف الترشّح للرئاسة
ان كلار كودري: السيد ميلونشون لماذا تريد أن تكون رئيسا؟
جون ليك ميلونشون: أترشح للرئاسة حتى أكون أخر رئيس للجمهورية الخامسة، فإذا ما انتخبني الشعب سوف ادعوا إلى عقد مجلس تأسيسي ينظر في إعادة ضبط نظامنا الديمقراطي ويعلن عن نهاية " الرئاسة المونرشية". في الأثناء انطلق في تطبيق البرنامج الذي تم انتخابي من اجله، لأكون بذلك رئيسا "ايكولوجيا" يذهب إلى ما هو عاجل من اجل تحدى المخاطر التي تهدد نظامنا الطبيعي ومعنى ذلك القطع مع الطاقة النووية كليّة والذهاب إلى الطاقة المتجددة لحماية الحياة، كما أننا سوف نقطع مع الفلاحة الكيماوية لما لها من مخاطر على الغذاء.
سوف أكون رئيسا اجتماعيا،يعمل على هدف اجتثاث البؤس غير المقبول في بلد غنيّ مثل بلدنا وكذلك اجتثاث البطالة. إن الثروة موزعة بطريقة سيئة في بلادنا لذلك سوف يأخذ الشعب نصيبه من المالية العمومية. سوف أكون رئيسا لفرنسا متحدية فرنسيا وأوروبيا وعالميا. في النهاية سوف أكون رئيسا من اجل السلم، لأنه من المحزن أن نرى تزايدا للحروب في العالم وفي الفضاء الأوروبي، لذلك سوف ننسحب من الحلف الأطلسي الذي يقودنا إلى خوض حروب لا نتحكم لا في بداياتها ولا في نهاياتها.
سؤال حول التعليم
جيل بولو: جون ليك ميلونشون، أنت الوحيد من بين الحاضرين من يريد انتداب حوالي 60 ألف مدرس إضافي، فهل يتلخّص لديكم الأمر في الإمكانيات؟
جون ليك ميلونشون: نعم هذا صحيح هناك مشكل إمكانيات،لكن اسمح لي بالتعمق في الموضوع. إن المدرسة هي العماد الأساسي لمجتمعنا، ولا اعتقد أن نقد المدرسة بالإشارة أو القول الآن أنها تتسبب في وجود ألاف من الشباب اللذين لا يحسنون القراءة أو الكتابة هم على صواب، لأنهم ينظرون إلى المدرسة بطريقة غير سليمة.( في إشارة إلى ماكرون الذي ينظر إلى المدرسة بنفس النظرة التي يرى بها المؤسسة الاقتصادية). كما يقترف نفس الخطأ من يعتبرون أن أزمة المدرسة راجعة إلى مسالة التّدرّب وان التدرّب هو الطريق الملكي لإنقاذ المدرسة لان التدرّب موجود منذ سنين، وإذا بالفعل انتم صادقون في هذا التوجه فلماذا خلال حكمكم أغلقتم 170 مؤسسة مختصة في التدريب والتربص.(يوجه نقده إلى فرانسوا فيون الذي كان رئيس الوزراء خلال حكم اليمين مع ساركوزي). سوف افعل على عكسكم، سوف أعطى الأولوية والأهمية ألازمة للتعليم المهني، حتى يتمكن الآلاف من الشباب من كسب مهارات عالية. وفي هذا الإطار أقدم مقترح بعث منحة خاصة لهؤلاء انطلاقا من سن 16 سنة حتى لا يضطرون إلى العمل مساءا وأيام العطل كما هو الآن حتى يتمكنون من توفير حاجياتهم. سوف أنتدب مدرسين وكذلك مختصين في القطاع الصحة المدرسية. إن الهدف الأساسي للمدرسة هو نشر المعرفة والتربية على الفنون والآداب بين الجميع، وكلما حصل ذلك، كلما انتشر الوعي،لذلك لا بد من إعادة النظر بعمق في مهمة المدرسة التي يجب أن تكون مجانية، خالية من معاليم الترسيم وكذلك يجب أن تكون المواد المدرسية والكتب مجانية، وكذلك الأكلة المدرسية مجانية، فمن غير المعقول ولا نقبل أن يكون طفل جوعان في المدرسة. هذه هي المدرسة التي احلم بها، فلنترك فكرة التساوي في الحضوض لصالح فكرة أن ينمو الطفل سويا متناسقا مع ذاته الإنسانية، هذا هو الأهم.
سؤال حول علاقة الأمن بالمواطنين
ان كلار كودري: السيد جون ليك ميلونشون، هل جوابك مثلهم يقوم على الاشتغال على تحسين العلاقة بين الأمن والمواطنين؟
جون ليك ميلونشون: أريد التأكيد على ملاحظة لم يتعرض لها احد من المتدخلين فإضافة إلى انتشار الانحراف فان فرنسا تتعرض إلى النهب سنويا بما مقداره 85 مليار من المال العمومي بسبب الفساد والمتحايلين في القطاع المصرفي والمضاربات بين القوى المالية في بلادنا. لذلك لابد من تقوية ودعم البوليس المالي لمقاومة هؤلاء.أعود إلى مسالة البوليس،من الواضح أن هناك شيء ما غير سليم. إذا ما عدت إلى العشر سنوات الماضية أجد انه تم التصويت على 15 قانون خاص بالأمن، فهل هناك من بين المترشحين من قام بتقييم لذلك وهو يطرح المزيد من القوانين؟. أريد التأكيد على ضرورة العودة إلى معنى المهمات الأساسية للأمن. من المؤكد أن ما يتعرض إليه في بعض الأحيان عناصر من الأمن خطير ومدان،ولكن الحقيقة كذلك أن المواطنين يخافون من البوليس خاصة بعد تعدد التجاوزات خاصة منها الأخيرة، لذلك لابد من العودة إلى المهمات الأصلية لقوات الأمن وهي مهمة" حراسة الأمن" إنهم "حراس الأمن" من منطلق الذهنية الجمهورية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العثور على بقايا صاروخ إسرائيلي محطم في منطقة العزيزية بمحاف


.. حكايتي على العربية | فقد نصف جسده بقذيفة حوثية -أدرس بشكل من




.. ماكرون يستقبل رئيس الوزراء اللبناني ميقاتي في الإليزيه لبحث


.. «بي سبورت» تفتتح فرعها الثالث في مجمع السيف




.. احمد النشيط يصرح عن ا?ول راتب حصل عليه ????