الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تقاليد ثقافية

سعد جاسم

2017 / 4 / 19
الادب والفن


مما لاشك فيه ، انَّ ثقافتنا العراقية كان لها منجزها الابداعي وحضورها الرصين بين ثقافات البلدان والشعوب والامم .
وقد تأتّى هذان المنجز والحضور نتيجة لإجتهاد ومثابرة وسعي حشد من مبدعينا الحقيقيين من اجل ابتكار وانتاج اعمال ابداعية لها ريادتها وفرادتها وعمقها
الذي اثبت وجوده في الثقافتين العربية والعالمية . ويمكننا القول ان ابداعاتنا سواءً الادبية منها والفنية لم يقدّر لها ان تتميز وتكون لولا اننا (كُنّا) نمتلك العديد من التقاليد الثقافية
التي كان لها وجودها في حركتنا الثقافية -آنذاك- إلّا اننا ، واعتقد ان لهذا الامر الذي اريد الكلام عنه اسبابه المتعددة بين ماهو سياسي واقتصادي وسوسيولوجي واشكالي
كان البعض منه قد حدث بسبب ماابتلينا به من ديكاتورية قاسية قادتنا الى حروب موجعة ومصائر غامضة ، مما ادى ذلك الى تخريب وتهديم بنيتنا التحتية وكذلك بنيتنا الثقافية ،
ولذا لايمكننا ان ننفي ونستبعد افتقارنا في العقود الثلاثة الاخيرة الى الكثير من التقاليد الثقافية التي يمكننا ان نذكر منها :
اولاً :غياب الاهتمام الحقيقي بالمثقف العراقي في مختلف الاصعدة الادبية والاقتصادية والصحية .
ثانياً :عدم اعتماد معايير موضوعية وعادلة في نشر النتاج الابداعي العراقي كما يليق به .
ثالثاً : نكوص المشاركة والحضور الثقافي العراقي في المؤتمرات والمهرجانات والفعاليات العربية والدولية .
رابعاً : ضمور التقاليد الثقافية لدينا من ناحية وضع البرامج والخطط المستقبلية في البعض من مؤسساتنا الثقافية .
تُرى مَنْ يقف وراء كل هذا ؟
وهل هنالك هاجس وأمل في ان تتضافر كل الجهود من أجل قيام تقاليد ثقافية تليق بنا وبثقافتنا التي نعتقد انها الآن احوج ماتكون الى اعادة بنائها حتى تنهض من جديد ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي


.. اومرحبا يعيد إحياء الموروث الموسيقي الصحراوي بحلة معاصرة




.. فيلم -شقو- بطولة عمرو يوسف يحصد 916 ألف جنيه آخر ليلة عرض با


.. شراكة أميركية جزائرية لتعليم اللغة الإنجليزية




.. الناقد طارق الشناوي : تكريم خيري بشارة بمهرجان مالمو -مستحق-