الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عرض وتقديم لموسوعة أعلام الفكر والأدب في الكاظمية المقدسة

هيثم الحلي الحسيني

2017 / 4 / 24
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


عرض وتقديم لموسوعة أعلام الفكر والأدب في الكاظمية المقدسة
تأليف وتصنيف دهيثم الحلي الحسيني.. الباحث في الدراسات الإستراتيجية, والمتخصص في التراث العلمي
تتميز الساحة الكاظمية, في حاضرتها مدينة الكاظمية العامرة, ومنذ تأسيسها من خلال التجمع السكاني الحضري, حول مقام سيد المدينة, وغاية إبتنائها, بأنها كانت على مر العصور, بيئة خصبة ومنتجة للإبداع, صانعة للأعلام, في شتى مجالات الحياة, فضلا عن بناة الدولة ورجالاتها وساساتها, .
كما وأن المدينة بسماحتها, وحسن إستضافتها وقبولها للوافد, الذي لا يشعر فيها بغربة وإغتراب, كانت أرضا جاذبة, محتضنة لحملة مشاعل الثقافة والتطور والرقي والبحث العلمي, كي يسكنوها, ويتخذون منها, موطنا لفكرهم وإبداعهم.
فكانت ساحة للفكر بشتى إتجاهاته, ففيها تجلى الفكر اليساري, ونمى الفكر العروبي, وكانت فيها على الدوام, المنتديات الأدبية والثقافية, التي إحتضنت مختلف غايات الأدب وأغراضه, في الشعر والرواية والقصة والنقد الأدبي البناء, إضافة الى الحوارات الفكرية والثقافية, التي رعتها في أروقة منتدياتها وصالاتها الثقافية, وكذا السجالات السياسية التي تحلت بقبول الآخر وإحترام الإختلاف.
وقبل هذا وذاك, فكانت ولا تزال, مدرسة فكرية في الفقه والعلوم الإسلامية, إذ تخرج منها, باقة من الفقهاء العلماء, الذين نشطوا فيها, فكرا وبحثا ودراسة, منشئين فيها حوزة علمية مزدهرة, نافست غيرها من الحوزات العريقة.
وتتشرف المدينة, أنها قد أوفدت للحوزات والمراكز الفقهية الأخرى, نخبة من الأساتذة الأعلام, الذين تولوا الرئاسة التدريسية والشرعية, في الحوزة الأم وغيرها من الحوزات العلمية, فضلا عن إيفادها الطلاب النجباء, الذين كان لهم أدوار فكرية وبحثية, ساهمت في إغناء الحركة الفقهية والفكرية والأدبية.
وقد تشكلت منهم في مدينة النجف الأشرف أو في مدن كربلاء أو سامراء المقدستين, أسر علمية وأدبية وثقافية, لا زالت تنشط فيها, علما وبحثا وفكرا, مفتخرة بأصولها الكاظمية, وبإمتداداتها الأسرية, التي لازالت قائمة فيها الى هذه الساعة.
وعليه فإن أبسط الواجبات على الباحث والدارس, أن يخوض غمار التأليف والتصنيف الموسوعي, كي يفي هذه المدينة الحضارية العريقة, بعض إستحقاقاتها, وخاصة ممن ينتسب اليها, ولادة ودراسة وأسرة وسكنى.
فكانت هذه الموسوعة المتواضعة, والتي هي مشروع للحاضر والمستقبل, كي تحاول أن توثق العطاء العلمي والفكري والأدبي, لأبناء المدينة, من الذين تولدوا وعاشوا فيها, أو إنتموا اليها أسريا, أو ممن سكنوها فترة إنتاجهم, أو من الذين ودعوا الحياة على أرضها الطاهرة المعطاء.
وذلك هو نطاق البحث في الموسوعة وغايتها المنهجية, في تقديم تراجم موجزة, لكنها وافية, بهدف التعريف بالأعلام, من خلال سيرهم الذاتية ونتاجاتهم العلمية, وخاصة تأليفاتهم وتصنيفاتهم, بغرض التوثيق الموسوعي, وحفظ تراث المدينة الفكري والعلمي والأدبي, وفضلا عن إيفاء الأعلام بعض حقوقهم, في التعريف بهم, وتوثيق نتاجاتهم, ومجالات إبداعهم, وتقيمهم كمشاريع للدراسة والبحث المستقبلي, متوخية شمول واسع, في مجمل التخصصات والتفريعات الإبداعية, وبما يغطي الفترات الزمنية, منذ إبتداء تمصير المدينة, وبدء تأثيرها الحضاري, ولغاية الزمن المعاصر.
فهذه هي "موسوعة أعلام الفكر والأدب في الكاظمية المقدسة", بأجزائها الثلاث, التي نأمل لها التواصل والنمو, كي تكون وثيقة لكل منتج إبداع, منتم لهذه المدينة, ممن قد تكون الموسوعة قد غفلت عنه إشتباها, أو سكتت تقصيرا, وكذا من القادمين في المستقبل, الى أرض العطاء والإبداع فيها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لبنان.. مزيد من التصعيد بين إسرائيل وحزب الله | #غرفة_الأخبا


.. ماذا حققت إسرائيل بعد 200 يوم من الحرب؟ | #غرفة_الأخبار




.. قضية -شراء الصمت-.. الادعاء يتهم ترامب بإفساد انتخابات 2016


.. طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة يهتفون دعما لفلسطين




.. قفزة في الإنفاق العسكري العالمي.. تعرف على أكبر الدول المنفق