الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصص لا تستحق النشر – تجربة لدعم شباب الكتاب العراقيين

كلكامش نبيل

2017 / 4 / 10
الادب والفن


كل شيء يبدأ بفكرة تتجسد حقيقة بجهود من يسهر على رعايتها وتحقيقها، وهذا ما حصل مع تجربة "قصص لا تستحق النشر"، المبادرة التي أطلقتها مجموعة "إيلو الثقافية" بهدف تشجيع شباب الكتاب العراقيين ودعم الفنانين الواعدين الذين زينت رسوماتهم صفحات المجموعة القصصية. لم تكن التجربة سهلة ولم يكن جميع الكتاب على إطلاع بماهية المجموعة وانسحب بعض الفائزين لأسباب فنية ومالية لأن المجموعة مستقلة وقامت بنشر الكتاب بمساهمة جميع كتابه. لكن، تجاوز الجميع العقبات وصدرت المجموعة القصصية عن دار ومكتبة قناديل ببغداد في مطلع هذا العام.

تضم المجموعة القصصية أربعة عشر قصة قصيرة لكتاب من مختلف محافظات العراق وتتحدث كل قصة عن موضوع مختلف تماماً وهذا ما يبعد عن الكتاب صفة الملل، فهو يتجدد ويأخذك برحلة تاريخية واجتماعية وفلسفية تبعاً للقصص التي يضمها. كما ساهمت الرسومات في زيادة اندماج القاريء مع القصص وتخيله لأجوائها. كان الهدف من الكتاب وعنوانه المثير تحدياً للطبقة المثقفة في العراق والمنطقة ومحاولة لنشر أعمال كتاب قد لا يأبه كبار الكتاب لإنجازهم، لإيمان القائمين على المبادرة بأن الكتابة حق للجميع ولا يمكن أن يحتكره أحد، وتقديراً لدور الكتابة في توثيق حياة الشعوب وآمال وهواجس وطموحات أبنائها وما تواجههم من صعاب.

تفتتح المجموعة القصصية بقصة "نبوءة عراف كلخو" بقلمي، وهي قصة تتحدث على لسان ثور مجنح من مدينة كلخو الآشورية – النمرود حالياً – ليسرد تاريخ المدينة وما مرّ عليها من ويلات حتى تدميرها الأخير على يد عصابات تنظيم داعش الإرهابي. لن أنقد قصة كتبتها بنفسي ولكنني سأترككم مع اقتباسٍ منها، حيث نقرأ، وقف العرّاف فجأة وهو يحمل الكبد بيده، ويصدر أصواتاً بأداة يحملها في يده، وأغمض عينيه، وبدأ يتكلّم،"ستبقى كلخو عاصمة إمبراطوريّة كبيرة، ستتوسّع بلاد آشور وتحكم عيلام ومصر وإيادنانا "قبرص". ستبقى كلخو مدينة عظيمة، ولكنّها ستهجر وستبنى مدينتان أخرييان بعدها، وستتعرّض للحرق بعد زمنٍ طويل، ومن ثمّ الهجر والإندثار، ولكنّها ستعود للوجود، قبل أن يأتي الشرّ الأسود ويحيلها أطلالاً، أولئك هم شرّ الكائنات، وأقذرها، وأبشعها، وأبعدها عن التمدّن والحضارة، سيأتون بمعدّات لا نعرفها ولا تلائم همجيّتهم ويصرخون بأصواتٍ ناعقة منتهكين حرمة الآلهة." ونقرأ أيضاً، "هم الآن لا ذكر لهم، شعوب منسية على هامش التاريخ، ولكن الخطر الحقيقي يكمن في أي فكرة ستوحدهم وتشحذ همجيّتهم وقسوتهم ليندفعوا نحو العالم على فترات ليبيدوا كل أثرٍ للحضارة. هم الآن لا أحد، وسيبقون لا أحد، ولكنّهم مخربون مرعبون إذا ما استفحلت قواهم وتوحدوا على شيء."

وبعد الأجواء التاريخية للقصة الأولى، نقرأ قصة "تراتيل الوهم" للكاتب أثير الهاشمي وهو يتحدث عن واقع المرأة في المجتمعات الشرقية أو العربية على وجه التحديد، وما تواجهه من أذى وتهميش وإدانة. لغة القصة وتصاويرها رائعة جداً وهي تستعرض الكثير من الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في العراق وتأثيرها على المواطن بشكل عام والمرأة بشكل خاص. يعرض الكاتب القصة بصورة تأملات امرأة منكسرة ومحبطة. نقرأ في هذه القصة، "من قال أن أنوثتي جافة؟ من قال أن جسدي غير كفوء؟ بلى إنه شهي كالقمح في وقت الجوع." وعن مفاهيم الشرف الشرقية نقرأ، "هكذا هي الحياة .. تعلمنا أن المناديل شياطين من قلوب رطبة. بيضاء أو حمراء .. لا فرق. لا: الفرق كبير جداً. الأحمر: يعني الشرف المؤدي بالسكينة والبقاء. الأبيض: يعني الضياع المؤدي للهروب أو الخداع." ثم نقرأ عن الواقع الذي يصيب العاقل بالجنون ورفض المجتمع للصدق مع الذات، "لا أحد يعني نفسه إلا المجانين. كلما أزداد صدقاً ستعتبرونني كاذبة، وكلما أكثرتُ من البؤس ستصفونني بالمجنونة، هذا صحيح أنا كاذبة، لأن الحياة مجرد كذبة، وأنا مجنونة، لأن المجنون سيعيش عاقلا والعاقل مجنوناً." تشعرك القصة بالحزن في تأملاتها حول الحياة المليئة بالألم، حيث نقرأ، "الثلج ألم أبيض، سأكون ألماً أبيض، من غير سوء." و" الحياة حلم ندخلها نائمين ونرحل عنها نائمين." وعن أحلام العراقيين في تحقيق السلام والحرية من القيم البالية، نقرأ، "متى سنعيش مطمئنين بأبنائنا وهم يفرحون وينامون بإطمئنان، لا يسرقهم غيض القبائل، ولا عادات أولئك المتحنطين على جادّات الأرصفة." راقت لي هذه القصة بشكل كبير.

وفي قصة "رحلة الشاطر كلكامش إلى دار السلام" بقلم علي السباعي، نقرأ عن تأملات شخص مولع بالقراءة، لكنه يوصف بغرابة الأطوار والغباء، وهو يجوب شوارع بغداد ورموزها ويستذكر دخول القوات الأميركية إليها والموت الذي استوطن شوارعها منذ ذلك الحين، ويقارن ذلك بما أصاب سومر من قبل، حيث نقرأ، "تذكرت مقطعاً شعرياً لشاعر سومري اسمه "دنجي رامو" رحت أردده، أنشده وأنا أتفحص تفاصيل نصب الحرية، حتى كأن ما قاله قبل خمسة آلاف سنة هو نفسه ما يقوله شعراء العراق اليوم. فأي دوامة لعينة لم يبرأ منها هذا الوطن:
واحسرتاه على ما أصاب لكش
وكنوزها
ما أشد ما يعاني الأطفال من بؤس
أي مدينتي
متى تستبدلين الوحشة بالفرح؟
يحتفي الكاتب بالفن ورواده في العراق، ويراهم أهم من الملوك، وهي دعوة لتقدير الشعوب لمبدعيها بدل حكامها، حيث نقرأ، "اسمع يا هذا إذا مات الإمبراطور فهناك ألف رجل يستطيع كل واحدٍ منهم أن يكون إمبراطوراً. لكن إذا مات بتهوفن فمن يستطيع أن يخلفه من أبناء الجنس البشري في الموسيقى؟" ويدين الكاتب في النهاية واقع الشعب الذي يحتقر القراء ويدينهم ويخاف الكتاب كما يخاف من عبوة ناسفة. القصة رمزية جميلة وفيها الكثير من المعاني الكامنة.

في قصة "أرواح بلا وشاح" بقلم سحر صادق، نقرأ بلغة جميلة ومنسابة عن واقع العراق اليوم والألم والخوف والموت الذي يطارد شعبه ورؤية الشخص لأصدقائه وهم يفارقون الحياة وتوق الكثيرين للهجرة.

في قصة "تخييل" بقلم جواد حسين، الذي نشر مجموعة قصصية من قبل، نقرأ بطريقة تتسم بالغموض عن شخص يهوى الكتب ويعيش في عالمه الخاص وينعزل عن محيطه قبل أن تتحول القصة لتناقش قضايا وجودية وفلسفية، حيث نقرأ، "في عالمنا قد يؤمنون ولا يؤمنون ولكنهم يتوقون للمشاهدة. بعض الإيمان يقتضي المشاهدة والكائنات هنا تطمح للمشاهدة ولا تريدها فعلا، إنهم في توق إلى الوصول وفي خوفٍ من الحصول."

في قصة "جدار" بقلم سميرة محمد، نقرأ قصة سريالية عن الحرية والحياة بلغة جميلة وصور عبقرية تعبر عن توق الإنسان للحرية من خلال صور لخيول جامحة تتجسد على جدار زنزانة، نتوقعها الحياة في بعض الأحيان، والتي تشبهها الكاتبة بسجن ذو بابين، وكيف أن الإنسان قد يشك حتى بوجوده هو عندما يفقد الحرية.

في قصة "سليم" بقلم حسنين العاكول، الذي نشر رواية "العارف" مع الكاتب محمد عامر، نقرأ قصة في غاية الذكاء عن شعوب أصابتها العاهات الجسدية بسبب الحروب، ومن لم يصب بعاهة جسدية أصيب بعاهة نفسية تتجسد في تقبله للموت وفقدان قلبه للمحبة والشفقة. تزخر القصة بالمعاني الكامنة والرمزية الساخرة من قتل الإنسان لأخيه لأسباب تافهة وتدمير الحياة لذات الأسباب، وكيف أنه المعاقين "الطوائف" ستتقاتل داخلياً أيضاً بمرور الوقت باختراعها لأسباب تافهة أخرى تماثل تفاهة أسباب اقتتالها مع غيرها. إنها إدانة للعنف والغباء والحروب بطريقة رمزية، وقد راق لي اقتباس شعري لحافظ الشيرازي ينسجم تماماً مع لغة الكاتب المعاصر الممتازة. نقرأ فيها عن المعرفة، "تلك المعرفة ترهقني وتجعلني وحيدا وهذا هو شأن المعرفة دائما فإنها ترهق وتعذب حاملها وتجعله غريباً بين بني الإنسان." وهو رأي يذكرنا بأقوال أنطون تشيخوف والكثير من الكتاب من مختلف الثقافات. لغة القصة قوية وقد طرحت فكرتها بشكل موفق للغاية.

في قصة "الآن فقط غادرنا جدي" بقلم بان حسن صادق، نقرأ عن تأملات فتاة وذكرياتها عن جدها الراحل من خلال مكتبته وسطوره التي تزين حواشي كتب مكتبته الضخمة. القصة حزينة بعض الشيء وهي تتحدث عن موت الرجل مرتين، مرة عند رحيله عن عالمنا، ومرة عندما تغادر مكتبته منزله. كانت القصة موفقة في التعبير عن أهمية المكتبة في المنزل وكيف أن بعض الورثة لا يقدرون ذلك وهو مصير الكثير من مكتبات المثقفين أو القراء في العراق والمنطقة بعد رحيلهم.

في قصة "صوت في رأسي" بقلم ليث حسام، نقرأ عن تجربة شخص مبدئي منعزل وآراءه وكيف تساهم باحثة نفسانية تراقبه عن بعد في تغييره. تدعو القصة للتغيير على كافة الأصعدة، النفسية والفكرية والاجتماعية، فهي دعوة للانفتاح وقتل الروتين في الوقت ذاته. نقرأ في هذه القصة بعض المقتطفات، "صاحب المبدأ إنسان متعصب لأفكاره ويرى العالم من ثقب الأبرة. التعصب مطلوب لقضايانا أو ليس الإيمان قمة التعصب! نحن متعصبون بالفطرة." و"الشيطان هو طاقة في بعدٍ آخر، إذا أردنا الخوف، فمن أنفسنا أجدر." والمبادئ هي حدود تحد الإنسان، أسس يفرضها المجتمع على أنها صحيحة، كل شيء فيه منطق وإن خالف مبادئك." القصة قصيرة لكنها عميقة في معانيها.

في قصة "الغيبوبة" بقلم نورهان إسكندر ناصر، نقرأ عن تجربة فتاة من أسرة تفكر بالماديات ولا تأبه للحب، وكيف أن مرضها يغير من تفكيرها لتعرف الحب الحقيقي في وقت غفوتها من خلال المواقف. القصة رائعة كفكرة ولغة لكنها من الناحية العلمية الطبية قد لا تكون دقيقة. تحتفي القصة بالحب الحقيقي وتعليه على ما سواه.

في قصة "أقضي ليستمر الآخرون" بقلم أحمد النجار، نقرأ عن سؤال فلسفي وجودي على لسان طائر يجيب على أسئلة صغاره بإجابة ورثها ولم يكن يفهمها، لكنه سيفهمها بعد فوات الآوان بالنسبة له، ولكن ليس بالنسبة لبني جنسه، وبعد أن يكون قد نقل تلك الإجابة لصغاره قولاً وفعلاً. القصة تعلي من شأن التضحية من أجل الآخرين.

في قصة "ذكريات ثمينة" بقلم آية فاضل غضب، نقرأ عن تجربة غريبة نوعاً ما يساهم فيها حب حقيقي من طرف شخصية غير حقيقية في تغيير حياة الفتاة، بطلة القصة، ونظرتها للعائلة والحب. تحتفي القصة بفكرة الاستفادة من أي تجربة – حتى وإن كانت فاشلة وغير حقيقية – لتحقيق تغيير حقيقي ودائم في مفاهيم الإنسان وحياته. هي دعوة للاستفادة من كل تجاربنا وجعلها مفيدة حتى وإن بدت مؤلمة في ظاهرها.

في قصة "غموض الأهوار"، تنقلنا جمانة طه عبد الرزاق في رحلة إلى أهوار جنوب العراق لنعيش مغامرة فريدة من نوعها يتداخل فيها الوهم بالحقيقة والواقع بالأسطورة. ربما تكون هذه القصة الوحيدة في المجموعة التي تحمل عنصر المفاجأة بعض الشيء وتوحي بأنها قصة تتعلق بالأحداث أكثر من ارتباطها بالأفكار مع إنها تظهر صراعاً بين من يؤمن بالواقع ومن يتعلق بالأساطير.

تختتم المجموعة القصصية بقصة "الحِداء" للكاتب محمد عامر، الذي نشر رواية بالإنجليزية ورواية "العارف" بالعربية مع الكاتب حسنين العاكول، لتصور لنا واقعاً يسخر من ذاته بشكل عبقري. راقت لي هذه القصة كثيراً وأضحكتني بأسى في كثير من المواضع، ضحكتُ بحزن وأنا أقرأ عن تناقضات الملحد الذي لا يؤمن بشيء ولكن الأمور الدينية تستهويه، والطبيبة المؤمنة بالخرافات والتي يدور خزينها الفكري حول ما تعلمته في المرحلة الابتدائية، ومناداتها بحقوق المرأة مع إنها لا تعرف شيئاً عن أوضاع المرأة في بلادها، والمصور الذي يزيّف الواقع ويطالب الآخرين بتصديقه ليعيشوا في وهم يؤمنون به، فضلاً عن الكلام غير المفهوم المطعم بمصطلحات فلسفية استخدمت في غير مكانها للصديق الرابع الذي يكرّر ما قرأه ليبهر الناس بتلك المصطلحات مع أنه لا يقول شيئاً في واقع الأمر. تسخر القصة من الكثير من الأمور التي تحظى بالتقدير من دون أن تكون ذات قيمة حقيقية، وتقارن بعض الأمور بأسماء عالمية مثل "أحدب الحيدرخانه" في محاكاة لأحدب نوتردام، وأن مبدعينا لم يعودوا إلا ناسخين لأفكار الآخرين ولكن بصورة فجة في الواقع. تنتقد القصة واقعاً مريراً تعيشه الطبقة المثقفة الحالية بانسلاخها عن الواقع وعيشها من أجل المظاهر فقط، حيث يضحي حتى الكمان للزينة لا العزف. القصة تسخر من كل شيء، من الواقع والسياسة وصراع الأفكار والأديان والانهماك في التاريخ والانصراف عن الحاضر والمستقبل، تسخر من المظاهر الزائفة والكلام الفارغ وقلة العمل. إنها صرخة واقعية تطالب بالتغيير وتؤكد صعوبة حدوثه لأن من يدعي مطالبته به لا يقوم بشيء واقعي لتحقيق ذلك. كانت الفكرة عبقرية في النهاية، عندما يرشد قزم قادم من التاريخ العباسي الأصدقاء الأربعة على الطريق ليستكشفوا "الواقع" بزيارة أماكن لم يسمعوا باسمها حتى – وربما تشير للأحياء الشعبية التي لا تزورها النخب – وأن الخلاص سيأتي بعد عام. ربما كان لاختيار المسرح الوطني مكاناً للتجمع رمزية تعبر عن دور الفن في تحقيق التحضر ولكن الفن نفسه قد تردى ولم يعد يقدم شيئاً نافعاً. تسخر القصة بوضوح من انتظار الخلاص الأسطوري من دون العمل، وهي فكرة موفقة للغاية، فما المخلص إلا نحن وعملنا. نقرأ، "لم أسمع منكم إلا شكوى الزمان الصعيب، وحين تجمعتم تفرقتم، وعند صراخكم لا صوت مسموع لكم، كل يصرخ لنفسه، حتى صولاتكم وجولاتكم في كل جمعة كانت كهمس ريح في يوم عاصف، فجمعتُ لكم أشهر المغنين والمطربين في زمني، دحمان وعبثر ومخارق وفريدة ومحبوبة، ففي زمني كانوا ينشدون، واليوم ينوحون، فلكل ذوقه! وقدمنا لكم اليوم على خشبتكم ما يليق بذوقكم، ما نحن إلا ما تريدون." إنها قصة مذهلة بحق وتتماشى مع رغبة الكتاب الثورية في نقد واقع الطبقة المثقفة اليوم.

في النهاية، المجموعة القصصية تستحق القراءة لمعرفة آراء كتاب جدد والاطلاع على أفكار الجيل الجديد وهمومه، فضلاً عن التعرف على أعمال فنية لفنانين جدد أقام بعضهم عدداً من المعارض الفنية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024


.. السجن 18 شهراً على مسؤولة الأسلحة في فيلم -راست-




.. وكالة مكافحة التجسس الصينية تكشف تفاصيل أبرز قضاياها في فيلم


.. فيلم شقو يحافظ على تصدره قائمة الإيراد اليومي ويحصد أمس 4.3




.. فيلم مصرى يشارك فى أسبوع نقاد كان السينمائى الدولى