الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خطوة مفترضة للحكومة ..!

حيدرعاشور

2017 / 4 / 19
الصحافة والاعلام


خطوة مفترضة للحكومة ..!
حيدر عاشور
خطوة اخرى حقيقية من الحكومة كي تضم تحت اجنحتها جميع الطوائف على ارضها العراقية، مجسددا اماني وامال وطموحات ابناء الوطن الواحد في رؤية الحواجز والفواصل (الطائفية) التي خلفها ايتام ما زالوا يحلمون بالاب الاوحد واعمامهم من العروبيين واخوالهم من (المتصهينين والمتامركين)، واقرباءهم المتجذرة في دمائهم اليهودية واحلامها في ارض الرافدين..
الخطوة التي قصمت ظهر داعش، المختلف الوان دمائه، لا بد من خطوة بعدها حكيمة تعكس وتجهض جميع المؤامرات والخطط لابقاء العراق على حاله..ولا ننجح الا اذا تجمع بصدق الثنائي العراقي( الشيعة والسنة) ولكل منهما حريته في قداسة دينه واحترام الاخر، فجميع الطوائف كذلك لها حريتها واحترام مقدساتها التاريخية، فالجميع يقول: يا الله ..حسب طريقته ..فالشيعي على سجادته وتربته المقدسة والسني على سجادته ومساجده والصابئي في محرابه والمسيحي في كنيسته.. الكل يتفقون في مقدساتهم ان الله واحد احد وعلى ارضائه فاليتنافس المتنافسين..
فالاتحاد الثنائي اذا بدأ العمل بمصداقية الاخوة وفي اطار الشراكة التنظيمية والقانونية يرى حينها العراق النور وتضرب بقوة جميع الافواه المتلسنة على العراق وابنائه، ويشكلوا قاعدة متينة وثابته من التعاون والتنسيق والتكامل بين ابناء الوطن الواحد يستند بشكل اساسي على الدستور وتنفيذ بنوده بشكل ديمقراطي على الشعب.. وطبعا هذا لا يعني القبول بالتسوية السياسية فاصحاب التسوية السياسية جميعهم ايديهم ملطخة بدماء العراقيين بشكل فعلي او محرض او مشارك او مهدم او مفتعل ازمات او تنفيذ مخططات قتل وتفجير لارباك العملية السياسية وجميع هؤلاء مرجعهم الى عهدة ايتام الاب الاواحد الحالمين بالعودة.. وهذا بالطبع واجب الحكومة في فرز الخونة من داخلها وتاشير الخونة من خارجها ومحاكمتهم محاكمة عادلة تبيض وجوههم وتنعش الشعب المنتظر لقوة وحزم حكومته.. فالمرحلة القادمة هي الخطوة التي نشير اليها، فكما المواطن شخص الخلل في اركان حكومته، على الحكومة ان تشخص بواطن الفشل الذي سببه الفساد بانواعه..
فالمواطن يفكر بعدم المشاركة في كل محفل انتخابي والسبب عدم وجود قائد حقيقي يسعى بالبلاد الى بر الامان..؟ ولما كان دور الحكومة يتلخص بالتمهيد الى نجاح الانتخابات لا الى فشلها، فان هذا النجاح لابد ان يمر عبر قنوات ووسائل الاعلام، التي بدأت من الان تحريض الشارع على عدم المشاركة في الانتخابات ظاهرة كانها مدروسة ولها انتماءاتها وخياراتها من القوى الخارجية المؤثرة بصورة غير مرئية..
من هنا يمكن القول ان الحكومة لو تمكنت من تشخيص الداء فعلا بعيد عن بيانات المهاترات والاتهامات، واتحدت قواها الثنائية، وحاكمت وطردت كل من عليه مؤشرات اكيدة ويظهر برئ قانونا وترفع حجب الرؤية تماما حول حقيقة ما يجري في العراق تختصر الطريق امام شعبها وسيكون له رائيا حصيفا في قادته المستقبليين..لان الشعب يعي كل الوعي بما يجري باراضيه، وهو اكثر استعدادا لمواجهة أي عدوان واكثر اقتدارا لافشاله واحباطه، بعد تجربة الخطوة الجريئة في الجهاد الكفائي التي اطلقتها المرجعية الدينية العليا في وقت العالم مستنفرا لذبح العراق بقوة ارهاب ما تسمى بداعش...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نور الغندور ترقص لتفادي سو?ال هشام حداد ????


.. قادة تونس والجزائر وليبيا يتفقون على العمل معا لمكافحة مخاطر




.. بعد قرن.. إعادة إحياء التراث الأولمبي الفرنسي • فرانس 24


.. الجيش الإسرائيلي يكثف ضرباته على أرجاء قطاع غزة ويوقع مزيدا




.. سوناك: المملكة المتحدة أكبر قوة عسكرية في أوروبا وثاني أكبر