الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موشَّحات برلينية موشَّح الربيع

سامي العامري

2017 / 4 / 11
الادب والفن


موشَّح الربيع
(*)
ـــــــــــــــــــ
عَبَرَتْ لي حيث أسهرْ
وأرى شمعاً ندياً يتهادى
وعلى وقع خطاها يتجمهرْ
***
أنتَ تدري
بالذي أطلقَ سري
كنثارٍ من حديث الليل والسُّمّارِ
في أذهانِ جمرِ
***
ذكرياتٌ في يدَيْ أفقيَ تخضرْ
كلما اشتقتُ تساقيني
السنين الخضرَ
حتى رحتُ أصحوها وأسكرْ !
***
ما أنا بالمختفي خلف الثواني
لأُعاني
إنما الوقتُ إذا شاء سينهارُ
بعيداً عن كياني
***
الهمومُ الآن تخبو مثل منظرْ
والمساءُ التفَّ مسدولاً
كما لو راح من كفَّيَ يحذرْ !
***
هو ذا الإنسانُ
مرميٌّ وراءَ الظَّهر،
يمضي، يتخبَّطْ
في بحيراتٍ من الـ ( لا حلمَ )
يعلوها ويهبطْ
ما عدا : بينَ
غيومِ الصبحِ
يُلقي نظرةً عجلى على حيراتهِ
سربٌ من البطْ
***
رغبةُ الإنسان دوماً تتبخَّرْ
ما عدا الأصداء تبقى تحتَ مِجهَرْ
***
كلُّ ما اشتقنا له ظلٌّ وسيعْ
من براءاتٍ كما يثغو قطيعْ
غيرَ أنَّ الوردَ إنْ كان صناعياً
فما ذنب الربيعْ ؟
***
مثقلٌ غصنيَ بالأصوات
حيث الثَمَرُ اليانع يهوي، يتغجَّرْ
هكذا العصفورُ يتلو قصتي
مُتَّخِذاً كتفيَ مِنبرْ
***
في مدى عينيك
يحتار الكلام الحلو،
يسترعي نسيجَهْ
وإذا الراهن لا يُلقي هنا إلا ضجيجَهْ
قطفتْ تقطِفُ قطفاً، والنتيجهْ !؟
***
لا تُحاججْ مَن يمدُّ القلبَ للسنبلِ مَعبرْ
وإذا باهيتَني اليومَ بأوهامٍ
فيبقى الشعرُ عنواني وذا قلبيَ أسمرْ !
--------------------------------------
(*) : الموشح هنا هو الثامن من ديوان جاهز للطبع يحمل عنوان
موشحات برلينية،
ويحاول أن يجتهد في الشكل والموضوع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آخر ظهور للفنان الراحل صلاح السعدني.. شوف قال إيه عن جيل الف


.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي




.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال


.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81




.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد