الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنشطة ثقافية بملامح جديدة .

عائشة التاج

2017 / 4 / 14
المجتمع المدني


استدعيت مساء أمس لحضور ندوة عن " دور الثقافة في التنمية ,"
تنظمها جمعية ذات اسم ضخم ومثير "ثقافات بلا حدود" فذهبت لاستكشاف هذا المنحى المفتوح على البعد الكوني في الفعل الثقافي المغربي كما يوحي بذلك العنوان ,,,
كان الحضور قليلا ومؤثت أغلبه بالنساء . وفتيات بألبسة جد عصرية يتسابقن على التصوير مع الفنان "سامح يسري " فقرأت الرسالة من عنوانها و اعتبرتها فرصة لمتابعة مااستجد في الساحة الثقافية ,
تأخرت الندوة عن توقيتها بحوالي ساعة أو أكثر ، ثم بدأتها السيدة الرئيسة بدعوة الجميع لقراءة النشيد الوطني و تفضلت بعد ذلك بتقديم "نجوم الندوة " و بتلاوة نص حول التسامح بين الثقافات يبدو أنه هييء لها أو ,,,,,,؟؟؟؟
وبعدئذ دعت السيدة "نجيمة طايطاي" مركزة على تسميتها بلقب الوزيرة مع ما يحمله هذا اللقب من بريق للسلطة حتى وإن كان منتهي الصلاحية فعليا فمن شأنه بالتأكيد تدعيم وقع النشيد الوطني وهو يخترق الفعل الثقافي لأول مرة وبعث الرسائل المراد تمريرها على عتبة حكومة جديدة بقيادة إسلامية تتضمن ألوان قزح الطيف المغربي "الباهت " وراء السلهام المخزني الصارم.
جاء خطاب السيدة الوزيرة " سابقا"حول الثقافة الشعبية "
و دورها في التنمية بلغة جد بسيطة ترتجل أحيانا وتقرأ في ورقة معدة أحيانا أخرى ،
تتخللها أخطاء نحوية صارخة ونط ما بين المواضيع بدون أية حبكة ,,,,,
وحدها النرجسية كانت توحد مابين فقرة وأخرى وهي تلح على إبراز دورها الثوري في إنزال البحث العلمي من برجه العاجي الذي يركن إليه كل الباحثين الجامعيين إلا هي التي شكلت ذلك النشاز لتبرز الحكاية الشعبية كما تعلمتها من جدتها التي حرصت على تسميتها "بالعالمة "والمفكرة "والطبيبة" والكثير من واوات العطف " انطلاقا مما تملكه من معرفة شعبية غير أكاديمية ولكنها تستحق اللقب بدون منازع , بهذا التملك الذاتي الشرس لإرث شعبي في مجال الحكاية لها ولعائلتها الذي تحول لسجل تجاري ذي طابع شخصي تفتخر به بدون ذكر سواها من الفاعلين والفاعلات في مجال هو ملك للمغاربة جميعا و تداولته الأجيال تلو الأخرى ......
تلاها في الندوة الإعلامي "عمر أوشن " بمداخلة هي عبارة عما هيأه لمقالة سينشرها غدا من خلال تساؤلات عن برنة الشكوى عن دور المثقف في المشهد الحالي وعلاقته بالسياسي ,وهامشية هذا المثقف
وهامشية الثقافة مع انتقاد ناعم لدور الإعلام الرسمي في هذا التهميش والإشارة إلى أسلمة المجتمع بدون خيط رابط بين هذه التساؤلات أي بدون تحليل لأسباب التهميش للثقافة
و تبخيس مكانة المثقفين والاعلاميين ووو ولا البديل المقترح ,وقبل الإدلاء بكل هذا الخطاب الموجع عن الثقافة والمثقفين والتهامم مكانتهن من طرف السياسي والرياضي والمهرج لم ينس إبداء إعجابه
بشخصية الوزيرة سابقا واستمتاعه بخطابها مهما طال ,,,,


وفي الوقت الذي كان البعض في القاعة ينتظر فتح النقاش حول ما قيل ،أعلنت السيدة الرئيسة المرور مباشرة لحصة الطرب ضمن هذا البرنامج من خلال مطرب مصري اسمه سامح يسري هو أيضا " سفير للنوايا الطيبة " ,
وكانت كلمته تلقائية وعميقة حول ضرورة تجاوز الألقاب التي يبدو أنها أزعجته في تنافرها مع عنوان الندوة وسياقاته
و متع بعدها الحضور بمجموعة أغاني ذات طابع رومنسي , ثم تم استدعاء الحضور لحفل شاي وعصائر وحلويات باذخة بكرم لا يتأتى للفضاءات الأكاديمية الحقيقية .
وهي تمر من عالم العروض لحصة الطرب سألتها عن حق القاعة في النقاش فأجابتني "تم تأجيل النقاش لما بعد الحفل ,,,,أو يمكننا أن نناقش على هامش الأكل خلال الكوكتايل .

وإذا كان الدورالمحدد للشعب في السياسة هو دور تصويتي ليس إلا ففي ما يسمى بالثقافة يكون دور الجمهور هو
تأثيت الكراسي وتسخين الفضاء المفبرك بتصفيقاته لمباركة ما تم إعداده بعنايةمقابل فرجة مجانية وزردة عصائر وحلويات من المال العام لا يتوفر نظيرها في فضاءات الجامعات ,,
ويحضر التصوير في كل المحطات بتركيز مثير للانتباه ليؤثت صفحات الفايسبوك والمواقع الاجتماعية,,,
وتقارير الجهة المنظمة لإثبات "نجاح التظاهرة "
, ومعها التبريكات والتهاني بالتألق الفريد والمزيد منه ,,,,,
وكل عام وأنتم مبتسمون ومبتهجون وأيها المغاربة سواء عبر التلفزيونات ونوع برامج رشيد شو أو امتداداته على الركح الثقافي في حلته الجديدة بوافداته الأنيقات الجديدات ,,,,وبهاراته الجديدة وأعرافه المستجدة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طلاب الجامعة الأمريكية في القاهرة يتظاهرون بأسلوبهم لدعم غزة


.. إعلام فرنسي: اعتقال مقتحم القنصلية الإيرانية في باريس




.. إعلام فرنسي: اعتقال الرجل المتحصن داخل القنصلية الإيرانية في


.. فيتو أميركي ضد مشروع قرار منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في




.. بن غفير: عقوبة الإعدام للمخربين هي الحل الأمثل لمشكلة اكتظاظ